
اسم مصر قديماً ومعنى تسميتها الحالية

تعتبر مصر من أعرق الدول العربية، وفيها الكثير من الآثار التي تعد كالشواهد الحية على تاريخها الكبير والعظيم الذي ضم العديد من الشعوب وأهمهم الفراعنة وسنعرفك فيما يلي على أسماء هذه الدولة قبل أن يطلب قليعا اسم: مصر.
اختار سكان هذه البلاد تسميات مختلفة لها، وسنذكر هنا بعض هذه الأسماء التي كانت تطلق على البلاد المصرية محاولين قرنها بالأسماء التي بقيت محفوظةً في ثنايا آثار تلك المسميات:
كمي أونا-كمي: هذه التسمية ظهرت في اللغة المصرية القديمة منذ نهاية الدولة القديمة، ومعناها الأرض المثمرة، وذلك مقابل الأرض المجدبة التي كانت تُسمَّى "دشرت" أي الأرض الحمراء أي الصحراء، ومن كلمة "كمي" أُخِذت كلمة كيمياء كما هو معروف، وكذلك كانت تُسمَّى البلاد إقليم الأرض السوداء "با-نا-ن-كمي"، وكان المصريون يسمون "رمت-ن كمي" أهل الأرض السوداء.
تامرا: أرض الفأس أو الفلاحة، وقد ترجمها البعض بأنها أرض الفيضان. والواقع أنها الأرض التي تُفلح بالفأس، وتفسير ذلك أن كلمة "تا" معناها الأرض وكلمة "مرا" معناها الفأس، والمخصص الذي بعدها هو النبات الذي نتج من فلاحة الأرض بالفأس. وقد بقي هذا الاسم محفوظًا لدينا حتى الآن في كلمة "دميرة"، وهو وقت إصلاح الأرض للفيضان في شهر مسرى بالفأس.
مرو: كلمة مشتقة من المشتغلين بالفأس وهم الفلاحون؛ ولذلك صدق القول: "كل فلاحٍ مصريٌّ وليس كل مصريٍّ فلاحًا".
خنو: (كنو) ولفظة "خنو" معناها الأرض الداخلة أو الوجه القبلي، ويقابلها لفظة "حز" أي الأرض الظاهرة، وبعد ذلك أصبحت تُطلق على كل مصريٍّ؛ لأنها مكونةٌ عن كل الأقطار الأخرى، وفعلًا بقيت في عزلةٍ مدةً طويلةً نسبيًّا.
أخت: الأرض الطيبة، أو تُسمَّى "تا أخت"، وهذه عبارةٌ تُطلق على مصر كثيرًا، وقد قدم لها الدكتور "حزين" كتابه عن عصر ما قبل التاريخ بقوله: إلى أرض مصر الطيبة.
حور أدبو: معناها شواطئ الإله حور؛ أي شواطئ النيل.
سبات حور: مقاطعات الإله حور.
باقت: معناها العين المقدسة، وأظن أنَّ هذه الكلمة كنايةٌ عن عين "حور"، التي كانت أعظم شيءٍ قدمه "حور" لوالده "أوزير" بعد انتصاره على "ست" قاتل والده؛ فهي تدل على كل الخيرات.
وكانت الجهة البحرية من مصر تسمى "تا محبت" أرض الشمال، والوجه القبلي يُسمَّى "تا شمع" أرض الجنوب.
أمَّا لفظة "أجبت" الإفرنجية فمأخوذةٌ من كلمة "حا كابتاح"، وهو اسم بلدة منفٍ بإطلاق الجزء على الكل.
يذكر أن اسم "مصر" الحديث ليس في أصله مصريًّا بل هو آشوريا، ولم يعثر عليه مكتوبًا باللغة المصرية إلَّا مرةً واحدةً في العهد المتأخر.
اقرئي المزيد: مزارات المدينة المنورة: رحلة روحانية في أرض النبوة!