علاج فرط التصبغ إليك أفضل العلاجات المتقدمة والتدابير الوقائية

فيما نختلف عن بعضنا بالكثير من الأمور وتتميّز كل منّا بأسلوبها الجمالي الخاص، نجتمع في كثير من الأحيان حول المشكلة ذاتها أي أنّنا نعاني منها جميعنا ونبحث معاً على أفضل الحلول.

ففي عالم الجمال، وتحديداً في عالم العناية بالبشرة، كثيرة هي المشكلات الشائعة بين الفتيات والنساء من مختلف الفئات العمرية، وأبرزها على سبيل المثال حب الشباب والبثور أو الجفاف الشديد أو فرط التصبغ.

ومع أورسوليا ماثيز، المؤسسة الشريكة لعيادة أورسكين في دبي، نتحدّث اليوم أكثر عن مشكلة فرط التصبغ وعلاجها والوقاية منها.

ماذا يعني فرط التصبغ؟

فرط التصبغ هو حالة جلدية شائعة تتميز بظهور بقع داكنة على الجلد نتيجة لإفراز مفرط لمادة الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن توحيد لون البشرة. وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، إلا أنها قد تسبب القلق لمن يعانون منها، ما يدفعهم للبحث عن حلول لتفتيح هذه البقع وتوحيد لون البشرة.

ما أسباب فرط التصبغ؟

تتعدد أسباب فرط التصبغ حسب نوع الحالة. يعد التعرض المفرط لأشعة الشمس أحد العوامل الرئيسية، حيث يحفز إنتاج الميلانين كآلية حماية للبشرة. كما يمكن أن تتسبب الإصابات الناتجة عن حب الشباب أو الجروح في ظهور بقع داكنة أثناء عملية شفاء الجلد. كذلك، قد تؤدي التهابات الجلد وبعض الأدوية وحالات طبية معينة مثل التغيرات الهرمونية، إلى اختلاف في لون البشرة. لذا، تحديد السبب الرئيسي يعد خطوة حاسمة لاختيار العلاج المناسب لكل فرد.

ما علاجات فرط التصبغ؟

للتغلب على فرط التصبغ، تتوفر العديد من العلاجات التي تتفاوت فعاليتها حسب السبب وشدة الحالة. تشمل أبرز الحلول العوامل الموضعية التي تحتوي على مكونات مثل الهيدروكينون وفيتامين (ج) وحمض الكوجيك، التي تعمل على تخفيف التصبغات بتقليل إنتاج الميلانين. كذلك، يُعتبر التقشير الكيميائي علاجًا شائعًا لتجديد البشرة عبر إزالة الطبقة السطحية وتعزيز تكوين خلايا جديدة. وفي الوقت نفسه، يوفر العلاج بالليزر تقنية متقدمة تستهدف التصبغات مباشرة لتفتيت الميلانين، مما يمنح البشرة مظهرًا موحدًا بعد عدة جلسات.

كيف يمكن الوقاية من فرط التصبغ

بالإضافة إلى العلاجات المتوفرة، تعد الوقاية الخطوة الأكثر أهمية في التحكم بفرط التصبغ. يعتبر الاستخدام اليومي لواقي الشمس الخطوة الأساسية لتجنب التصبغات، حيث أن أشعة الشمس تُعد أحد الأسباب الرئيسية. تساهم واقيات الشمس واسعة الطيف وعالية الحماية في منع الأشعة فوق البنفسجية من تحفيز إنتاج الميلانين. إلى جانب ذلك، يُنصح بارتداء ملابس واقية وتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس. كما أن تجنب العبث بالبشرة يساعد في الوقاية من التصبغات التي تلي الالتهابات، والتي قد يصعب علاجها.

بينما يمكن التحكم في فرط التصبغ بفعالية من خلال الدمج بين العلاجات الاحترافية والتدابير الوقائية، يُعتبر من الأفضل لمن يسعى للعلاج استشارة طبيب الجلدية لتحديد الخيارات الأكثر ملاءمة وفعالية لنوع بشرتك.

اقرئي أيضاً: التصبغات مشكلة شائعة من مشاكل البشرة و3 خطوات لتجنّبها

 
شارك