دار مريم تقدّم الماضي بطريقة عصريّة
«نستطيع أن نعلّم الأثاث والجدران الكتابة، الرسم والتذكّر»، بهذه الطريقة تعبّر مصمّمة الديكور اللبنانيّة مريم غانم، صاحبة «دار مريم»، عن حبّها وشغفها بعالم التصميم. فمن خلال تصاميمها، تحافظ على موروثنا الفنّي والثقافي داخل المنزل والمحيط، إذ تعيد إحياء هذا التاريخ بأسلوب عصري يشبهنا. ولإطلاعنا أكثر على عملها، تجيب غانم على أسئلتنا التالية:
صيحة أشكال الحيوانات تدخل عالم الديكور
هل يمكن أن يحضر الزبون صورة فتحوّليها إلى قطعة أثاث أو أكسسوار منزلي؟
يمكنه إحضار بيت شعر أو مقطع من أغنية يحبّها أيضاً فأحوّله إلى قطعه أثاث تناسب المساحة بحجمها ولونها، هذا ما تفعله «دار مريم» إذ تبتكر قطع خاصة بكل زبون.
تخصّصت في الهندسة المعماريّة إلّا أنّك اتّجهت لاحقاً نحو الديكور. ما السبب؟
صحيح، درست الهندسة المعماريّة وتعرّفت على طرق البناء القديمة والحديثة وعلى ميزاتها وكيفيّة تأثيرها على علاقاتنا الاجتماعيّة وشكل حياتنا، فأدركت كيف خسرنا كل الملامح المنزليّة التي تدلّ على هويّتنا سواء من الداخل أو الخارج، لذا قرّرت التركيز على داخل المنزل أي على تصميم الديكور لإعادة الهويّة بطريقة سلسة وجميلة وتعزيز علاقتنا بذاتنا ومحيطنا.
أفكار سهلة لتجديد غرف نوم الأطفال
أين تتواجد تصاميم الدار؟ هل سبق أن شاركت في معارض خارج لبنان؟ وهل من معارض أو متاجر معيّنة تخطّطين لطرح أعمالك فيها؟
تتواجد «دار مريم» في قلب بيروت وتحديداً في منطقة سامي الصلح، كما أنّها تشارك في عدد كبير من المعارض الفنيّة التي تقام في لبنان وتعرض منتجاتها في مدينة جدّة في السعوديّة وفي مقاطعة Ontario في كندا.
ما هي أكثر القطع المحبّبة إلى قلبك؟
كل قطع الدار هي من تصميمي وتنفيذي، وكلّها عزيزة على قلبي. ولكن كأيّ مصمّم وفنّان، تلقى القطع إعجابي فور انتهائي من العمل عليها، إلّا أنّني قد أنظر أحياناً إلى قطعة ابتكرتها من ثلاث سنوات وأجد ملاحظات عليها. هذا أمر طبيعي.
من أين تستمدّين أفكارك؟
أستلهم من الموروث الثقافي ومن مدينة بيروت، فهي مدينة غنيّة بالموسيقى والفنّ والأعمال المسرحيّة والثقافيّة، ومع أنّها وقعت ضحيّة الحروب والأزمات، ما زلت ألتمس روحها التي تحرّك طاقاتي الإبداعيّة وتجعلني أستنبط أفكاراً جديدة.