استدعي الطاقة الإيجابيّة إلى منزلك من خلال FENG SHUI

كثيراً ما ندخل إلى مكان ونشعر فيه بأنّنا لسنا بخير، وكأنّ هذه البقعة سلبتنا طاقتنا وتركت في نفوسنا أثراً سلبيّاً. في الماضي، لم يكن هناك تفسير واضح لهذه الحالة، أمّا اليوم وبعد أن ازداد الحديث عن علم الـFeng Shui، بات بالإمكان رصد الأخطاء في الهندسة والديكور التي تولّد طاقة سلبيّة، ما يعني إمكانيّة تفاديها في حال تمّ استخدام هذا العلم بالشكل الأمثل. ولهذه الغاية، التقينا الاختصاصيّة والاستشاريّة في الـPriya Sher ،Feng Shui المقيمة في لندن والتي قدّمت منذ العام 2001 ولا تزال مئات الاستشارات لأصحاب المنازل والأعمال حول كيفيّة تعزيز طاقة المكان باستخدام مهاراتها في هذا العلم.

Irum Farhat: تغيير الديكور يجدّد علاقتك بمنزلك

تقول Priya: «للمكان الذي نتواجد فيه تأثير كبير على صحتنا النفسيّة والعاطفيّة والجسديّة، فإذا استطعنا تحسين الأمكنة يمكننا تحسين طاقتنا ممّا يؤدي إلى تعزيز عطائنا وبالتالي حياتنا. على سبيل المثال، إذا كنت تعيشين في منزل تحت الأرض جدرانه مظلمة ومن دون نوافذ، من المؤكّد أنّ هذا المكان سينعكس سلباً عليك وسيشعرك بالحزن والعصبيّة والخوف. وفي حال كنت تعيشين في الطوابق العلويّة مع نوافذ ممتدّة من الأرض إلى السقف وجدران بيضاء مشرقة، لن تعرفي الراحة بل سينتابك إحساس بالفراغ والتوتّر وعدم الأمان. ما نبحث عنه إذاً هو التوازن الصحيح في المساحات.

كل مكان خاص وفريد من نوعه

تضيف Sher التي تتلمذت على يد Chan Kun Wah، أهمّ مدرّبي الـFeng Shui في العالم: «كل مكان خاص وفريد من نوعه تماماً مثلنا نحن البشر، ولكن كقاعدة عامة، يجب أن يكون كل جزء من منزلك بحالة ممتازة لأنّ كل قسم يتعلّق بأحد أفراد العائلة أو بجانب من حياتك. وثمّة طريقتان مهمّتان تعزّزان الطاقة الإيجابيّة في البيت: الأولى تكمن في وضع نبتة خضراء في غرفة المعيشة وتحديداً في الزاوية المعاكسة لباب الغرفة وذلك لجلب المال والرزق، والثانية تقوم على وضع زهرة الأوركيد في الزاوية أمام باب غرفة النوم والتقليل قدر الإمكان من الأغراض في هذا المكان بالتحديد، وذلك للحفاظ على الصحّة والعافية».

وحول الأخطاء التي نرتكبها حين نختار أثاث المنزل، تقول: «النسب مهمّة للغاية فإذا كانت الغرفة صغيرة لست بحاجة إلى أثاث كبير لها لأنّ الطاقة تحتاج إلى التنقّل بسلاسة في الأرجاء من دون أن يحدّها شيء، كما أنّ استخدام الألوان مهمّ جدّاً فوجود الكثير من التدرّجات الجريئة والبارزة قد يؤثّر على طاقتنا ويجعلنا في حالة توتّر وانفعال، لذلك يفضّل أن ترتكز الألوان في منازلنا ومكاتبنا على ظلال الباستيل والألوان الهادئة والمريحة».

وعن كيفيّة تعزيز الطاقة الإيجابيّة في محيطنا سواء في المنزل أو في مكان العمل أو حتى في الفنادق، تشدّد Priya على أهميّة أن يكون المحيط مرتّباً ونظيفاً وخالياً من الأغراض التي لا حاجة لنا إليها. وتقول: «في الفضاء المرتّب يمكن للطاقة أن تتدفّق من دون عوائق، وفي هذا السياق، تقوم النباتات والأزهار بزيادة طاقة أيّ مساحة. الروائح العطرة مهمّة جدّاً لتعزيز طاقتنا الإيجابيّة لا سيّما الشموع والعطور فهما أداتان فعّالتان جدّاً لتعزيز الطاقة الإيجابيّة لأنّهما تجسّدان عناصر الطبيعة الخمسة: النار والأرض والمعدن والماء والخشب».

ديكور منزلك يعكس نفسيّتك

تجريد المنزل من الطاقة السلبيّة

كذلك، تستعرض Sher خطوات بسيطة يمكن تطبيقها في كل بيت للتخلّص من الطاقة السلبيّة، وهي وضع صورة عائليّة سعيدة في اتّجاه الشرق في غرفة المعيشة لتعزيز الألفة والحبّ والترابط الأسري ووضع ثلاث سيقان من الخيزران في إناء شفّاف من الماء على الطاولة، فمن شأن ذلك أن يسحب الطاقة السلبيّة ويبعدها عن المكان. من جهة ثانية، يجب التأكّد من أنّ باب المنزل بحالة ممتازة ويفتح بسلاسة من دون أيّ أصوات مزعجة وذلك للترحيب بكل ما يمكن أن يأتي من الخارج وهذا يشمل الزوّار وفرص التطوّر والتحسّن والازدهار. كذلك، من الضروري وضع نبتتين متقابلتين عند مدخل المنزل، ومن المفيد أيضاً وضع نباتات خضراء في غرفة الحمام مع إبقاء بابه مقفلاً كي لا تتسرّب الطاقة غير النافعة منه إلى الخارج.

هكذا ستحبّين الدخول إلى مطبخك

وللنساء اللواتي يكرهن التواجد في المطبخ، تشير الاختصاصيّة إلى أنّ ذلك قد ينتج عن الألوان المستخدمة في ديكوره، فاستخدام الأسود أو الأزرق أو الأحمر أو الأرجواني وتراكم الأغراض إلى جانب بعضها البعض يتسبّب بالنفور من المكان وبالرغبة في مغادرته سريعاً. وكي تتخلّصي من هذه الطاقة الحادّة وغير المريحة يمكنك وضع نباتات عشبيّة خضراء في مختلف أرجائه مع محاولة التخفيف من الأغراض التي لا حاجة لك إليها.

لمسة من التجديد تغيّر مزاجك

 
شارك