هل التأثّر بمؤثّرات الجمال مفيد أم مضرّ؟
باتت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً مهمّاً من حياتنا فمعظم الشابّات يتأثّرن بها وبالمؤثرات اللواتي وجدن الشهرة من خلالها. فهل هذا أمر صحي ومفيد أم مضرّ وله آثار سلبيّة؟
هيفاء عدّاس: متابعة المؤثّرات الموثوقات يساعدنا على اكتشاف ما نجهله أحياناً
تعتبر هيفاء عدّاس المؤسسة والرئيسة التفيذيّة لـتطبيق Instaglam أنّ المرأة العربيّة باتت على قدر كافٍ من الوعي للتمييز بين المؤثرات اللواتي يقدّمن محتوى جيّد وصادق وحقيقي ومن يحصلنَ على أموال مقابل القيام بإعلان ما أو الترويج لمنتج وهو غير جيّد.وبالتالي أجد أنّه لا ضرر من متابعة الفاشينيستا أو المؤثّرات في عالم الموضة والجمال والاستفادة من خبرتهنّ الكبيرة على مدى سنوات. بما أنّنا لا نستطيع تجربة كلّ منتج جديد طُرح في الأسواق، بل أحياناً لا نعلم بتوّفر مجموعات جديدة. وبالتالي نتمكّن من خلال متابعة بعض الشابّات اللواتي نعرف أنهنّ بتنَ موثوقات أن نكتشف خصائص كلّ مستحضر مثلاً ومدى ملاءمته لمختلف أنواع البشرة. بشكل عام يجب أن نأخذ ما يخدمنا ويفيدنا من المحتوى الرقمي ونتخلّى عمّا هو سيء أو على الأقلّ لا يضيف إلى حياتنا أيّ قيمة.
بسمة خليفة: يسبّب التأثّر المبالغ به بالتضليل ويسيء إلى صورة الشابّة لفسها
تقول بسمة خليفة المتخصّصة في علم النفس: "غالباً ما يؤدي التلقيد الأعمى للمؤثّرات إلى نتائج غير حميدة ولا سيّما بالنسبة إلى الشابّات المراهقات ونرى حتى أنّ الأكبر سنّاً يتأثرنّ سلباً بخيارات الفاشينيستا والمؤثرات، سواء من ناحية الخسائر المادية أيّ شراء مستحضرات لسنَ فعلاً بحاجة إليها أو أيضاً التداعيات النفسية الناتجة عن خسارة الثقة بالنفس والرغبة العمياء بالتشبّه بما يرونه من صورة غير حقيقيّة عن نساء رائعات الجمال هنّ في الحقيقة يلجأنَ إلى عمليات التجميل والحقن والبوتوكس فيما يحاولنَ إقناع من تتابعهنّ أنهنّ وصلنَ إلى هذه النتيجة من خلال استخدام الكريمات فحسب! لذا يجب أن تتمتّع كل امرأة بالوعي اللازم لتفرق بين ما هو حقيقي وبين ما هو تمثيل هدفه كسب الأموال لا غير".
اقرئي أيضاً: استوحي تسريحات شعرك القصير من ديمة قندلفت