MARIAM EM علامة جمال إماراتية من إبداع امرأة عربية
مريم المزروعي هي إحدى السيدات اللواتي شكّلت جائحة كورونا نقطة تحوّل إيجابية في حياتهنّ. فمن الحجر المنزلي، استطاعت أن تطلق Mariam EM لتنضمّ إلى قائمة العلامات التجارية الإماراتية التي نفتخر بها. وفي هذه المقابلة، نتعرّف أكثر إلى مريم وعلى علامتها.
أخبرينا قصة علامتكِ Mariam EM. كيف تبادرت إلى ذهنك فكرة إطلاقها؟
بدأت قصة Mariam EM في منتصف العام 2020، أي في فترة جائحة كوفيد. وبما أنّنا علقنا في منازلنا لأشهر طويلة بدون أن نعلم إن كانت الحياة ستعود إلى طبيعتها أم لا، قرّرت أن أضع حداً للمشاعر السلبية التي كانت تعتريني والاستفادة من العزلة للقيام بشيء مفيد. ففي هذه الفترة، لم أستطع التحجّج بالوقت، بل توفّر لي بالكامل لأعيش شغفي بالعناية بالبشرة وبأعمال التحضير اليدوي. وقلت في نفسي “لماذا لا أبيع ماسكات الشعر والبشرة التي أقضي وقتاً طويلاً في مزجها وتحضيرها بالقوام المناسب؟”. وحينها، بدأت قراءاتي عن العلامات التجارية والشركات الأخرى، وعلمت منذ البداية المكوّن الأساسي الذي أريد التركيز عليه، وهو السدر.
لماذا اخترتِ تسمية العلامة على اسمك؟ وهل أردت أن تعكسي من خلالها الهوية العربية؟
قد يكون اختيار الاسم الجزء الأسهل بالنسبة إليّ. فبعد أن استهلك منّي بناء العلامة التجارية الكثير من الوقت والجهد والمال، أدركت أنّني لا أريد اختيار سوى اسمي. وشدّدت على كتابة Abu Dhabi على المنتجات، لأنّ أبوظبي، أي موطني وهويتي، تستحقّ تسليط الضوء عليها، لا سيّما أنّ شجرة السدر هي شجرة عربية. وأريد أن يعلم الجميع أنّ العلامة متجذّرة في أبوظبي حتّى ولو أصبحت عالمية.
سبق وذكرت أنّ السدر هو المكوّن الأساسي ومصدر الإلهام لابتكاراتك. أخبرينا أكثر عن أهميته وفوائده.
شجرة السدر هي شجرة وافرة ذات أهمية دينية بالنسبة إلى المسلمين. وقد تناقلت الأجيال استخدام السدر، وهو معروف منذ قرون في العالم العربي. ويُسمّى السدر علمياً بالصابونين، وهو عبارة عن مركّبات شبيهة بالصابون تنتج رغوة عند مزجها بالماء. وبما أنّه يساعد في تنظيف البشرة، يمكن استخدامه في ماسكات الجسم أو منتجات الغسول أو حتّى الشامبو. وكثيرة هي فوائد السدر، وأبرزها: تعزيز تجدّد الخلايا وإصلاحها، وتغذية البشرة بمضادات الأكسدة والمركّبات النشطة، وتهدئة البشرة من خلال تخفيف الالتهابات، وتنقية البشرة وتنظيفها بعمق، وتغذية الجلد والشعر ليكون صحياً.
لماذا اخترت إطلاق سيروم الرموش والحواجب كأوّل منتج من Mariam EM؟
اخترت إطلاق سيروم الرموش والحواجب لأنّنا لا نجد في السوق منتجات تعزّز نمو الرموش إنّما لا تحتوي على البروستاجلاندين. صحيح أنّ المركّب هذا فعّال لنمو الشعر، غير أنّ آثاره الجانبية خطرة ومنها تهيّج العيون وحتّى التأثير على لون قزحية العين. حتّى أنّه تم ربط البروستاجلاندين بفقدان الدهون في هذه المنطقة من الوجه، ما يؤدي بالتالي إلى هالات سوداء داكنة وعميقة. لذلك، قرّرت ابتكار منتج يعزّز الرموش والحواجب الطبيعية بدون المساومة على التركيبة. بالإضافة إلى ذلك، نعمل حالياً على تطوير 6 منتجات للجسم والوجه والشعر أيضاً، وها هي في مرحلة الاختبار.
نتحدّث في هذا العدد عن “الهوية”. ماذا يعني لكِ أن تكوني مؤسسة علامة تجارية عربية؟ وكيف ستترجمين ثقافتكِ وهويتكِ على المستوى العالمي؟
فخورة للغاية بأنّني امرأة عربية، فخورة بجذوري وبلدي وثقافتي، ولا أرغب في تغيير أي تفصيل منها. وكما سبق وذكرت، أحمل أبوظبي في قلبي، ولذلك حرصت على طباعة اسمها على كل زجاجة وكل علبة. وعلامة Mariam EM مستوحاة من الثقافة العربية. فالمرأة العربية معروفة بحبها للشعر الصحي، والرموش الطويلة الفاتنة وأيضاً العناية بالبشرة. فقد تعلّمنا من أمّهاتنا وجداتنا كل أسرار الجمال، وكيفية استخدام مختلف الأعشاب والمكوّنات النباتية، وكيفية الاستفادة من قدرة الزيوت. ثقافتنا غنية وتستحقّ مشاركتها مع العالم.
اقرئي أيضاً: رشا أبو الرسا تحدّثنا عن علامتها TheDailyME لمستحضرات العناية بالبشرة المخصّصة