تعرّفي على المكمّلات الغذائية الضرورية لصحة البشرة وصحة الجسم معاً

فيما نشارف على نهاية العام 2022، نبدأ التفكير في العام التالي والتخطيط لمختلف اللحظات التي نرغب في عيشها. منّا من تنتظر زفافها ودخول القفص الذهبي مع شريك حياتها، منّا من تنتظر التخرّج من الجامعة والانطلاق في سوق العمل، منّا من تنتظر إطلاق مشروعها الخاص وتحقيق حلمها، ومنّا من تنتظر الاستمتاع بالمزيد من الأوقات الحياتية الجميلة وهي تهتمّ بأسرتها وتتابع عملها وتسعى إلى الاهتمام بذاتها...

وفي الحالات جميعها، تبقى الصحة هي الأهمّ بالنسبة إلينا جميعنا. ولا شكّ في أنّنا أدركنا أهميتها أكثر وأكثر بعد الجائحة التي حاربناها طوال أكثر من عامين. ولذلك، ولتبدئي العام 2023 بالكثير من الصحة والعافية، ما عليك سوى الاطّلاع على أهمّ المكمّلات الغذائية الضرورية لتعزيز الصحة الهرمونية، وقد أطلعتنا عليها Pauline Cox، أخصائية التغذية الوظيفية المتخصّصة في صحة المرأة ومستشارة التغذية للمكمّلات المستدامة من Wiley’s Finest.

عشبة حليب الشوك Milk Thistle

ترتبط الصحة الهرمونية بصحة البشرة، ويُعتبر الكبد حلقة الوصل بينهما. فقد يؤدي ضعف وظائف الكبد إلى حدوث اضطراب هرموني كما وإلى مشاكل في البشرة مثل جفاف الجلد والطفح وحب الشباب وسوء حالة البشرة بشكل عام. وفي الواقع، يُعتبر الكبد العمود الفقري للجسم، وذلك لأنّه يؤدي ما يصل إلى 500 وظيفة، بما فيها إزالة السموم. فهو يفرز المرة، أي المادة اللازمة للمساعدة في التخلّص من السموم وامتصاص المغذّيات الرئيسية التي تذوب في الدهون الضرورية للحصول على بشرة صحية، وأبرزها الفيتامين أ أو الريتينول. وبما أنّ الكبد يصبح أبطأ وأقل فعالية في هذه الوظيفة مع مرور الوقت، من الضروري دعم الكبد لزيادة إنتاج المرة كما وأيضًا لتقليل الكورتيزول والإستروجين الزائدين وتحسين الطاقة وصحة الوزن.

وفي الواقع، لطالما استخدمت عشبة حليب الشوك في الطب التقليدي لتعزيز وظائف الكبد الصحية. فالعنصر النشط في حليب الشوك، أي السيليمارين، يتميّز بخصائص مضادة للأكسدة وللفيروسات والالتهابات. وقد أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية أن يحسّن حليب الشوك تنظيم نسبة السكر في الدم، علماً أنّ المشكلة هذه قد تساهم في الشيخوخة المبكرة. ومن هنا، أهمية الحصول على مكمّل حليب الشوك الذي يفيد صحة الجسم والصحة الهرمونية وصحة البشرة على حد سواء.

الزنك

يُعتبر الزنك من العناصر الغذائية الأساسية التي تعزّز صحة المرأة. فعلى سبيل المثال، هو يساعد في بناء البروتين لمعالجة نقص الزنك في الجسم، والذي يتسبّب بدوره بترقّق الشعر وتغيّرات في الأظافر وإضعاف صحة البشرة. وحتّى لو كانت لحوم البقر والضأن والمأكولات البحرية وبذور اليقطين والبقوليات مثل الحمص جميعها مصدراً ممتازاً للزنك، يساعد تناول مكمّلات الزنك، لا سيّما في حال اتّباع نظام غذائي نباتي أو في حال اتّباع عادات غذائية سيئة، في رفع مستويات الزنك في الجسم.

المغنيسيوم

لا شكّ في أنّ الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث والمرحلة اللاحقة مزعجة في غالبية الأحيان. وترتبط هبات الحرارة بمقاومة الأنسولين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الجلوكوز. وفي هذا الإطار، تشير الدلائل إلى أنّ انخفاض المغنيسيوم من المحتمل أن يكون رابطاً سببياً بين هبات الحرارة وانقطاع الطمث، إذ تؤدي مقاومة الأنسولين والالتهاب إلى نقص المغنيسيوم. بالتالي، يساعد تناول مكملات المغنيسيوم قبل النوم في الحصول على نوم ليلي رائع بفضل زيادة إفراز الهرمون المهدّئ في الدماغ والحدّ من هبات الحرارة. حتّى أنّ الأبحاث أظهرت أنّ النساء اللواتي يعانين من مستويات منخفضة من المغنيسيوم هنّ أكثر عرضة للأرق والاكتئاب.

حمض الهيالورونيك

حمض الهيالورونيك هو جزيء موجود بكثرة في الجلد، وقد قادر على تحمّل ما يصل إلى 1000 مرة من وزنه في الماء، ما يمنح بالتالي البشرة مظهراً رطباً ومرطباً. ولكن، تماماً كما الكولاجين والإيلاستين، تنخفض مستويات حمض الهيالورونيك بشكل طبيعي مع التقدّم في العمر، ما ينعكس بالتالي على البشرة وصحتها ومظهرها بشكل عام. ففي الواقع، ترتبط زيادة التجاعيد والجفاف بانخفاض مستويات حمض الهيالورونيك في الجلد. وقد أظهرت أحدث الأبحاث المنشورة في المجلة الأوروبية للأمراض الجلدية أنّ تناول مكملات حمض الهيالورونيك عن طريق الفم قد يقلّل من شيخوخة الجلد. كذلك، تشير الأبحاث أيضاً إلى أن مكمّلات حمض الهيالورونيك أكثر فعالية من الحقن ويمكن أن تساعد في علاج آلام مفصل الركبة.

اقرئي أيضاً: المكمّلات الغذائية ومعلومات أساسية لا تفوّتي معرفتها

 
شارك