هل تعلمين الفارق بين المنتجات الطبيعية والمنتجات العضوية؟

مع كل التغيرات الحياتية التي تحدث من حولنا، يزداد وعينا بأمور كثيرة لم نكن نحسب لها حساباً في الماضي وتتبدّل طريقتنا في البحث عن المنتجات التي نستهلكها ونبتاعها لنا ولمنازلنا.

فعلى سبيل المثال، بتنا نحرص جميعنا تقريباً على الحفاظ على صحّتنا أولاً وعلى البيئة من حولنا ثانياً. لذلك، نحاول قدر الإمكان القيام بالخيارات الأفضل عند انتقاء مستحضراتنا الجمالية.

ومع تزايد عدد العلامات التجارية والماركات في مختلف أسواق العالم، ازدادت العبارات والكلمات المستعملة لوصف التركيبات وأبرزها "طبيعية" و"عضوية".

ولو اعتقدت أنّ المفردين لا فارق بينهما، تكونين مخطئة. وهذا تماماً ما تشرحه نيريسا لو، مؤسِسة علامة "لايت أورغانيكس، التي توضح لنا معنى كل عبارة منهما.

ما هي التركيبات العضوية؟

التركيبة العضوية هي التي يتم تصنيعها أو صياغتها بنسبة عالية من المكوّنات العضوية. وتكون هذه الأخيرة مستمدّة من الطبيعية، إنّما مزروعة وفق طرق مستدامة من دون استعمال أي مواد كيميائية وبحدّ أدنى من التدخّل البشري. استناداً إلى ذلك، حين تبتاعين أي مستحضر جمالي عضوي، من المفترض ألّا يحتوي على أي مادة كيميائية ضارة أو اصطناعية.

ما الفارق بين "العضوي" و"الطبيعي"؟

لا شكّ في أنّ التركيبات العضوية والتركيبات الطبيعية تُعدّ بدائل أكثر أماناً من التركيبات الكيميائية ولا شكّ في أنّها مكوّنة على حدّ سواء من مواد مشتقة طبيعياً من النباتات والأزهار والمعادن. فما الفرق إذاً؟ يرتبط الأمر في الواقع بكيفية زراعة هذه المكوّنات. فالمكوّنات الطبيعية مثلاً قد تتلوّث نتيجة الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية. في المقابل، وبالنسبة إلى المكوّنات العضوية، تُزرع في مزارع عضوية مستقلّة لمنع أي تسرب كيميائي أو تسرب مبيدات. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ المكوّنات العضوية لا ترتبط بأي تعديل وراثي، إذ تترك الطبيعة على راحتها في البذر والحصاد.

متى نقول إنّ التركيبة عضوية؟

حين تحتوي التركيبة على ما لا يقلّ عن 70% من المكوّنات العضوية، يمكن القول إنّها كذلك. فلا بدّ إذاً، وفي الحالات جميعها، من قراءة المكوّنات عند شراء أي منتج جمالي، بخاصّة أنّ صحة البشرة ترتبط كل الارتباط بالمكوّنات التي نضعها عليها سواء ارتبط الأمر بمنتجات العناية بها أو حتّى المكياج.

اقرئي أيضاً: حان الوقت لاختيار المستحضرات الطبيعية لبشرتك

 
شارك