توقّفي فوراً عن معالجة البثور بمعجون الأسنان... اكتشفي السبب
منذ بداية العام الحالي وأنا أنتظر زفاف صديقتي المقرّبة. وقد جهّزت لهذه المناسبة طويلاً، فسارعت منذ علمت بالتاريخ المحدّد إلى شراء فستاني الطويل البرّاق وحجزت لي موعداً لدى مصفّفة الشعر وخبيرة التجميل. حتّى أنّني لم أتوقّف عن تحميل صور أستوحي منها لوكي الجمالي العام.
ولكن، حين حلّ اليوم المنتظر الأسبوع الماضي، استيقظت صباحاً لأنظر إلى المرآة وأجد بثرة واضحة في وجهي، وتحديداً في منطقة الجبين. ليست حادثة مفاجئة بالنسبة إليك، أليس كذلك؟ فقد مررت بها أقلّه مرّة واحدة في حياتك!
ولمّا جلست أفكّر في حلّ سريع لمشكلتي، تراودت إلى ذهني فكرة تطبيق معجنون الأسنان، وهي حيلة جمالية تحدّثت عنها كثيرات على مواقع الإنترنت. ولكن، لحسن حظّي، استشرت اختصاصية بشرة قبل أن ألجأ إلى هذه الحيلة وتفاجأت بما قالته لي.
في الواقع، لا يفيد معجون الأسنان في هذه الحالة إنّما على العكس يضرّ. وتُعدّ البشرة العضو الأكبر في الجسم، وهي حسّاسة وتتطلّب عناية خاصّة بها للحفاظ عليها من الداخل والخارج على حدّ سواء. لذلك، دائماً ما تخصّص لها العلامات التجارية منتجات متوازنة في تركيباتها سواء من حيث درجة الحموضة أو المكوّنات أو الكميّات. ولكن، هل يتمّ إنتاج معجون الأسنان بهذه الدقّة ذاتها؟
بالطبع لا، لأنّه ببساطة غير مخصّص للبشرة! فكيف لنا أن نعلم إذاً أي نوع يفيد أو يضرّ أو لا يعكس حتّى أي تأثير؟ وفي هذا الإطار، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ خبراء الجلد وقعوا في السنوات السابقة على حالات حروق واحمرار والتهاب في البشرة نتيجة استعمال معجون الأسنان. فبدلاً من أن يعالج هذا الأخير البثور، يفتح البشرة أكثر ويزيد نسبة الالتهاب كما ويبطئ عملية الشفاء.
ولكن، ما الذي دفع الجميع إلى اعتماد هذه الحيلة؟
إنّها مادة التريكلوسان التي تقاوم البكتيريا، غير أنّها لا تقوم بدورها هذا سوى في الفم، ما يعني أنّها ليست مناسبة للبشرة.
انطلاقاً من ذلك، لا تجرّبي قط هذه الحيلة إنّما اختاري بدلاً منها منتجات موثوقة تعالج البثور بسرعة. ويمكنك أيضاً تطبيق أقنعة الطين التي تنقّي البشرة وتخلّصها من الشوائب المختلفة.
اقرئي المزيد: 5 حلول فعّالة لمشاكل البثور