تعرّفي على أوّل مركز يدعم إنشاء المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي في دبي
نعلم جميعنا أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، وقد يكون أكبر برهان على ذلك العدد المتزايد من المؤثرين وصنّاع المحتوى في مختلف المجالات سواء الجمال أو الموضة أو السفر أو الحياة العائلية أو غيرها.
حتّى أنّ كثيرات منّا يروق لهنّ ابتكار محتوى مميّز لتشاركه على حساباتهنّ الخاصة مع صديقات لهنّ وزميلات ومتابعات من كل جانب وصوب. ولأنّ التجدّد في هذا الإطار ضروري ولأنّنا نحتاج في كثير من الأوقات إلى مكان مناسب للتصوير يوفّر لنا مختلف الظروف الملائمة للحصول على المحتوى الأفضل، افتتحت شركة ثينك سمارت Think Smart الرائدة في مجال الإعلام والعلاقات العامة مركز ThinkSmart Hub، وهو أوّل أوّل مجمّع من نوعه يدرعم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في إنشاء المحتوى سواء لإنستغرام أو يوتيوب أو تيك توك أو سناب شات أو إعداد البودكاست وما إلى ذلك.
ولذلك، قابلنا المؤسسة لينا حصري للتعرّف أكثر على هذا المفهوم وعلى المركز المتواجد في منطقة الفوز الإبداعية.
- ThinkSmart Hub هو أوّل مركز لدعم إنشاء المحتوى لجميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. كيف تبادرت هذه الفكرة إلى ذهنك؟ ولم إطلاقها في هذا الوقت بالذات؟
خطرت فكرة تأسيس منصة لدعم الموهوبين وصناع المحتوى وتلبية كل احتياجاتهم كالتصوير، الإنتاج، استخراج الأفكار اللازمة للتصوير من خلال تجربة شخصية عشتها مع أحد المؤثرين الاجتماعيين أثناء جائحة كورونا، فقد كنا لتغيير ديكور المنزل في كل فيديو يتم تصويره ليظهر وكأنه بمكان مختلف، وهنا تبادرت هذا الفكرة لسهولة الوصول إلى الهدف المطلوب حسب كل صانع محتوى ورغبته بطريقة أسرع .
هذا و مع تطور الثورة التكنولوجية التي نعيشها أصبحنا نواكب كل يوم جديد يمر علينا أنواعاً مختلفة من التغيرات، وهناك عدد كبير جداً من مستخدمي هذا المواقع بلغ ما يقرب من 4.2 مليار مستخدم نشط لوسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، حسب التقرير العام الرقمي العالمي للعام 2021، ولهذا السبب كان الحاجة لتأسيس مركز يقوم ب مساعدة كل منشيء المحتوى و يلبي طلباتهم ليستطيعوا أن ينشؤوا المحتوى الذي يرغبون فيه.
- أخبرينا عن الخدمات التي يقدّمها هذا المركز لصنّاع المحتوى.
ثينك سمارت هب منصة إبداع وإلهام تستقبل كل موهوب وصانع محتوى من الإمارات العربية المتحدة وجميع أنحاء العالم، نساعدهم في الاستمرار بعملية صنع المحتوى من خلال فريق تعليمي مميز يساعد في بناء استراتيجيات وخطط واضحة بعد التشاور بين الجهتين، ثم يتم تنفيذ تلك الخطط وفي كل مرة جديدة يكون في تنوع واختلاف في نوعية المحتوى حتى لا يُصاب المشاهد بالملل وصانع المحتوى نفسه، نهدف دائماً لأن نكون الخيار الصحيح و اليد الساحرة وراء نجاح كل من يتوجه لنا بطلب المساعدة في تحقيق هذه الأمور، و من خلال منصة ثينك سمارت أيضاً نسمح لمنشىء المحتوى بالحصول على المكان المناسب لتغطية المحتوى الذي يرغبونهم حتى من خلال أجهزة الهاتف الخاصة بهم.
- تقدّمون في المركز أركاناً مختلفة بديكورات مختلفة. كيف تتغيّر هذه الديكورات على مدار العام؟ وكيف تختارون موضوعاتها؟
نعم بالتأكيد، يتم تغيير الديكورات حسب تقويم التاريخ لمناسبات العام كما يتم تغيير الألوان والرسومات في كل مرة ليشعر الزوار وكأنهم في مكان جديد في كل زيارة و حسب المناسبات العامة في دبي كالصيف و الاعياد و رمضان و العديد من المناسبات التي يتم تبنيها لانشاء المحتوى ، بالإضافة إلى أنه يمكن تصميم أي ديكور معين يطلبه العميل حسب ما يتناسب مع الموضوع المختار أو جلسة التصوير المحددة، وأكثر من مرة فعلاً تم تغيير الديكور حتى وأنه في أحد المرات تم تصميم حائط بديكور مخصص لتصوير العبايات والقفاطين لم يكن متوفراً قبل وتم تنفيذه في غضون 24 ساعة فقط لأن نهتم ونركز بشكل كبير على موضوع السرعة الأمر الذي تتطلبه مدينة دبي و عصر التكنولوجيا.
منذ افتتاحه في نوفمبر الماضي ٢٠٢١ إلى الآن تم تغيير التصاميم أكثر من 5 مرات ونسعى في كل مرة جديدة لتلبية كل من يزورنا.
- ما هي التحديات التي تواجه المرأة العربية حالياً في عالم الأعمال؟ وما هي المهارات التي تحتاج إليها لتخطّيها؟
بشكل عام يمكن أن نقول أن المرأة تواجه تحديات مختلفة خصوصاً في بداية مشوارها المهني مثل عدم تلقي الدعم الكافي والتشجيع أو الموازنة بين الحياة العملية والعائلية مما يُشكِل هاجساً كبيراً لدى الكثير من السيدات الأمر الذي يجعلهم يتراجعون عن القيام بخطوة جدية في الحياة العملية، المرأة اليوم يمكنها أن تؤدي كل المهن تقريباً بكل نجاح ودون توقف فهي تحقق نجاحات مبهرة في مختلف المجالات كالطب والهندسة والتعليم. وأكبر دليل على ذلك أنه حالياً لاتوجد مهنة تخلو من النساء فلا يمكن أن ننسى اسم العمارية زهى حديد الذي تركت وراءها أثراً طيباً في كل عمل قامت بتصميمه، أما إذا أرنا الرجوع إلى التاريخ فهل يمكن أن ننسى فضل النساء في إعادة إعمار ألمانيا بعد الحرب العالمية ومقتل تقريباً معظم الرجال فيها، النساء هم من قاموا بتدبر الأمور والسيطرة عليها بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة. و أكيد أن أؤمن جداً بالمهارات و التي هي الأساس في اتخاذ أي خطوة جرىئة في الأعمال يجب أن تتحلى بالشجاعة و أن تسعى وراء حلمها و تعتمد على مهاراتها الشخصية في التواصل مع الاشخاص و تقديم خدمات مميزة ليشعر العميل بالتمييز و الفخر بالتعامل معنا.
- ما الذي جعلك تصلين إلى ما أنت عليه اليوم كامرأة عربية عاملة؟
الإصرار و العزيمة على النجاح و التطلع دائماً إلى المراتب الأعلى ، منذ أن كنت طفلة صغيرة كنت مختلفة في طريقة تفكيري ، كانت مخططاتي غير الاعتيادية وكنت دائماً أبحث عن خلق شيء جديد أو انشاء فكرة جديدة و كان عندي الشغف في تحقيقها و العمل على انجاحها ، ونجاحي و نجاح العملاء هو أساس شغفي الذي أعمل عليه ، فالله تعالى خلقنا في هذه الحياة وأعطانا كل المقومات و الفرص لتحقيق الأفضل والمثابرة لتحقيق الحلم، شعور النجاح شعور لايوصف بتحقيقه تتلاشى كل مشاعر التعب التي نمر بها أثناء رحلة العمل ولا أنكر طبعاً التحديات التي واجهتني أو حتى شعوري في بعض الاحيان بعدم الرضا عن النتيجة لكن هذه الصعوبات هي كانت دافع لي لتحدي نفسي. بالتأكيد لا يمكن أن أنسى فضل التشجيع و الدعم الذي أتلقاه باستمرار من زوجي وفريق عملي في كل مراحل العمل التي مررت بها منذ بدايتي في الحياة العملية إلى يومنا هذا، فهم سندي في كل زمان ومكان.
- ما هي رسالتك إلى كل امرأة عربية تحتاج إلى من يحفّزها لتنطلق في تحقيق أحلامها وطموحاتها؟
مع الأسف لا يمكن لجميع السيدات أن تحظى بمن يدعمها للاستمرار والتفكير بطريقة إيجابية.. ولكن بالطبع لا يجب أن يكون هذا السبب عائق يمنعك من تحقيق حلمك بل فكري به من منحى آخر، حددي هدفك بذكاء ووضوح واحرصي على كتابتها كل يوم ومراجعة نفسك إن كنت تحققيها أم لا، إبدئي بأولى الخطوات دون الخوف من الفشل وحتى إن فشلتِ لا تتراجعي فالفشل هو أولى بدايات النجاح، ولذلك أقول لكل امرأة عربية ابحثي عن شغفك و قوتك. كوني مصدر القوة، الإلهام والإيمان لنفسك وتأكدي بأن كل الأمور ستجري حسب ما ترغبين ولا تسمحي لغيرك أو لأي تفكير سلبي وذكوري يوقفك في مكان معين أو يهزمك.
اقرئي أيضاً: نصائح ليبدو مكياجك جميلاً في الصور على مواقع التواصل الاجتماعي