تربية الطفل على الإيجابية أساس نجاحه المستقبلي
يحتاج الطفل إلى عناية كبيرة من والديه كي ينشأ على المشاعر الإيجابية ويتخطى الأفكار والتصرفات السلبية التي تؤثر على سلوكه، فميل الصغير إلى العصبية وعصيان الأوامر والغضب بسرعة يدل على أنّك بالغت في دلاله أو سهوت عنه في الآونة الأخيرة، وقد حان الوقت لتنتبهي إليه أكثر وتساعديه في السيطرة على انفعالاته السلبية.
حين ينزعج الطفل من أمر ما سواءً في البيت أو المدرسة يلجأ إلى الطرق المتطرّفة لإبداء رأيه، لذلك من الضروري أن يضاعف الأهل وجودهم في حياته كي يرصدوا أساس مشكلته، وأن تراقب الأم نوم ابنها وطعامه وتتعرّف إلى رفاقه وأساتذته كي تعرف كل ما يحصل في عالمه ويؤثّر سلباً عليه. فرصد الوالدة للإشارات السلبية منذ انطلاقها كفيل بالسيطرة عليها وتحويل مسارها إلى الإيجابية، إذ من الطبيعي أن يكون الطفل الذي ينشأ في بيئة هادئة ومتوازنة ومريحة خيّراً ومتعاوناً وحسن الأخلاق والخصال والصفات.
من الضروري أيضاً تعزيز ثقة الطفل بنفسه وبقدراته لأن الشعور بالنقص وبالضعف يسبّب رد فعل عكسي فيلجأ الصغير إلى العصبية والغضب، كما أن ممارسة الطفل للرياضة تخفف التوتر والعصبية وتحسّن صحته النفسية والجسدية ما ينعكس إيجاباً على مختلف نواحي شخصيته.
من جهة ثانية، ثمة الكثير من الألعاب المفيدة التي تنمي الذاكرة والذكاء والتركيز وتشجع على الهدوء والالتزام، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية التي تركز على الضجيج والعنف والمعارك، وبالتالي تزيد المشاعر السلبية.