العلامات تستوحي من الأفلام والرسوم المتحرّكة... فهل هذه استراتيجية جديدة؟
مصادر الوحي التي تستلهم منها العلامات تختلف وتتعدّد. فمنها ما تجد أفكارها الجديدة في بلدان العالم ومناطقه ومنها ما تختار شخصيات مؤثّرة تعكس أسلوبها الخاص على المنتجات، كما ويستوحي بعضها من الحياة اليومية التي نعيشها يوماً بعد آخر.
أمّا في الفترة الأخيرة، فقد شهد العالم الجمالي على ناحية جديدة في عالم الإلهام ألا وهي الشاشة. نعم، فالرسوم المتحرّكة والأفلام باتت مصدر وحي لعلامات متعدّدة. فهل تكون هذه استراتيجية جديدة؟
قد تكون هذه الخطوة المميّزة استراتيجية تسعى العلامات من خلالها إلى تسويق منتجاتها بالتعويل على النجاح الكبير الذي حقّقه هذا الفيلم أو ذاك كما وبالاستفادة من التأثير الكبير الذي تركه في نفوس معجبيه.
فلو كنت مثلاً من محبّات علاء الدين مع فانوسه السحري وأميرته ياسمين، أسارع إلى اقتناء مجموعة ماك M.A.C التي تحمل اسم Disney’s Aladdin. فألوان الغلافات وكتابة اسم علاء الدين وحتّى ذلك المصباح السحري المحفور في البودرة عناصر تحاكي سحر الشخصيات الخيالية وتلهم إلى شرائها قبل الاطّلاع على التركيبات أو التدرّجات حتّى.
ومنذ فترة قصيرة، اختارت علامة Urban Decay الشهيرة أن تخصّ سلسلة أفلام Game of Thrones بمجموعة مكياج مستوحاة منها سواء من خلال العلب أو حتّى التدرّجات الكثيفة وذات اللمسات الميتاليكية.
أمّا أحدث مجموعة مستوحاة من عالم ديزني، وتحديداً من فيلم The Lion King الذي يترك أثراً في كلّ منّا، فتحمل توقيع Sir John، خبير المكياج الذي يقف وراء أشهر إطلالات بيونسي الجمالية. مستمدّاً الوحي من الأماكن والشخصيات التي برزت في هذا الفيلم الشهير ومع لمسات أفريقية رائعة من ناحية الألوان والتركيبات، قدّم John مستحضرات تدعو المرأة إلى التجرّؤ في لوكاتها وإلى إظهار جانب جديد من شخصيّتها.
وبعد الأفلام، أيّ مصدر وحي ستجتمع عليه العلامات التجارية؟ وهل يدخل فيلم جديد سباق الإلهام في العالم الجمالي؟