فرح الصرّاف: قوّة التأثير والحضور والأداء

تتمتع الممثلة والمؤثرة الكويتية فرح الصرّاف بحضور قوي ومختلف عبر وسائل التواصل، تعكس صورة مميزة عن شابة حرّة وجميلة وجذابة وواثقة بكل خطوة تخطوها في حياتها، وتسعى بخطى ثابتة إلى طرح اسمها بقوة في مجال التمثيل من خلال أعمال درامية تحقق النجاح على الساحة الخليجية والعربية. هي اليوم نجمة غلاف مجلة هيا تتعاون مع دار مارلي فتبدو مميزة في مجوهراتها الراقية. اكتشفي المزيد عنها في هذا اللقاء.

رئيسة ‎التحرير/الإدارة ‎الفنيّة: Sima Maalouf

‎تصوير: Ben Cope

‎مساعدة ‎في الإدارة ‎الفنيّة: Sana Jamali

‎شعر: Dani Hiswani

‎مكياج: Mauro D Hernan

‎موقع التصوير: Sandy Beach Hotel & Resort

‎إنتاج: Kristine Dolor

‎الإطلالات كلّها ‎من Versace

كيف تشكلت شخصية فرح، الشابة التي نراها مليئة بالحياة والحيوية اليوم؟ هل هي التجارب أم العلاقات الاجتماعية مع الناس أم التواجد تحت الأضواء، أم السفر أو ربما كل ذلك أعطاك هذه الطاقة والقوة والجرأة في الأسلوب والتعاطي مع عقبات الحياة؟

شخصيتي هي مزيج من كل هذه العوامل، كل تجربة علمتني شيئاً جديداً. التواجد تحت الأضواء زاد ثقتي بنفسي، لكن القوة الحقيقية جاءت من تلك التجارب التي منحتني نضجًا ونظرة أعمق للحياة.

متى عرفت أنك تحبين التمثيل ولماذا قررت دراسة المسرح؟

منذ طفولتي أحببت التمثيل، وقررت دراسة المسرح لأنني أردت التعمق في هذا الفن وتعلّم أسسه لأقدمه بصدق واحتراف، وقد أحببت الدراسة واستفدت منها كثيراً لإتقان أدوات الأداء والتنويع واكتشاف المزيد عن الفن بشكل عام .

من هنّ الممثلات اللواتي تأثرت بأسلوبهن وأحببت أعمالهن الدرامية؟

تأثرت بعدة أسماء عربية ترعرعت على مشاهدة أعمالها، وسأذكر الفنانات القديرات حياة الفهد سعاد عبدالله وهدى حسين، أحب صدق أدائهنّ وقربهنّ من الناس والمواضيع المهمة التي تطرقن إليها في أعمالهن.

كيف ترين الساحة الفنية الكويتية اليوم، وما الذي يميزّها عمّا تقدمه الدراما المصرية والسعودية؟

الساحة الكويتية اليوم غنية بالمواهب وتحتفظ بمكانتها الريادية في الخليج ومازالت تتجدد وتواكب التغيرات، من خلال المواضيع والطروح المتنوعة التي تقدمها، أما الدراما السعودية والمصرية فتتميزان أيضاً بغزارة الإنتاج والتنوع في الأفكار، والمنافسة بين كل الإبداعات العربية في مجال التمثيل تدفع الجميع للإبداع.، والسعي لتقديم كل شيء جديد.

تحضّرين اليوم مسلسلاً جديداً، حدثينا عنه وعن أجواء التصوير والشخصية الواقعية التي تجسدينها؟

أعمل حاليًا على مسلسل جديد يحمل شخصية واقعية من الحياة اليومية. أكثر ما جذبني هو صدق الشخصية وطريقة تطورها خلال الأحداث، إضافةً إلى أن أجواء التصوير كانت مليئة بالطاقة والتعاون بين الفريق، ما جعل التجربة ممتعة وغنية على المستوى الفني.

ما هي الشخصيات التي تحبين أداءها؟ هل تفضلين الدراما، أم الحبكات الاجتماعية، أم يمكن أن نراك بدور رومانسي؟

أحب الشخصيات التي تحمل مشاعر متناقضة وتحديًا في أدائها. أميل للأدوار الإنسانية والدرامية لأنها تتيح مساحة للتعبير والصدق.

كيف تصفين أسلوبك في الأزياء، وبمن تأثرت لكي تبني لنفسك نمطًا جديدًا ومختلفًا عن شابات كثر حولك؟

أسلوبي يعكس شخصيتي فهو يجمع بين الأناقة واللمسة الذوقية الخاصة بي. أحب المزج بين الكلاسيكي والعصري، وأستلهم من السفر والثقافات المختلفة أكثر مما أتأثر بأسماء معينة لأحصل في النهاية على أسلوب مختلف ومميز بدون تكلّف أو مبالغة.

مظهرك الخارجي جميل ومميز وشعرك يميّزك بقصته العصرية، ما هو أكثر ما يعجبك في شكلك؟ هل واجهتِ في فترة ما ضعف ثقة بالنفس يتعلق بمظهرك أم لطالما كنتِ راضية عن شكلك؟

أكثر ما يعجبني هو أني مرتاحة مع نفسي، أثق بمظهري وأقدّر فرادتي. بالتأكيد مرّ عليّ فترات كنت أشكك ببعض التفاصيل، لكن مع الوقت تعلّمت أن أحب نفسي كما أنا. الجمال بالنسبة لي هو انسجام بين الشكل والروح، والرضا هو ما يخلق الثقة الحقيقية.

تعكس صورك قوة في الشخصية وحضور طاغ، كيف بنيتِ هذه القوة؟ وكيف تتغلبين على لحظات الضعف؟

القوة الحقيقية تأتي من معرفة الذات وفهم نقاط القوة والضعف، أؤمن أنّ الهدوء والثقة هما سر الحضور القوي. جميع الناس تمر بلحظات ضعف، فهي طبيعية لأنها جزء من الحياة، وأتعامل معها بالصبر والمرونة، وأحاول تحويلها إلى طاقة دافعة للأمام، لأني أؤمن أنّ كل تحدي هو فرصة جديدة للنضوج والتقدم إلى الأمام.

هل تحبين المجوهرات وكيف تنتقينها لمناسباتك المهمة؟

أحب المجوهرات كثيراً لأنها تضيف لمسة شخصية وأناقة للإطلالة. أختارها بحسب المناسبة والأزياء، مع الحرص على أن تعكس شخصيتي دون مبالغة، وأن تكون قطعة تكمّل المظهر العام بشكل متوازن.

هل تستمدين القوة من محيطك أم يجب أن تكون القوة نابعة من الذات ومن تخطي التجارب الشخصية الصعبة؟

القوة يجب أن تنبع من الداخل أولًا، لكن بالطبع المحيط والدعم الإيجابي يعززانها. التجارب الصعبة تمنحنا صلابة، أما محيطنا فيمكن أن يمنحنا الإلهام والتحفيز، لذلك أرى أن الأمر مزيج متكامل بين الذات و محيطنا.

ما رأيك بالبطولات النسائية، هل تطمحين للبطولة المطلقة أم يهمك الدور حتى لو كان صغيراً؟

البطولة المطلقة مهمة إذا كان الدور يحمل رسالة وقيمة، لكن الدور الصغير أيضًا يمكن أن يكون مؤثرًا إذا كان مكتوبًا بطريقة صحيحة. بالنسبة لي، الأهم أن يكون الدور حقيقيًا ويمثل تحديًا فنيًا وإضافة إلى ما قدمته سابقاً.

كيف تقاومين فكرة حصر نفسك في أدوار معينة وتسعين للتنويع وعيش شخصيات بعيدة عن شخصيتك الحقيقية؟

التنوع جزء أساسي من النمو كممثلة. أحاول اختيار الأدوار التي تمنحني فرصة لاكتشاف جوانب جديدة في نفسي وتجربة مشاعر مختلفة. الابتعاد عن شخصية ثابتة يمنحني حرية التعبير ويجعل الجمهور يراني بأدوار مختلفة، وليس مجرد نسخة واحدة.

ما هي الشخصية التي قدمتها وأتعبتك في التحضير والأداء؟ وكيف تفصلين بين شخصيتك الحقيقية وتلك التي تقدمينها على الشاشة؟

قدمت عدة شخصيات وكلّ واحدة منها تطلب مني تركيزًا كبيرًا في التحضير للفصل بين نفسي والشخصية، أضع حدودًا واضحة وأعود دائمًا لروتيني الشخصي بعد التصوير لأعيد شحذ هويتي الحقيقية.

هل من قضايا اجتماعية معينة تحبين طرحها مستقبلاً من خلال أدوارك؟

أحب طرح قضايا تخص الشباب العربي والمواضيع التي تعنيهم وتؤثر في حياتهم وأفكارهم، كما أرغب بمعالجة قصص تعني الأسرة، والتمكين الشخصي للمرأة، بحيث تصل رسائل صادقة وواقعية للجمهور من خلالها.

ما هي رسالتك أو نصيحتك للشابات الباحثات عن فرص في المجال الفني؟

أنصح كل شابة راغبة بدخول مجال الفن بالصبر والمثابرة لأنهما أساس النجاح، وأقول لهنّ: احرصن على صقل مهاراتكن وتعلّم أصول الفن قبل أي شيء، وكنّ واثقات بقدراتكن دون مقارنة مع الآخرين.

كيف كانت أجواء التصوير مع دار مارلي؟

دار مارلي واحدة من الدور التي أحبها وقد كانت تجربة رائعة، مليئة بالإبداع والاحترافية، الفريق كان متعاون بشكل جميل مما جعل الأجواء ممتعة ومثمرة.

تواجدك قوي عبر وسائل التواصل، ما الذي تختارين مشاركته مع جمهورك؟

أشارك لحظات حقيقية من يومي، والمشاريع التي أعمل عليها، ومشاريع وأفكار وصور وفيديوهات تلهم وتفيد متابعيني مع الحفاظ على الخصوصية عند الحاجة.

كيف تعكسين من خلال محتواك صورة الشابة الكويتية العصرية والقوية؟

أحاول أن أكون صادقة مع نفسي، وأعكس الثقة التي أشعر بها في كل خطوة أخطيها في حياتي، أما بالنسبة لأسلوبي فهو يعكس شخصيتي وحقيقتي، يجمع بين الأناقة، الحداثة، والاستقلالية.

ما هي مشاريعك المقبلة على الصعيد الشخصي والفني؟

أتمنى الاستمرار في تطوير نفسي على الصعيدين الشخصي و المهني، وتجربة أدوار أكثر تحديًا مع التركيز على النمو المستمر واكتشاف قدرات جديدة، فكل يوم نعيشه هو فرصة لمعرفة المزيد عن الذات وعمّا نريده تحقيقه في حياتنا.