تحاكي دار Gucci شخصيّة المرأة الجريئة والعصريّة في الوقت نفسه. فمن خلال تصاميمها الفريدة من نوعها، تعكس الدار رؤية إبداعيّة مميّزة وخاصة لا منافس لها. ولموسم ربيع وصيف 2018، قدّم Alessandro Michel مجموعة متكاملة تنبعث منها روح الثورة والتمرّد، إذ تعتبر الدار الابتكار عملاً شاعريّاً وعمليّة ثائرة تنبثق من جوهر بركاني منصهر، لا بل دوّامة الوجود التي تعطينا المعاني الجديدة.
اقرئي: التصاميم اللماعة لكل المناسبات
تغييرات محتّمة
تحطّم الأعمال الثوريّة قشور التقاليد وتبدّل طبيعة ما يبدو ثابتاً وراسخاً وتقود إلى التغيير وطرح التساؤلات. وبهذا المعنى، فإنّ الابتكار، كما كان يقول Deleuze، هو أيضاً أحد أساليب الثورة والتمرّد.
وتجسّد المجموعة عمل المقاومة، فكل قطعة ثياب تنبض بالجهد الفكري الذي يقاوم الأعراف والتقاليد، ثورة ضدّ الأفكار الراسخة من أجل التمتّع بحقّ الاختلاف. وكما يؤكّد Camus، تتحدّى الثورة الموجود باسم ما هو غائب إلّا أنّه قد يكون موجوداً. وفي هذا الصدد، التحدّي مع ما هو ممكن يقع على المحكّ.
قاومي إذاً!
قاومي العجلة والهوس بالسرعة الذي يهدّد بتدمير الحياة. قاومي مفهوم السرعة الذي يؤدّي إلى خسارتنا أنفسنا. قاومي وهم الحصول على كل ما هو جديد مهما كان الثمن. ما من استراتيجيّة بسيطة يمكن اتّباعها. الاستمتاع والتلذّذ بكل لحظة يتطلّبان الشجاعة والبقاء مع الحرص على الاهتمام الكامل والانغماس في القصّة والبحث بعمق وعدم الاكتراث للإرهاق والامتنان لكل شيء. هذا ما تفعله المجموعة، ترفض قلب الصفحة وتسترسل بكل عناد بالاستمتاع بالحكاية التي تركّز على جمال العرض.
اقرئي: نور ضاهـر: أترجم مشاعري وأفكاري في الموضة
قاومي بكل ما أوتيت من قوّة ظلام العالم الذي تحدّث عنه Heidegger. قاومي الظلام الذي يقضي على الاختلاف والامتثاليّة التي تقضي على التعدّديّة. قاومي كل الذين يطلقون الأحكام واحرصي على المطالبة بإمكانيّة اعتبار أنفسنا أشخاصاً فريدين
لا يمكن اختزالنا. بهذا المعنى، ما يتمّ إنتاجه يشكّل أنشودة فرحة تجسّد حريّة الإرادة وتقرير المصير. إنّه احتفال بالحريّة التي نتمتّع بها لنقرّر بشأن جسدنا وحياتنا. دعوة لنكون على سجيّتنا: الانتهاك الوحيد الذي يحرص على أن نقترب أكثر فأكثر من السعادة.
اقرئي: SEQUINS بريق النجمات
فلسفة الظواهر
ضمن هذا الإطار، تقدّم Gucci فلسفة الظواهر التي تتمحور حول الروح المقاومة والمنشقّة. خريطة من الإشارات التي يجدر بنا تعلّمها لكي نعيش في هذا العالم بأسلوب شاعري، متجاوزين رتابة الأعراف والمقاييس الموحّدة.
