CAROLINA HERRERA الأسطورة والأيقونة والأم

جمعت Carolina Herrera الإبداع والذكاء والموهبة الاستثنائيّة في تصميم الأزياء مع مشاعر الأمومة السامية، فكانت النتيجة نجاحاً في العالمين، فالمصمّمة الفنزويليّة التي تألّقت في مجال الموضة على مدى أكثر من 30 عاماً لم تسمح لانشغالاتها المهنيّة بأن تسلبها حياتها الشخصيّة، فكانت زوجة ناجحة وأمّاً مثاليّة وجدّة حنونة.

اقرئي: التصاميم اللماعة لكل المناسبات

لم تعرف المصمّمة الفنزويليّة الفقر في حياتها، فهي ابنة أسرة أرستقراطيّة وثريّة، أبصرت النور في العام 1939 في مدينة Caracas وترعرعت في ظروف أسريّة ممتازة، فكانت محاطة بكل عناصر الترف والرفاهية، ما ساعدها على التمتّع بذوق رفيع ومميّز.

شخصيّة استثنائيّة

بدأت Carolina حضور عروض أزياء كبار المصمّمين في سنّ المراهقة، فتعرّفت عن كثب على عالم الأقمشة والقصّات والألوان، كما اعتادت أن ترافق جدّتها إلى المدن الأوروبيّة الكبرى للتعرّف على ثقافتها وحضارتها وفنونها، فكوّنت شخصيّة استثنائيّة من خلال مشاهداتها ورحلاتها واحتكاكها بعالم المشاهير وأبناء النخبة من الطبقة الغنيّة في أوروبا.

قرار الاحتراف

عملت المصمّمة لبعض الوقت على مجموعات صغيرة نجحت في استقطاب صديقاتها في محيطها الاجتماعي إلى أن قرّرت مطلع الثمانينات بدء حياتها المهنيّة كمصمّمة أزياء فانتقلت من فنزويلا إلى نيويورك وافتتحت متجرها الخاص.

اقرئي: الأزهار الكبيرة عنوان إطلالتك

بعيداً عن صخب الثمانينات

قدّمت Carolina تشكيلتها الأولى في العام 1981 في مدينة Manhattan فنالت تصاميمها إعجاب النساء ولفتت مجموعتها أنظار صحافة الموضة العالميّة إذ تميّزت بطرازها الأنيق الذي اختلف عمّا كان سائداً في الثمانينات من أزياء صاخبة ونافرة فانهالت عليها طلبات الشراء من المتاجر الفخمة في مختلف أنحاء الولايات المتّحدة الأميركيّة.

المجموعة الأخيرة

أعلنت المصمّمة أنّ مجموعة خريف وشتاء 2018-2019 هي الأخيرة التي تحمل توقيعها وأنّها ستنتقل لتكون سفيرة العلامة تاركة المجال للمصمّم Wes Gordon كي يتولّى منصب المدير الإبداعي التنفيذي خلفاً لها، مع العلم أنّ Carolina نالت العديد من الجوائز والتكريمات وهي سفيرة للنوايا الحسنة ولها نشاطات متعدّدة في مجال خدمة القضايا البيئيّة والإنسانيّة.

حسن الإدارة

ترافقت موهبتها الكبيرة في التصميم مع قدراتها القويّة على الإدارة، فشهد عملها نجاحاً سريعاً بفضل بعد نظرها وخطواتها المدروسة، لتطلق في العام 1984 مجموعة الفرو الأولى وتقدّم بعدها بعامين خطّاً للملابس الجاهزة عرف باسم CH، ثم تخوض مجال تصميم فساتين الأعراس وتقدّم مجموعتها الأولى منها في العام 1987 وتدخل بعدها عالم العطور والأكسسوارات والحقائب والأحذية ومستحضرات التجميل.

اقرئي: شيرين بالبيجاما ومي عزّ الدين بفستان كالوسادة… إليك آخر إطلالات النجمات

 

Nicole Kidman مميّزة بفستان من توقيعها

لأنّها امرأة جميلة وأنيقة، عرفت جيّداً كيف تبرز بتصاميمها أنوثة النساء وتلقي الضوء على جاذبيّة كل سيّدة، فقد قدّمت قطعاً تظهر قوام المرأة الجميل بدلال ونعومة ومزجت في أزيائها بين البساطة والتعقيد والابتكار كي تبدو من ترتديها فريدة ولا تشبه غيرها. ويلاحظ أنّها تركّز في إبداعاتها على جمال الكتفين إذ تبتكر قصّات جديدة وغير مسبوقة لإظهار جمال الجزء العلوي من جسم المرأة.

علاقة خاصة بالقميص الأبيض

تعشق Carolina القميص الأبيض وقد حوّلته من قطعة رسميّة تلائم المكتب إلى قطعة ضروريّة لا تستغني عنها أيّ فتاة عصريّة، فقدّمته منذ بداياتها ونوّعت في موديلاته كي يناسب مختلف الحقبات الزمنيّة وخيارات النساء المتغيّرة، كما وتظهر فيه في المناسبات المهمّة وتعتبره مصدراً للراحة لا سيّما أنّه يمكن ارتداؤه بأكثر من طريقة.

 

أم مثاليّة

انتهت زيجة Carolina الأولى بالطلاق أمّا الثانية، فكانت من Reinaldo Herrera Guevara وهي لا تزال مستمرّة، وقد أنجبت 4 بنات تربطها بهنّ وبأحفادها الـ12 علاقة قويّة جدّاً، فهي تعتبر أنّ قضاء الوقت معهم أهمّ بكثير من كل مظاهر الشهرة والثراء.

أزياء صيفيّة حيويّة

قدّمت دار CH في أسبوع الموضة في نيويورك مجموعة مميّزة مستوحاة من حقبة الثمانينات فرأينا الفساتين الأنثويّة مكشوفة الأكتاف ذات الكشاكش والتنانير المنسدلة والحزام الضيّق على الخصر، مع استخدام الساتان والحرير والترتر والتركيز على الألوان الصيفيّة  كالأصفر والأزرق والبنفسجي.

اقرئي: فستان ميريام فارس يخطف الأنظار

إبداع ينتقل بالوراثة

انتقل الإبداع بالوراثة إلى ابنة المصمّمة Carolina Herrera Paez المديرة الإبداعيّة لقسم العطور، فهي تقدّم في كل موسم عطوراً رائعة للنساء والرجال لتكمل مسيرة والدتها.

 

 
شارك