التصــــــــاميم والمناســـــبـــــات...هل تتقنين اختيار إطلالتك؟

لم تعد المرأة، في أيامنا هذه، تميّز بين الملابس الخاصة بيومياتها وتلك الملائمة للمناسبات والحفلات. فها نحن نراها تتخلّى عن المعايير التقليديّة التي تربط تصاميمنا بالمناسبة التي نخرج إليها وتمزج بين ثيابها الرياضيّة وغير الرسميّة وتلك الخاصة بالسهرات. تنقلك «هيا» اليوم إلى خفايا فنّ اختيار التصاميم الخاصة بالمناسبات، فاستمتعي برحلتك هذه بين حقبات الماضي والحاضر.

غالباً ما ينتاب المرأة شعور بالحنين إلى تاريخ الموضة، بما فيه من صيحات كلاسيكيّة تعود إلى الخمسينات والستينات حيث سادت الأكسسوارات والتصاميم المفعمة بالأنوثة والأناقة. ولو جلنا بين الأيقونات اللواتي طبعن أسلوبهنّ وجمالهنّ في ذاكرتنا، لذكرنا : Audrey Hepburn، وMarilyn Monroe، وElizabeth Taylor، وGrace Kelly، وJackie Kennedy Onassis، وSophia Loren، وغيرهنّ كثيرات... في تلك الحقبة، خصّصت النساء بذلات Chanel وتنانيرها المرفقة بأحزمة وبلوزات قطنيّة لأسلوبهنّ النهاري. في المقابل، وللخروج مساءً، فضّلن التألّق بفستان حريري من Dior أو آخر أسود طويل يلامس الأرض من Givenchy. أمّا اليوم، فخرجنا عن إطار ربط التصاميم بالمناسبات وباتت جماليّة ما نرتديه تتعلّق بجاذبيّة لا زمان لها ولا مكان. من هنا، باتت الصيحات المعاصرة جزءاً لا يتجزّأ من صقل المرأة لأسلوبها الخاص. فالنجمة Audrey Hepburn مثلاً أعادت إحياء النمط الكلاسيكي بارتداء تصاميم سابقة لعصرها. لذلك، اتّخذي خياراتك في الموضة بالاعتماد على المناسبة التي ستشكّل دائماً جزءاً أساسياً من تصاميمك.

تباين في عالم الموضة

لا شكّ في أنّك رأيت مؤخّراً الحذاء الرياضي على السجادة الحمراء أو الترتر في عروض الأزياء النهاريّة واجتماعات العمل. فهل يُخفى على أحد هذه التناقضات التي دخلت عالم الأزياء وغزت الممارسات التقليديّة التي تحوّلت في كثير من البلدان، بشكل أو بآخر، إلى أعراف اجتماعيّة؟ ويبعدنا هذا المزج بين التصاميم النهاريّة غير الرسميّة وملابس السهرات والمناسبات أكثر وأكثر عن التطبيق العملي. تخيّلي مثلاً لو اخترت الأناقة المبالغ فيها لحفل في حديقة صديقتك بعد ظهر أحد الأيام، فانتقيت حذاءً عالي الكعب لتمشي فيه على العشب، أو تخيّلي حتى لو دعيت إلى حفل كبير، فرافقت ثوبك الضخم بحذاء رياضي. ولأنّ كلمة «تقاليد» تعني، في عصرنا هذا، أن نبتكر تميّزاً فريداً ونواكب الجديد بعيداً عن أي عوائق تحول دون الإبداع وحريّة التعبير، تزعزع فنّ التألّق في المناسبات، ولا سيّما في خلال العقود الأربعة الماضية. لذلك، لا تتردّدي في التمسّك بهذا الفنّ وفي خلق تباين فريد بين الممتع والعملي في تصاميمك.

أيقونات معاصرة

حين نتحدّث عن أيقونات الموضة المعاصرة اللواتي نجحن في تحقيق توازن مثالي بين ارتداء تصاميم تلائم المناسبات وبين إطلاق صيحات معاصرة تناسب أيامنا هذه، لا بدّ لنا من ذكر دوقة كامبريدج Kate Middleton ومحامية حقوق الإنسان Amal Clooney. سواء في حفل الـMet Gala أو في خلال رحلة دبلوماسيّة إلى Bhutan أو في زفافيهما، تستحقّ هاتان المرأتان لقب نجمتَي الموضة. تتقاسم Middleton وClooney، في الواقع، إتقانهما اختيار التصاميم وفقاً للمناسبة: من ينسى مثلاً، في بطولة Wimbledon في العام 2012، لباس التنس الذي اختارته Middleton بأسلوب العشرينات من دار Alexander McQueen، أو البذلة البيضاء من التويد بتوقيع Chanel والتي تألّقت بها

Clooney لحملة في الأكروبوليس؟ بالإضافة إلى ذلك، أثبتت النجمتان تألّقهما على السجادة الحمراء: ففي حفل London Olympic في العام 2012، ارتدت الدوقة فستاناً من Jenny Packham جمع بين الأناقة والصيحات الرائدة آنذاك. أمّا Clooney، فعكست الأسلوب الهوليوودي القديم بفستان Dior والقفازات عاجية اللون. فهل نقول عن أسلوب هاتين النجمتين إنّه «قديم»؟ بالطبع لا، فهو لا ينمّ سوى عن كلاسيكيّة أنيقة رائعة.

شكل من أشكال الفنون

غالباً ما تحتلّ النجمات قائمة التصاميم الأفضل حين يتألّقن بملابس تلائم المناسبات التي يخرجن إليها. ولتحقيق النجاح في ارتداء الملابس وعكس الأناقة، علينا أن نختار تصاميم تتوافق مع المناسبة أو الحدث. لكن هذا لا يعني أن نبتعد عن صقل فرادة تميّزنا أو أن نتخلّى عن الإبداع في إطلالتنا.

أسرار اختيار التصاميم

إلى جانب الأناقة والتألق اللذين تبحثين عنهما في كلّ إطلالة، اختاري تصميماً يناسب الحدث يعكس احترامك لنفسك وللحاضرين. في مقابلة مع Laura Hunt، المستشارة في الصورة والجمال والموضة في Freeway Fashion ومنسّقة الملابس 

Tannya Bernadette، أشار قسم تصميم الأزياء في Arts Institutes إلى ضرورة التقيّد بأسلوب الملابس المحدّد في الدعوة إلى أي مناسبة لاختيار ما نرتديه.

 
شارك