نسرين طافش: صنعت اسمي بنفسي

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق:جوني متى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، تصفيف الشعر: رافي بهام لدى Pace e Luce، موقع التصوير: Kempinski Summerland - بيروت

هي ممثّلة من العيار الثقيل... قدّمت مؤخّراً دوراً جميلاً في مسلسلها الأخير «شوق»، وقد أثنت الصحافة العربيّة على أدائها المتميّز، كما تستعدّ حاليّاً لعرض مسلسلها الرمضاني الجديد «العقاب والعفراء»، وهو عمل بدوي يختلف كل الاختلاف عن الأعمال الشبيهة التي قُدّمت سابقاً... هي الممثّلة والفنانة السوريّة نسرين طافش التي تعمل حاليّاً على ألبومها الأوّل، علماً أنّها سبق وأطلقت أغنية كلاسيكيّة بعنوان «متغيّر عليي» لاقت ترحيباً كبيراً. ماذا تقول نسرين عن دورها الجديد؟ كيف تحضّرت له ولماذا يُعتبر هذا العمل البدوي بالتحديد مختلفاً وجديداً؟ ماذا عن ألبومها وما هي اللهجات التي اختارتها؟ كل هذه التفاصيل وغيرها تكتشفينها في هذا اللقاء.

تطلّين في مسلسل «العقاب والعفراء». لماذا اخترت المشاركة في هذا العمل دون غيره؟

تحمّست كثيراً للمشاركة في هذا العمل الذي يختلف عن سائر الأعمال البدويّة التي قُدّمت سابقاً على الشاشة الصغيرة، فالنصّ معالج بطريقة جميلة جدّاً وشيّقة، كما أنّ الإخراج يُظهر العمل بصورة مختلفة وجديدة، ولا سيّما أنّ مخرجة العمل الأردنيّة رولا الحجة درست الإخراج في أميركا، ونقلت خبرتها العالميّة إلى هذا المسلسل. كذلك، يُعرض هذا العمل على محطّات عدّة، أبرزها قناة «أبوظبي» التي تمتلك قاعدة جماهيريّة كبيرة.

قلّما نشاهد أعمالاً بدويّة على الشاشة!

لكل عمل جمهوره، قد يرغب البعض في متابعة الأعمال التاريخيّة، وقد يفضّل البعض الآخر أن يضحك من خلال متابعة الأعمال الكوميديّة، إنّما لا شكّ في أنّ الأعمال البدويّة لها جمهورها ومتابعوها. لا أخفي أنّ هذا النوع من الأعمال لم يكن يستهويني في السابق، إنّما عندما قرأت السيناريو (كتابة نور عوض الدعجة)، وقعت أسيرته، فهو يجمع حبكة دراميّة جميلة وتشويقاً يحبس الأنفاس. كذلك، فإنّ منتج العمل عصام الحجّاوي سبق له أن قدّم أهمّ الأعمال البدويّة التي عرضت سابقاً على الشاشات. ناهيك عن مشاركتي إلى جانب النجم السعودي عبدالمحسن النمر وللمرّة الثانية، كما أنّ فريق العمل كبير ومحترف.

هذا المسلسل هو العمل البدوي الثالث الذي تشاركين فيه...

صحيح هذا الأمر، سبق وشاركت في «فنجان الدم» في العام 2008 و«طواريد» في العام الفائت. كلاهما حقّقا نجاحاً لافتاً عندما جرى عرضهما على الشاشات.

هذا العمل مقتبس من قصّة حقيقيّة قديمة عاشها بطلا العمل. كيف تحضّرت لدورك؟

غالباً ما أتبع أحاسيسي، فإن تركت الأمر لعقلي، لوضعني في مآزق عديدة (ضاحكة). أثق بحدسي وبمشاعري التي طوّرتها طوال العشر السنوات التي عملت فيها في هذا المجال. أهمّ ما في الأمر أن أعشق الدور الذي سأؤدّيه، وأن أثق بالنصّ وبشركة الإنتاج التي ستتولّى هذا العمل وبفريق التمثيل.

شاركت في بطولة مسلسل «شوق» الذي عرض قبل رمضان بفترة وجيزة واللافت أنّ العمل حقّق نجاحاً كبيراً، وقد أشادت الأقلام الصحافيّة بدورك المتميّز. هل كان دور «الشيخة العفراء» بمثابة تحدٍّ آخر؟

أن تؤدّي امرأة دور «الشيخة» في عمل بدوي هو بمثابة تحدّ جديد، وبخاصّة أنّها المرّة الأولى التي نشاهد فيها على الشاشة امرأة تستلم قيادة قبيلتها، علماً أنّ الواقع لا يختلف كثيراً. دوري يُظهر أنّ المرأة قادرة على الحكم بعدل، حتى ولو كانت تعيش صراعات في داخلها.

أنتِ امرأة مستقلّة، قويّة ومسؤولة عن ذاتك. من أقرب إلى شخصيّتك: «شوق» أم «الشيخة»؟

الشخصيّتان تختلفان من حيث المضمون والطباع، فهما لا تتشابهان أبداً، وهذا يُعتبر تحدّياً لأيّ ممثّل، كي يثبت للمشاهد أنّه متمكّن من أدواته. أعتمد هذه السياسة منذ فترة طويلة، لا أحبّ أن أكرّر ذاتي وأسعى دائماً إلى تقديم أدوار جديدة ملؤها التحدّي... دور «الشيخة» لا يشبهني أبداً، ربّما ما يجمعنا هو الاستقلاليّة... لا أحبّ أن أكون في موقع قيادي، علماً أنّني صنعت اسمي بنفسي، كما أمتلك ثقة كبيرة بالنفس، وقد أتمتّع بكل المقوّمات التي تجعلني مؤهّلة لأن أكون في هذا الموقع، إنّما أفضّل أن أكون أمّاً، أدير منزلي وأن أكون مسؤولة عن عائلتي. أمّا «شوق»، وعلى فهي شخصيّة صعبة ومركّبة، ومشكورة مخرجة العمل السوريّة رشا شربتجي التي اختارتني لهذا الدور، مع الإشارة إلى أنّ المسلسل سيُعرض مرّة أخرى في رمضان على المحطّات غير المشفّرة، كما أنّ ثمّة 7 حلقات أخيرة سترافق عرضه الثاني، فأعتقد أنّها أقرب إلى شخصيّتي، فهي امرأة مستقلّة، تهوى المطالعة، مسؤولة عن عائلتها، وقد استطاعت أن تحقّق لها مكانة جميلة رغم الصعاب التي واجهتها.

هل ستتابعين عملاً معيّناً في رمضان؟

قلّما أتابع الشاشة الصغيرة، إذ في كثير من الأحيان أكون ملتزمة بأمور عديدة تمنعني أحياناً من متابعة عمل ما أو حتى برنامج. أمّا في رمضان، فتكثر المناسبات الاجتماعيّة والعائليّة. أنا متحمّسة كثيراً لمتابعة مسلسل عادل إمام الذي يحمل عنوان «عفاريت عدلي علام»، فأنا أعشق وأحترم النجم الكبير، وهو دائماً ما يزرع الفرحة في قلوبنا.

ومتى سنراك إلى جانب عادل إمام أو في دور كوميدي؟

أعتقد أنّ كل ممثّل يرغب في الوقوف إلى جانب العملاق عادل إمام، علماً أنّني أهوى الأعمال الكوميديّة، فهي تُضحك المشاهد بعيداً عن المآسي والأحزان التي نتابعها على الشاشات. تقديم «السعادة» في أيامنا هذه هو أكبر هديّة للمشاهد. سبق وقدّمت دورين كوميديّين، أحدهما في مسلسل «بقعة ضوء» إلى جانب أمل عرفة والثاني في «طواريد»، إنّما لا يُخفى على أحد أنّ الأعمال الكوميديّة قليلة نسبيّاً، وأتمنّى من شركات الإنتاج أن تدعمها في الفترة المقبلة.

تشاركين في عمل واحد في رمضان.

كان من المفترض أن يُعرض كل من «شوق» و«العقاب والعفراء» في رمضان، إنّما البروباغندا التي سبقت عرض «شوق» دفعت بالمحطّات إلى التسابق عليه لعرضه، وعلى الرغم من عرضه على القنوات المشفّرة مثل OSN، لاقى المسلسل رواجاً كبيراً. أفضّل أن أقدّم عملاً واحداً خلال السنة، كاملاً ومتكاملاً، فهناك فترة التحضيرات التي تسبق التصوير الذي قد يمتدّ على مدى أشهر عدة، وما تبقّى من الوقت أتركه لعائلتي ولنفسي. الحياة قصيرة، ويجب علينا أن نستفيد منها قدر المستطاع.

أنت نجمة في عالم التمثيل، وتغوصين في تجربة جديدة هي «الغناء»، إذ سبق وقدّمت أغنية بعنوان «متغيّر عليي» وتعملين حاليّاً على ألبومك الأوّل.

أغنية «متغيّر عليي» حقّقت نجاحاً كبيراً على الرغم من أنّها ليست أغنية تجاريّة. أحببت أن أقدّم أغنية كلاسيكيّة كي أظهر للناس أنّني فنانة حقيقيّة متمكّنة أيضاً من أدواتها الغنائيّة، كما أرفقتها بفيديو كليب من توقيع المخرج اللبناني سعيد الماروق. ألبومي الأوّل سيحمل مفاجآت عديدة، إذ تعاونت مع أهمّ الشعراء والملحّنين في هذا المجال، وقد أطلقه بعد عيد الفطر المبارك.

وما هي اللهجات التي سيتضمّنها؟

ألبومي منوّع، مثل جذوري (ضاحكة)، فوالدتي جزائريّة من أمّ مغربيّة، والدي فلسطيني، وأنا سوريّة، كوني ولدت هناك، وأعيش حاليّاً في دبي. هذا التنوّع جعلني أنتمي إلى كل الوطن العربي، وسأقدّم في الألبوم أعمالاً مغربيّة، جزائريّة، سوريّة، خليجيّة، لبنانيّة ومصريّة.

من يتصفّح أخبارك على محرّك Google في الآونة الأخيرة، يجد أنّ اسمك مقرون بزواج الإعلاميّة المصريّة وفاء الكيلاني والممثّل السوري تيم حسن. هل أزعجك هذا الأمر؟

لا أريد الدخول في أيّ متاهة، وبخاصّة أنّ البعض يهوى الصيد في المياه العكرة، إنّما نشرت صورة لهما على صفحتي الخاصّة على Instagram وأرفقتها بتعليق قلت فيه: «بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، أحلى عرسان... قولوا ما شاء الله». هما فعلاً ثنائي جميل وأتمنّى لهما التوفيق.

 

 

 

 

اقرئي أيضاً: أخطاء تكشف فبركة برنامج رامز تحت الأرض، غادة عبد الرازق:كيف أسيء إلى المضيفة وابنتي في هذا المجال؟، عارضة الأزياء في “رامز تحت الأرض”

 
شارك