أكثر الأعمال متابعة وإثارة للجدل

انتهى الشهر الفضيل وانتهت معه المسلسلات الرمضانيّة التي تنافست في ما بينها لتقديم الأفضل للمشاهد الذي تابع بشغف نجومه المفضّلين... أعمال عدّة تميّزت هذا العام، خليجيّة، لبنانيّة، مصريّة وسوريّة... وتطرّقت إلى مواضيع جديدة أو قديمة إنّما بقالب متجدّد وقريب أكثر إلى الواقع. فما هي إذاً أكثر الأعمال التي تابعها المشاهد العربي والصحافة على السواء؟

مسلسل «رمّانة» سيّد الشاشة الخليجيّة

احتلّ مسلسل «رمّانة» الذي شهد عودة سيّدة الشاشة الخليجيّة حياة الفهد، المراتب الأولى في الإمارات والسعوديّة، وهو إنجاز جديد أضافته الممثّلة الكويتيّة القديرة إلى مسيرتها الفنيّة الحافلة بنجاحات لا تحصى. المسلسل الذي عرض على شاشة تلفزيون دبي و«OSN يا هلا شباب» حصد أيضاً نسبة عالية على محرّك البحث Google وذلك فور بداية شهر رمضان الفضيل، وهو عن فكرة ليوسف الغيث، سيناريو وحوار بدر الجزاف ومحمد العنزي، إخراج حسام حجاوي، شارك في بطولته كل من محمود بو شهري وناصر محمد وأحمد صفر وأحمد الجسمي وليلى عبدالله وهيا الشعيبي ومحمد الرمضان. روى المسلسل قصّة أسرة غنيّة وأخرى فقيرة تبدّلت أحوالهما بين ليلة وضحاها في أجواء كوميديّة بامتياز، إذ التقت الأسرتان في فندق ابتاعته الأسرة الفقيرة بعد أن عرفت الغنى الفاحش. سلّط العمل الضوء على مدى تأثير المال على البشر والجشع والتبذير والتعالي، كما تطرّق إلى مواضيع اجتماعيّة هادفة عدّة كشفت من خلال المواقف المضحكة أنّ لا قيمة للمال من دون العلم والثقافة. يشار إلى أنّ المسلسل حاز على جائزة أفضل مسلسل كوميدي في مهرجان نجوم الفنّ والإعلام في دورته الثانية.

«اليوم الأسود» فاق كل التوقّعات

انتظر المشاهد العربي بشوق وحماس انطلاقة مسلسل «اليوم الأسود» عبر الشاشات العربيّة، واللافت أنّ العمل فاق كل التوقّعات، إذ أجمع كثيرون على أنّه عالج المواضيع الاجتماعيّة التي تخصّ المجتمع الكويتي بشكل جديد. حصد هذا المسلسل نسبة مشاهدة عالية، وقد أثنى النقّاد على البطولة الجماعيّة التي قدّمها العمل الذي عالج مشكلة العنف الذي تتعرّض له النساء من قبل أزواجهنّ، كذلك ألقى الضوء على علاقة الأمّ والابنة ومدى تأثير هذه العلاقة على حياة الابنة تحديداً. كما تناول أيضاً قضيّة الأثرياء الجدد وكيفيّة تعاملهم مع الخير الذي جاءهم من دون مجهود ومع الآخرين أيضاً، إلى جانب قضيّة زواج الكويتي من أجنبيّة مع تسليط الضوء على المشاكل والعراقيل التي قد تواجه مثل هذه الزيجات.هذا المسلسل من بطولة إلهام الفضالة، حسن البلام، شجون، محمود بوشهري، عبدالله بوشهري، أسيل عمران، مي البلوشي وغيرهم.

«الهيبة» في جزء ثانٍ

استطاع المسلسل اللبناني السوري «الهيبة» أن يخطف قلوب المشاهدين وعقولهم منذ عرض حلقاته الأولى، فالجميع تابع بشوق أحداث هذا العمل الذي أصبح بين ليلة وضحاها حديث الناس. «جبل» (تيم حسن) و«عليا» (نادين نسيب نجيم) قدّما أداءً رائعاً، وقد أثنت الصحافة العربيّة على ذلك، أمّا الممثّلة السوريّة منى واصف، فهي كعادتها تبرع في الأدوار القاسية والشريرة. نجاح هذا المسلسل دفع بصنّاعه إلى الإعلان عن جزء ثانٍ له سيُعرض في رمضان المقبل.

«كاراميل» يُضحك الملايين

المسلسل اللبناني «كاراميل» الذي تؤدّي بطولته الممثّلة اللبنانيّة ماغي بو غصن والممثّل التونسي ظافر العابدين حظي بدوره بنسبة مشاهدة عالية، وقد أشاد به نجوم كثيرون، على رأسهم نوال الزغبي، نادين نسيب نجيم، نجوى كرم وغيرهنّ. واللافت أنّ العمل قدّم جرعة عالية من الكوميديا إنّما بقالب طريف وذكي، بعيداً عن المواقف الهزليّة غير المدروسة. إنّه عمل كوميدي بامتياز أضحك الملايين.

نجاح العمل وسط انتقادات

تصدّر مسلسل «عفاريت عدلي علام»، بطولة النجم عادل إمام وإخراج رامي إمام، قائمة المسلسلات الأكثر مشاهدة على YouTube، إلّا أنّه تعرّض لموجة من الانتقادات بسبب ضعف السيناريو، وقد اتّهم بعض النقّاد صنّاع المسلسل بسرقة فكرة فيلم «عفريتة هانم» الذي أدّى بطولته كل من فريد الأطرش وسامية جمال في فترة الأربعينات. كما أنّ الممثّلة المصريّة غادة عادل تعرّضت بدورها لحملة انتقادات بسبب ملابسها التي وصفها البعض بالجريئة وغير اللائقة، إذ إنّها لا تتناسب مع الشهر الكريم.

«لأعلى سعر» نجاح مستمرّ

دارت أحداث المسلسل الاجتماعي «لأعلى سعر»، بطولة الممثّلة المصريّة نيللي كريم، حول قصّة زواج بدا ناجحاً، لكنّه مرّ بتراكمات طفيفة حوّلته إلى صراع شرس أخرج معه الشرّ الكامن داخل النفوس البشريّة. وقد أثنى نقّاد كثيرون على العمل لافتين إلى أنّ كريم لا تزال في الصدارة، كما أنّّها تميّزت بإحساسها وأدائها، على الرغم من أنّ السيناريو تقليدي بعض الشيء.

عملان مثيران للجدل

كان مسلسلا «الجماعة 2» و«غرابيب سود» من الأعمال المثيرة للجدل هذا الموسم. فقد تعرّض الجزء الثاني من «الجماعة» منذ بداية عرضه لانتقادات واتّهامات بتشويه التاريخ وبعض الرموز الوطنيّة، ومنها مصطفى النحاس والرئيس الأسبق جمال عبد الناصر. وعبّر الحزب الناصري عن غضبه ممّا يحمله العمل من أحداث تشير إلى أنّ جمال عبد الناصر كان تابعاً لجماعة الإخوان المسلمين، وأنّ اسمه الحركي هو «زغلول». وعلى الرغم من كل هذه الانتقادات، تابع الشارع المصري هذا العمل بشوق كبير، كما لفت نقّاد كثيرون إلى أنّ الجزء الثاني منه كان أكثر نجاحاً وتميّزاً من الجزء الأوّل. أمّا مسلسل «غرابيب سود» الذي اعتبر من أضخم الإنتاجات العربيّة لهذا العام، ولا سيّما أنّه تناول قضايا حساسة، فقد حظي بإشادة الجمهور من جهة، وواجه العديد من الانتقادات من جهة أخرى، علماً أنّه امتّد على 20 حلقة فقط.

عمل متميّز على المستويين الفنّي والتمثيلي

مسلسل «واحة الغروب» مأخوذ من رواية للكاتب المصري الكبير بهاء طاهر فازت بـ«الجائزة العالميّة للرواية العربيّة» في العام 2008، وهو من بطولة منّة شلبي، خالد النبوي، كارول الحاج، رجاء حسين وغيرهم. واللافت أنّ مخرجة العمل كاملة أبو ذكري قدّمت بالفعل عملاً متميّزاً على المستويين الفني والتمثيلي بعد نجاح أعمالها السابقة مثل «سجن النسا». أمّا مسلسل «30 يوم»، من بطولة آسر ياسين وباسل خياط، فهو أيضاً من الأعمال التي لفتت الأنظار إليها، إذ إنّ المسلسل نجح في خلق حالة من الغموض في كل حلقة من حلقاته.

ممثّلة من الطراز الرفيع

أشاد النقّاد بدور الفنانة اللبنانيّة هيفا وهبي في مسلسل «الحرباية» الذي استفزّ عنوانه الجمهور، لكنّه اكتشف أنّ أداء وهبي كان ممتعاً ورائعاً، فهي استطاعت أن تتقمّص أكثر من شخصيّة وتتلوّن «كالحرباية»، وأثبتت مرّة جديدة أنّها ممثّلة من الطراز الرفيع.

إعادة اكتشاف

أشاد النقّاد والجمهور بمسلسل «ظلّ الرئيس» بطولة ياسر جلال الذي فاجأ المشاهدين بمظهر جديد وأداء خاصّ عكسا موهبته التي كانت تنتظر عملاً جيّداً، وشاركه في البطولة أيضاً محمود عبد المغني ودينا فؤاد وهنا شيحا وعزّت أبو عوف. وقال الناقد الفني المصري محمود عبد الشكور إنّه كان يرى جلال دائماً ممثّلاً ممتازاً، إلّا أنّه نضج تماماً في «ظلّ الرئيس»، فيما وصفه السيناريست والمنتج المصري محمد العدل بأنّه إعادة اكتشاف.

 

 

اقرئي أيضاً: ملحم زين يطلق “الجرح اللي بعدو”، نوال الزغبي… عقبال الميّة، ماغي بو غصن إلى السينما من جديد

 
شارك