كيف تتعاميلن مع زوجك بعد الزواج؟

بطرحةٍ أخّاذة وفستان أبيض طويل، تدخلين حياةً زوجيةً تملأ زواياها الخفايا والأسرار. دخل إلى قلبكِ فبات الأب والأخ والصديق والحبيب فالزوج، لذلك، وبالرومانسية والحكمة المعهودتين، أتقني فنّ التعامل مع زوجكِ لتتمتّع حياتكما بكثير من الحبّ والاحترام وقليل من الحزن والخلاف.

لا شكّ في أنّك تشعرين بالقلق والتوتّر مع بداية حياة جديدة والانتقال إلى نمط عيش جديد مع زوج يعادل ما تعرفين عنه قبل الزواج ما كنت تجهلين عنه بعد الزواج. والتعامل مع الزوج فنّ، ولا بدّ لكلّ امرأة من إتقانه. لذلك، لا تتردّدي في اتّباعِ ما نقدّمه لكِ من نصائح، من دون أن تنسي لمستكِ الخاصّة من الحبّ والعاطفة والرومانسية.

5 تطبيقات عملية تجعل حياتك أسهل بـ10 أضعاف

ابتعدي عن النموذج المثالي

لكلّ رجلٍ طباعه وشخصيته، ولكلّ رجلٍ أيضاً مزاياه وأخطاؤه. أحبّي زوجكِ كما هو ولا تحاولي تحديد نموذج للزوج المثالي تقارنينه بهِ، لأنّك ستجهلين الشعور بالرضى وستنظرين دائماً إلى النصف الفارغة من الكوب.

تقبّليه بأخطائهِ، لا بل حوّليها إلى عاداتٍ حسنة من خلال حواركِ البنّاء معه. فبدلاً من إلقاء اللوم عليه وتسليط الضوء على جوانب القصور في حياته، أظهري له رضاكِ وتفهّمكِ وأبرزي له استعدادكِ للمساعدة. وليكن الهدوء والرقي سلاحكِ، فلا ترفعي صوتكِ أو تغضبي بسرعة إنّما حافظي على هدوئكِ لتكون الحكمة رفيقتكِ الدائمة حتّى في أصعب المواقف.

أظهري مهاراتكِ في الأمور كافّة 

تفوّقي على النساء جميعهنّ واجعلي من نفسكِ الأفضل في عينيه. لذلك، أبرزي له مهاراتكِ وبراعتكِ في جوانب حياتكما كلّها، حضّري له وجباتٍ لذيذة ومفيدة فيتذوّق طعم الحبّ في طعامه واهتمّي أيضاً بنظافة منزلك فلا يفتقد زوجكِ إلى الدفء والراحة اللتين شعر بهما منذ كان صغيراً في منزل والديه. ولتكن ملابسه دائماً أنيقة وجاهزةً فيحاط بالاهتمام من زوجةٍ تظهر له الحبّ مع كلّ ثانية يمضيها في منزلكما.

لا شكّ في أنّك زوجة مسؤولة تحسن الاهتمام بمنزلها وعائلتها إلّا أنّه أحبّكِ امرأة أنيقةً وجميلةً تشعّ أنوثةً وجاذبية وأراد أيضاً على يستمرّ في تلك العلاقة الرومانسية التي جمعتكما قبل الزواج، لذلك لا تنشغلي بأعمال المنزل كالترتيب والطهي والتنظيف حين يتواجد في المنزل أي بعد العمل مثلاً إنّما تفرّغي له وللاهتمام به.

10 خطوات لتتخلي عن البلاستيك لمدة أسبوع

ابحثي عن الصداقة بينكما

ستمضيان ساعات طويلة كلّ في عمله، وقد يغرق زوجكِ في عالم أعمالهِ أو شركتهِ فيحاول البحث باستمرار عن نافذةٍ تخرجه من عالم الإرهاق إلى عالم يملؤه الفرح والغبطة. لا تفقدي حيوّيتكِ وطاقتكِ، بل حافظي على رشاقة حركاتكِ وحلاوة حديثكِ. كما وأطلعيه على ما تواجهينه يومياً من أمور إيجابية وسلبية واسردي عليه ما قرأت مثلاً من أخبار محلية وعالمية تهمّه. ولكن انتبهي، لا تدعي أحاديثكِ تخلو من الإيجابية لتتّسم بالمشاكل وحسب. ولا تنسي أن تظهري الاهتمام إلى أحداث حياته، فاسأليه عن نهارهِ وعملهِ وكوني صديقةً تحسن الاستماع إليه لتواكبي مراحل حياته جميعها وتدعمي كلّ خطوةٍ يقدم على فعلها لا سيّما في حياته المهنية.

أوجدي وقتاً مناسباً للحوار

لا شكّ أنّكم ستواجهون مسائل تحتاجين إلى مناقشتها مع زوجكِ، حاولي الحفاظ على خصوصيتها، واختاري الأوقات المناسبة لعرضها والتوصّل إلى حلّها، أي لا تعمدي إلى التكلّم عنها قبل خروج زوجكِ إلى العمل في الصباح نظراً للعجلة وضيق الوقت أو مناقشتها لدى ‏عودته من العمل مباشرةً إذ يكون متعباً ومرهقاً. لذلك، انتظري حتّى يتناول طعامه ويرتاح قبل أن تبادري إلى طرح المسائل وإلى الحوار بشأنها للتوصّل إلى حلول ترضيكما.

لا تهملي التكامل لدى اتّخاذ القرارات

كثيرةٌ هي القرارات التي ستحتاجان إلى اتّخاذها، فاعلمي إذاً أنّ التكامل والاحترام المتبادل هما أساس الخيارات الصحيحة والقرارات الصائبة. لا تحاولي يوماً اتّخاذ قرار يخصّ حياتكما أو منزلكما من دون استشارته أو مشاركة الآراء في ما بينكما. فلطالما أحبّ الرجل أن يكون صاحب الكلمة النهائية، لذلك عزّزي شعوره بكثير من التفاهم والحوارات البنّاءة لتكون قراراتكما مناسبة لكلّ منكما ومنمّة عن قبول ورضا من الطرفين.

إليك 10 أغلى عبوات ماء في العالم… غبار ذهب وكريستال

تقبّلي اعتذاره

قد يخطىء زوجكِ أحياناً ويقوم بتصرّفات لا تستسيغينها. وقد تتردّدين في قبول اعتذارهِ لدى اعترافهِ بالخطأ الذي ارتكبه. غير أنّ زوجكِ لا يرغب في المزيد من اللوم والعتاب إنّما يفضّل امرأة متسامحة ومتفهّمة تحسن تقبّل الهفوات.

للاستقلالية حصّةً

لا يلغي الزواج شخصكِ واستقلاليتكِ أو خصوصية زوجكِ والأوقات التي قد يرغب في إمضائها بمفردهِ. فالعلاقة الصحية بينكِ وبينه تكمن في حرية كلّ منكما لمواصلة ما يستهويه من نشاطات وهوايات كالخروج مثلاً مع أصدقاء لكِ إلى المقهى أو إلى التسوّق أو خروج زوجكِ للعب كرة القدم مع رفاقه في نهاية الأسبوع. ولا تعني هذه الحرية الوحدة ولا تلغي الآخر، إنّما تنمي الفرد من جهة وتبعث نسمات من الاشتياق بين الشريكين من جهة أخرى. وكوني على ثقة أنّ ما تؤسّسان له في اليوم الأوّل من احترام متبادل وتقبّل للآخر وخصوصيته يستمرّ إذ ما تبنياه اليوم تحصدانه في كلّ لحظة من حياتكما الزوجية.

أحبّي عائلته

تقبّلي حبّ زوجكِ لعائلتهِ ولا سيمّا لوالديه، فقد تربّى معهما واعتاد على رؤيتهما يومياً منذ اليوم الأوّل من حياته. لذلك، بادلي أسرته الحبّ والاحترام ولا تتردّدي في الخروج معها في المناسبات وفي استضافة أقاربه إلى العشاء مثلاً، فيبادر زوجكِ بدوره إلى حبّ عائلتك والتصرّف معها بطريقة مماثلة.

اعلمي أنّ الخصوصية هي حجر الأساس لكلّ منزلٍ أسراره ولكل عائلة خفاياها، لذلك دعي كلّ ما يخصّك وزوجكِ بينكما ولا تحاولي مناقشة ما يعنيكما مع أهلكِ أو مع أصدقاءٍ لكِ. اجعلي من الخصوصيّة أساساً لعلاقتكما من الحوارات إلى النقاشات إلى الخلافات.

7 إشارات تكشف نجاح موعدك الأول معه

استقبلي ضيوفكما برحابة صدر

اعلمي أنّ تقديركِ لضيوفكِ واحترامهم يعني احترام نفسكِ وتقدير زوجكِ. لذلك، استقبلي الضيوف برحابة صدر ولتعلو شفتيكِ ابتسامةً مشرقة نابعة من القلب. وللانطباع الأوّل أهمية كبيرة إذ ينعكس على أجواء الجلسة، لذلك رافقي زوجكِ إلى الباب لاستقبالهم واحرصي على راحتهم بالإصغاء إليهم ومبادلتهم الأحاديث برقي وتقديم ما يناسبهم من المأكولات والمشروبات.

مسؤوليّات جديدة وكثيرة تناط إليكِ بعد الزواج، حاولي القيام بها على أكمل وجه لتكوني بعينيه كما أحبّكِ دائماً.