حدّي من الغيرة لئلّا تدمّرك!
قد تتحوّل الغيرة من مشاعر طبيعية إلى مشاعر خطرة تدمّر المرأة وتؤذي علاقاتها مع من حولها. وتختلف أسباب هذه السلبية بين الأفراد، فأحياناً تغارين من زميلة حصلت على ترقية لطالما طمحت بها أو من صديقة حقّقت نجاحاً عجزت بنفسك عن تحقيقه قبلها. وفي الحالات جميعها، تتطلّب الغيرة وضع حدود لها لئلّا تنعكس سلباً على داخلنا من جهة وعلى وجودنا في المجتمع من جهة ثانية.
ما هي العلامة اللبنانية التي اختارتها بيونسيه؟
اعلمي إذاً أنّ تجنّب الغيرة وانعكاساتها السلبية يبدأ من رغبتك في إثبات نفسك بغضّ النظر عمّا يحيط بك. ويكون ذلك من خلال عدد من الخطوات:
1- لا تتأثّري كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعي
باتت مواقع التواصل الاجتماعي أشبه بكتب مفتوحة تكشف حياة كلّ فرد منذا. فمن منّا لا تتشارك اللحظات السعيدة التي تعيشها مع أسرتها والنجاحات التي تحقّقها على صعيدتها الذاتي، من دون أن ننسى الهدايا التي تتلقّاها والرحلات التي تقوم بها وغيرها من التفاصيل المفرحة التي تملأ حياتها. لذلك، لا بدّ أن تعلمي أنّ المرأة التي تغارين منها ومن أمور حياتها التي تفصح عنها في صورها وفيديوهاتها لا تكشف لك عن الجوانب المحزنة أو السلبية في حياتها، بل تصوّر لك تفاصيل محدّدة من دون غيرها. انطلاقاً من ذلك، لا تتأثّري كثيراً بالمنصّات الإلكترونية وتأكّدي أنّ لكل منّا حياة فريدة بحلاوتها ومرارتها.
ما هي العلامة اللبنانية التي اختارتها بيونسيه؟
2- تجنّبي توجيه الانتقادات
لا تعجبنا عادةً كل الأمور المحيطة بنا، فكيف بالأحرى حين نشعر بالغيرة؟ في كثير من الحالات التي ينتابنا فيها هذا الشعور السلبي، نبادر إلى توجيه الانتقادات، ومن الأمثلة على ذلك حالة صديقتك المقرّبة التي اتّصلت بك منذ أيّام لتخبرك عن زميلة جديدة لها في العمل تقضي وقت الغداء معها وترافقها أحياناً في بعض الاجتماعات. بدلاً من انتقاد هذه الصداقة والنظر إليها بسلبية، اطلبي من صديقتك تعريفك إليها فتتّسع حلقة معارفك.
3- ركّزي على نقاط قوّتك
بدلاً من التفكير في ما تقوم به الأخريات، ركّزي على نقاط القوّة والمزايا التي تمتلكينها واعتمدي عليها لتطوير نفسك والمضي قدماً، سواء في حياتك الخاصة أو على الصعيد المهني. ويمكنك الاستفادة من ميزاتك هذه في أصغر تفاصيل حياتك اليومية. فلو عرفت أنّك ماهرة في الطبخ، حضّري وجبات يومية لذيذة وتشاركيها على حساب خاص على أحد مواقع التواصل الاجتماعي فتتواصلين مع نساء أخريات من حولك أو ربّما على الصعيد الإقليمي، وذلك بدلاً من أن تحسدي إحدى صديقاتك على نجاح حقّقته بعد جهد جهيد.
