المساواة في الرواتب بين المرأة والرجل... حقائق صادمة!

رغم كل ما يشهده العالم من تطور على مستوى تعزيز إمكانات المرأة، يبدو أن المساواة بينها وبين الرجل في كل الحقوق ما زالت غير ناجزة. والدليل أنها لم تتحقق بعد على مستوى الأجور في الكثير من دول العالم.

اقرئي:«منتدى النساء العربيات» في يومه الثاني… إيجابية وتفاعل

 مساءلة

قررت «لجنة المساواة وحقوق الإنسان» AHRC مؤخراً مساءلة مسؤولين في «هيئة الإذاعة البريطانية» BBC بسبب التمييز فيها بين الرجال والنساء على مستوى الرواتب.

وجاء ذلك بعد استقالة محررتها في مكتب الصين كاري غرايسي نتيجة ما سمته «ثقافة الشبكة السرية وغير القانونية» في مجال الأجور.

ومن المحتمل أن تواجه الشبكة دعاوى قضائية ترفعها ضدها موظفات بسبب حصولهنّ على رواتب تقلّ عن تلك التي يتقاضاها زملاؤهنّ الرجال.

الإمارات... تشريع المساواة

لأن للمرأة أهمية كبيرة في النهضة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، قام مجلس الوزراء بخطوة مهمة على مستوى مساواتها بالرجل.

اقرئي: 7 خطوات للنجاح تتعلمينها من «منتدى النساء العربيات»

وقرر إصدار أول تشريع للمساواة في الرواتب بين الرجال والنساء.فقد أوصى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، باعتماد قانون المساواة في الأجور والرواتب في الدولة.

وأراد من خلال ذلك التأكيد على إتاحة الفرص للمرأة لإثبات ذاتها كشريك فاعل في ترسيخ ركائز النهضة الشاملة. كما هدف إلى تفعيل دورها في عملية التنمية.

وهذا ما أشار إليه من خلال حسابه على «تويتر» حيث كتب: « بقوة القانون وحكمه لا نريد أي استثناء في توفير فرص متكافئة بين الجنسين. دستورنا ضمن حقوق وواجبات متكافئة بين الجنسين ونسعى لتفصيل وإنفاذ وضمان هذا الحق الدستوري من خلال القانون الجديد».

اقرئي: «ديور» لمارك بوهان… تاريخ من الأناقة

السعودية... بين الواقع والقانون

تشهد السعودية حالياً انعقاد «منتدى النساء العربيات» الذييشدّد على ضرورة تعزيز الثقة بإمكانات المرأة وقدراتها من أجل النهوض بالمجتمع.

ويأتي هذا في إطار التغييرات الجذرية على مستوى المشاركة النسائية في الحياة العامة التي تحدث في المملكة. ورغم ذلك ما زالت قضية المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة موضع تساؤل بسبب وجود فجوة كبيرة تفصل بينهما.

ويخالف هذا نظام العمل السعودي الذي ينص على منع أي تمييز في الأجور بين العاملين والعاملات في عمل ذي قيم متساوية.ولكن المرأة السعوديةتحتل المركز الأخير بين دول الخليجمن حيث الراتب الذي تتقاضاه مقارنة براتب زميلها الرجلالذي يقوم بالعمل نفسه.

وبحسب تقرير «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي صدر في العام 2014، تتقاضى الموظفة السعودية راتباً يعادل ما نسبته 56% من راتب الرجل.

وفي هذا السياق، تحتل قطر المرتبة الأولى على المستوى العالم والمنطقة العربية وتأتي الإمارات ثانية تليها كل من عمان والبحرين والكويت.

اقرئي: زوجك خسر عمله كيف تساعدينه؟

فرنسا... المفاجأة

رغم  التطور الكبير الذي يشهده واقع المرأة الفرنسية، نشرتصحيفةJournal De Dimanche مؤخراً تقريراً صادماً عن الفارق بين رواتب النساء ورواتب الرجال.

وذكر التقرير أن هذا الفارق يشكل فجوة كبيرة وأن أي شكوى لم تسجل ضد التمييز في الرواتب بسبب الإجراءات المعقدة التي تتبع ذلك والخوف من فقدان الوظيفة.

وبناء على ذلك أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،في خطاب ألقاه بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، إلى أن المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء واجب سياسي وأخلاقي.

اقرئي: كيف كافأ الملك سلمان المبتعثين؟

وأعلنت الحكومة الفرنسية مؤخراً أخذها مجموعة من التدابير التي تساعد على تضييق الفجوة في الرواتب بين الموظفين من الرجال والنساء الذين يشغلون المناصب نفسها بنسبة 9%.

كما أشارت إلى أهمية تشديد الرقابة على الشركات لمحاسبة تلك التي تلتزم بذلك. وقد كشفت دراسة أجراها «المنتدى الاقتصادي العالمي» في نوفمبر 2017 إلى أن فرنسا  تحتل المرتبة 129 من بين 144 دولة فيما يتعلق بالمساواة في الرواتب بين الجنسين.

 
شارك