فرح أبو شليح: هدفنا في "إثراء" ترك إرث من الإثراء الثقافي للأجيال القادمة

فاز الفنان السعودي عبيد الصافي بالنسخة السادسة من جائزة إثراء للفنون، وتم الكشف عن العمل الفني "نخيل في عناق أبدي" في افتتاح مهرجان العلا للفنون 2024 في 8 فبراير الحالي. ويُعد هذا العمل الفني الذي يتكون من أكثر من 30 جذع نخيل معدني منسوج معاً بشكل معقد، بمثابة رمز قوي لحماية النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض من خلال التقنيات المتطورة. وقد التقينا عضو لجنة التحكيم للجائزة فرح أبو شليح وهي رئيسة متحف إثراء، والفائز الفنان الشاب عبيد الصافي للإضاءة على هذا الحدث والتركيز على أهميته في الساحة الفنية السعودية والعربية والعالمية.

تُعد فرح أبو شليح، رئيسة المتحف في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، من الأسماء الشابة التي تلعب دوراً محورياً في المشهد الثقافي والفني السعودي اليوم، فهي بأفكارها الجديدة والثورية تهدف إلى الحث على التغيير وفتح قنوات الاتصال بالشراكات الإستراتيجية ودعم الفنانين الشباب والمخضرمين لتعزيز المشهد الثقافي ضمن السياق المحلي والدولي. وقد التقينا بها لنكتشف المزيد عن عملها في "إثراء" وعن مشاريعها المقبلة، بالتزامن مع الكشف عن الفائز في النسخة السادسة من جائزة "إثراء" للفنون.

بعد أكثر من 10 سنوات من العمل في مركز إثراء، أخبرينا عن الدور الذي لعبتِه في إحداث التغيير وفتح قنوات الاتصال لدعم الفنانين والترويج للمشهد الثقافي السعودي محلياً؟

على مدار أكثر من عقد من الزمن في إثراء، توليت دوراً محورياً في قيادة التحول العميق في المشهد الفني والثقافي المحلي الذي أراد متحف إثراء تحقيقه. بدأت هذه الرحلة في حقبة كان فيها الوعي والمشاركة في الفنون والثقافة السعودية في حديهما الأدنى، مع نسبة هامشية فقط من الأفراد في المملكة منغمسين في هذه المجالات الإبداعية.

لقد كان إنشاء أساس متين أمراً ضرورياً، وقد حققنا ذلك من خلال تقديم رؤية واضحة وإقامة علاقات وشراكات قوية. يتضمن نهجنا الاستباقي مد الجسور مع كلٍ من المؤسسات المحلية والدولية والممثلين الثقافيين، بدءاً من مرحلة التخطيط الأولي وحتى التنفيذ الدقيق لمبادراتنا. وقد لعبت هذه التعاونات دوراً محورياً في رعاية بيئة ثقافية نابضة بالحياة.

وعلى المستوى الشخصي، ساهم مساري المهني داخل المركز بشكل كبير في هذا التحول. تطورت رحلتي من تخطيط الفعاليات إلى إدارة البرامج، والحصول على شهادة جامعية في أنثروبولوجيا المتاحف، وتنظيم المعارض، وفي النهاية تولّي قيادة المتحف. لم يزوّدني هذا التطور بفهم شامل في مختلف المجالات فحسب، بل سهّل عليّ أيضاً التواصل مع أفراد متنوعين، ما عزز إنشاء شبكات محلية ودولية.

كان إثراء بمثابة قناة تقدّم موضوعات وفنانين ومبدعين جدد مثيرين لاهتمام الجمهور. وقد اتسم دوري في الحث على التغيير وفتح قنوات الاتصال بالشراكات الاستراتيجية والتعاون الاستباقي والالتزام المخلص بالنمو الشخصي والمهني. وقد ساهمت من خلال عملي في دعم الفنانين وتعزيز المشهد الثقافي ضمن السياق المحلي.

هل يمكنككِ أن تسلطي الضوء على أهم إنجازاتكِ في إدارة المتحف وأهدافكِ للفترة القادمة؟

منذ أن تولّيت مهامي في عام 2020، تطور متحف إثراء في مجالات متعددة. لقد قمنا بتطوير وتنظيم أكثر من 15 معارض رئيسيّة، تشمل الفن المعاصر والثقافة السعودية والفن الإسلامي، لإثراء التجربة العامة. كما قمنا بتعزيز وتطوير استراتيجية متحفنا ومجموعتنا التي تعرض الأعمال الفنية المميزة للمتعة والتعليم. ويفخر متحف إثراء أيضاً بوجود فريق رائع من الأفراد المبدعين الذين يعملون بلا كلل في إنشاء وتنفيذ المعارض والبرامج.

كان أحد إنجازاتنا البارزة في عام 2023 هو إطلاق معرضنا الحالي Net Zero. لقد اتّبعنا نهجاً دائرياً ومنخفض الكربون في المعرض، ما مهّد الطريق أمام متاحف ومعارض أكثر استدامة. وكان نهجنا المستقبلي تجاه المعارض والمتاحف تعليمياً أيضاً لجمهورنا الإقليمي، حيث شجعنا تبادل وجهات نظر الفنانين للتفكير أكثر بالتحديات البيئية العالمية. وشهد العام السابق أيضاً معرضنا المتنقّل "الهجرة على خطى النبي (ص)" والذي يرمز إلى التزامنا بطرح موضوعات متنوعة.

كما قدّم إثراء أول مؤتمر للفنون الإسلامية في المملكة والذي كان له تأثير عميق على المشهد الأكاديمي.

وبالنسبة إلى المستقبل، نحن متحمّسون لمواصلة تطوير البرامج المؤثرة وإعادة تعريف المشهد الفني والثقافي وتعزيز الروابط المحلية والإقليمية وتوسيع مبادرات التوعية، وهذا يضمن أنّ تأثيرنا يمتد إلى ما هو أبعد من جدران المتحف، تاركاً إرثاً من الإثراء الثقافي للأجيال القادمة.

كيف تساهم المعارض والفعاليات في تعزيز مشاركة العامة في المشهد الثقافي، مع الأخذ في الاعتبار أنّ الفن لا يزال يُنظر إليه على أنّه نخبوي في الساحة السعودية؟

تلعب المعارض والفعاليات دوراً كبيراً في جعل الفن والثقافة في متناول الجميع في مجتمعنا. نحن نهدف إلى إنشاء معارض تعكس تجارب متنوعة، وتغطّي موضوعات يمكن للفرد أن يرى نفسه فيها ولكنه يتعلّم أيضاً عن الآخرين من خلالها. ومن خلال تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات، نقوم بتحطيم مفهوم التفرّد المحيط بالفن في المملكة العربية السعودية.

نهجنا هو خلق بيئة يشعر فيها الأفراد من جميع مناحي الحياة بالترحيب والفضول والرغبة بالمشاركة. ومن خلال المعارض المثيرة للفكر، نسعى جاهدين للتواصل مع الجماهير المحلية، وإثارة المحادثات وتوسيع وجهات النظر، ما يجعل الفن في نهاية المطاف تجربة شاملة ومثرية للجميع.

كيف تنظرون إلى المواهب المحلية الشابة في المجالات الفنية والإبداعية وكيف تساهمون في دعمها من خلال منصّتكم؟

الموهبة المحلية، خاصةً الشابة، هي منبع الإبداع. أنا لا أنظر إلى الشباب كأفراد ذوي إمكانات فحسب، بل أيضاً كمهندسي مستقبل مشهدنا الثقافي. إنّ الوفرة الهائلة في الإبداع أمر رائع، ومن المشجع أن نشهد الجهد الجماعي في رعاية وإطلاق العنان لهذه الثروة من المواهب في جميع أنحاء المملكة. يفخر إثراء كثيراً بكونه منصّة للفنانين الناشئين والمخضرمين في البلاد.

ولدعمهم، تسعى منصّتنا بنشاط إلى البحث عن الفنانين والمبدعين الناشئين، وتوفير البرامج التعليمية وفرص العرض. ومن خلال تعزيز بيئة تشجّع المخاطرة الفنية والابتكار، فإننا نساهم في تطوير جيل جديد من الفنانين الذين لا يتمتعون بالكفاءة الفنية فحسب، بل يرتبطون أيضاً ارتباطاً عميقاً بالروايات الثقافية لمجتمعنا، ما يساهم بشكل فعال في نمو المجتمع.

ما الذي يميّز جائزة "إثراء" للفنون في دورتها السادسة؟

كانت هذه النسخة من جائزة إثراء للفنون فريدة من نوعها بسبب تعاوننا مع فنون العلا، والتي تعد جزءاً من شراكة أوسع بين إثراء والهيئة الملكية لمحافظة العلا تم الإعلان عنها في أغسطس الفائت.

ومن هذا الجهد التعاوني، جاء موضوع نسخة هذا العام من جائزة الفن في المناظر الطبيعية، والذي يدعو الفنانين إلى الاستجابة للمناظر الطبيعية في العلا، وتقديم مقترحات خاصة بالموقع تحتفي بالتراث الطبيعي المتميّز في العلا وتستمد الإلهام منه. وعلى نطاق أوسع، يهدف دعمنا النشط للمبدعين والصناعات الإبداعية في المنطقة إلى تعزيز الاستكشافات الهادفة والعاكسة للثقافة والمجتمع. ومن خلال تشجيع الفنانين على إنتاج استجابات إبداعية لواحدة من أكثر المناظر الطبيعية أهمية ثقافياً وتاريخياً في المملكة العربية السعودية، نأمل أن نرسّخ مساهمتنا في تنمية قطاع الفنون والثقافة.

كيف تقيّمين المشاريع التي شاركت في هذه النسخة؟ وما هي الأسباب التي أدّت إلى اختيار عمل الفنان عبيد الصافي؟

في كل نسخة من جائزة إثراء للفنون، تتكون لجنة التحكيم من روّاد الصناعة وخبراء في القطاع الثقافي وأصوات إبداعية رائدة، يقومون بشكل تعاوني بمراجعة الطلبات لاختيار الفائز. ويشرّفني العمل بشكل وثيق مع هذه اللجنة الموقرة، والانضمام كممثلة لإثراء في لجنة التحكيم، وقد تم اختيار مشروع عبيد الصافي بسبب تلخيصه المؤثر لبعض أهم التحديات التي يواجهها العالم حالياً، والتي تم تقديمها من خلال عدسة ذات خصوصية تتعلق بالمناظر الطبيعية في العلا.

كيف تساهم الجائزة في تعزيز الحوار بين الفنانين العرب والعالميين، وفي ترسيخ دور المملكة كأرض حاضنة للمواهب وللتنوع الثقافي؟

انطلقت جائزة إثراء للفنون في عام 2017، حيث فتحت أبوابها للجمهور، وهي تقام سنوياً منذ ذلك الحين. أطلق إثراء الجائزة كمبادرة لتمكين المشهد الإبداعي في المملكة وخارجها، دعماً لمهمة إثراء الأوسع المتمثلة في إشعال الفضول الثقافي، وتحفيز استكشاف المعرفة وتعزيز الإبداع.

وتعدّ الجائزة واحدة من أبرز المنح الفنية في العالم والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يحصل الفائز على جائزة قدرها 100 ألف دولار بالإضافة إلى دعم مالي لتحقيق رؤيته الإبداعية. ومن خلال منح الأموال للفنانين، نسمح لهم باستكشاف وجهات نظرهم الثقافية الفريدة والتعبير عنها، وسدّ الفجوات بين المجتمعات المختلفة. ولا تشجع هذه المبادرة الفنانين على التعمّق في تراثهم فحسب، بل تسهل أيضاً التبادل الثقافي الهادف. ومن خلال أعمالهم، يعرض الفنانون عالماً غنياً مترابطاً، ما يعزز أهمية التنوع والتجارب المشتركة. وفي نهاية المطاف، تجسّد جائزة إثراء للفنون التزامنا برعاية الإبداع وتلهم فهماً أعمق للفسيفساء الثقافية العالمية.

تُعتبر جائزة الفن بمثابة مسعى تحويلي يرفع مكانة إثراء بشكل كبير في عالم الفن. فهي لا تعزز التزامنا بدعم الفنانين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب، بل تنشر أيضاً سمعتنا كراعي للابتكار الثقافي. وإنّ حقيقة أنّ العمل الفني الفائز أصبح جزءاً من مجموعتنا الدائمة يؤكّد التزامنا بالحفاظ على التراث الفني للمنطقة وتعزيزه.

ما هي المشاريع التي تخططين لإنجازها في العام الجديد؟

نقدّم معرضاً للمصور العالمي الشهير بيتر ساندرز بدأ في 1 فبراير 2024، ويستمر حتى يونيو، وهو أول معرض فردي في المملكة العربية السعودية لأعمال الفنانة الرائدة الراحلة إيتيل عدنان.

وستظل التعاونات حجر الزاوية في عملنا، مع وجود خطط للتعامل مع كل من المؤسسات المحلية والدولية. ولتعزيز عروض معارضنا، نحن نتشارك مع منسّقين ومصممين جدد، لنقدّم وجهات نظر جديدة لمعارضنا. بالإضافة إلى ذلك، نحن نعمل بشكل وثيق مع الفنانين المحليين لتطوير البرامج التعليمية، ما يضمن بقاء متحفنا مساحة ديناميكية للتعلم والإلهام والتبادل الثقافي.

عبيد الصافي: تمكين ثقافتنا وقيمنا في السعودية يتم من خلال الحرص على التعددية الثقافية

 

حدّثنا عن ظروف مشاركتك في جائزة إثراء للفنون في نسختها السادسة وعن فكرة العمل الفني الذي حقق الفوز.

ألهمني الموقع المخصص للتركيب وهو في واحة العلا، إذ يوجد حوالى 2.3 مليون نخلة في جميع أنحاء العلا، توفر مساحة طبيعية خلّابة. لقد شعرت وكأن بستان النخيل يقدّم لي الإرشاد لتوضيح قصته. كان الأمر أشبه بسماع صرخاتهم ومخاوفهم بشأن تغيّر المناخ والخسارة الواسعة لأشجار النخيل على مستوى العالم. وأصبح من الضروري بالنسبة لي أن أنقل هذه الرواية بكلماتي الخاصة.

كيف تمكّنت من تحويل الفكرة إلى قطعة تصميمية فنية ملموسة؟ هل واجهت أي تحديات؟

لقد وجدت أنّ هناك قدراً كبيراً من التناقض بين المواد والتقنيات الفنية الحديثة وبين ثقافتنا التقليدية، من منظور الاستدامة. رغبت في استخدام جذع شجرة النخيل في القطعة الفنية للدلالة على العديد من أصناف أشجار النخيل المهددة بالانقراض. لقد استخدمت أيضاً حبلاً بلاستيكياً لصنع "السدو" التقليدي الذي يعرض تقنية الأجداد ويتم تصنيعه بمكوّنات طبيعية. يهدف هذا المزيج إلى عكس مدى تعقيد عالمنا الحالي، ولكن كوننا مسؤولين بيئياً يحتّم علينا الوصول إلى مواد تكون مناسبة لمسعانا في الحفاظ على البيئة. ويعكس عملي الفني هذا التعقيد ويقدّمه كتحدّي لجمهوري.

ما الذي يلهمك للتفكير بعمل فني جديد؟

فكرة وجود التكنولوجيا بشكل متجانس ومتكامل مع الطبيعة هو أمر مثير للاهتمام بشكل خاص. ومع تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، من المرجّح أن يتسارع المسار نحو هذا التكامل. أنا مهتم جداً بهذه المجالات وأحب التركيز عليها في أعمالي.

قمت بدمج عناصر من الطبيعة مع ما توفّره التكنولوجيا الحديثة لإلقاء الضوء على أزمة تغيّر المناخ، واقترحت استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الحفاظ على التنوع البيولوجي. في رأيك، كيف يمكن للفن والفنانين المساهمة من خلال أعمالهم في إنقاذ البيئة من خطر كبير يحيط بها؟

يجب على الفنانين تقليل تأثيرهم البيئي عند تقديم فنهم. كفنانين، تكمن مساهمتنا الكبيرة في الاستدامة في المجالين الاجتماعي والثقافي. من خلال عملنا، نقوم برفع مستوى الوعي حول تغير المناخ، وتحفيز الحوار الاجتماعي، والمساهمة في تعزيز الذكاء الجماعي من أجل حلول مستدامة. وعلى الصعيد العالمي، من المرجّح أن يساهم الفنانون في فرض تأثير إيجابي على العقول للدفع باتجاه حماية البيئة وتعزيز الشعور بالمسؤولية تجاه كوكبنا.

ماذا يعني لك الفوز بجائزة "إثراء" لهذا العام؟ كيف سيساعدك هذا الإنجاز في تطوير أعمالك الفنية؟

أحد الجوانب الأكثر أهمية للفوز بهذه الجائزة بالنسبة لي هو مستوى خبرة لجنة التحكيم المكونة من محترفين ثقافيين عالميين ومبدعين يشكّلون المشهد الثقافي العالمي. وضمت الجلسة: فرح أبو شليح، رئيسة متحف إثراء، نورا الدبل، المدير التنفيذي للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، محمد إبراهيم، فنان إماراتي، صوفي مكاريو، المدير العلمي للثقافة والتراث، أفالولا وأريك تشين، المدير العام والفني لمعهد Het Nieuwe . إنّ تواجد هذه المجموعة من الخبراء يدفع بجائزة إثراء للفنون إلى مستوى عالمي حقيقي. وهذا النوع من التعاون بين الثقافات مهم للغاية إذ لا يمكن لثقافتنا وقيمنا أن تكون أقوى إلا من خلال عدسة التعددية الثقافية، لتعزيز الإبداع من خلال تبادل وجهات النظر والخبرات والمعرفة.

ما هي أهمية مثل هذه الجوائز في تعزيز الحوار والتواصل بين الفنانين، وإثراء المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية والعالم العربي؟

إنّ تعزيز الحوار بين الفنانين، وخاصةً دعم أولئك الذين يبدؤون حياتهم المهنية، أمر مهم للغاية. ومع ذلك، فإنّ مصداقية وقوة المجتمع الفني تتشكل من خلال تفاعله مع الجمهور الأوسع. وكمجتمع، يجب علينا أن نشارك بنشاط في الحوار

الثقافي مع عامة الناس، والاعتراف بهم كعناصر تمكين لنا ومناصرين، ينشرون الكلمة نيابةً عنّا.

حدّثنا عن أعمالك الفنية والتصميمية، وأين ترى نفسك في المستقبل وسط مشهد فني تنافسي كبير تشهده المملكة؟

ارتبط الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية تقليدياً بمفاهيم فلسفية واسعة، تجسّد شكلاً من أشكال الفن المطلق والتأملي والميتافيزيقي. "النخيل في عناق أبدي" يمثّل مشاركتي النشطة في الخطاب المجتمعي. إنّه يتعمّق في الأسئلة الحالية من دون تقديم إجابات محددة. آمل أن يسلك المزيد من الفنانين مسارات مماثلة، إذ يجب على الفنانين التعامل مع الحاضر والتشكيك في النموذج الحالي، لكي نشهد مزيد من التقدم والتطور.

اقرئي المزيد: مؤسسا Archer Humphryes للهندسة: بث الدفء في المكان يزيد من إحساس روّاده بالقوة والسعادة

 
شارك