المبادرة بداية الطريق إلى تمكين المرأة
بحثت المشاركون في مؤتمر النساء العربيات أبرز الطرق التي تساعد على تمكين المرأة وتشجيعها على المشاركة في اقتصاد المنطقة. وتناولوا الدراسات التي تركّز على ضعف هذه المشاركة في النشاطات التجارية.
اقرئي: «منتدى النساء العربيات»… المرأة إلى الريادة في المجتمع والاقتصاد
وتطرق المنتدى إلى تقرير نشره Mastercard Index of Women Entrepreneurship للعام 2018 وأضاء على النساء اللواتي يمتلكن أعمالهن الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لافتاً إلى أن هذا لا يعتبر مؤشراً مهماً جداً مقارنة مع التطلعات.
كما ناقش المنتدى قضية ريادة المشاريع النسائية في المنطقة وشدد على ما يمكن القيام به من أجل تشجيع روح المبادرة لدى المرأة.
وجه إيجابي
ورغم ما جاء في التقرير، فإنه يتضمن بارقة أمل. فقد لفت إلى أن الأداء الضعيف لا يخفي امتلاك نساء المنطقة للطموح ومشاركتهن في الأعمال.
اقرئي: «ديور» لمارك بوهان… تاريخ من الأناقة
وكشف أن 29% من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فاعلات على المستوى الدولي وتفوقن بذلك على الرجال. كما شدّد على أن هؤلاء النساء يمتلكن الكثير من المواهب وأصبحن أكثر قدرة على تقديم منتجات جديدة ومبتكرة مقارنة بالرجال.
وفي هذا السياق أكدت أمل علي دخان، مديرة «مركز بابسون العالمي لريادة الأعمال» على ضرورة إحداث التغيير المجتمعي لبلوغ التحولات الإيجابية.
وقالت: «إلى جانب الجهود الكثيرة التي يتم بذلها في هذا الإطار، نحتاج إلى تثقيف المجتمع أيضاً. وهذا ضروري ليتم قبول النساء كرائدات أعمال».
اقرئي: منتدى النساء العربيات الأول في السعودية… نحو مجتمع أكثر فعالية
تطلعات كثيرة
في إطار هذه الحملة الإقليمية لتمكين المرأة، قامت المرأة السعودية بخطوات رائدة. فقد شهدت في الأشهر القليلة الماضية تحولات جذرية تهدف إلى تطوير قدرات النساء لديها.
وفي هذا السياق قال عمر خاشقجي، الرئيس التنفيذي لـ Omar K. Alesayi & Co. Ltdفي حديث إلى Trends: «إنه التحول الأكبر الذي نشهده. فقد تم تعيين العديد من النساء السعوديات في مناصب قيادية وإدارية، سواء في المصارف أو في البورصة أو الوكالات الحكومية أو الوزارات».
وأضاف: «ستتمكن المرأة من قيادة السيارة في يونيو المقبل. كما يتم تشجيع المزيد من النساء على العمل. وقد أنشأن مشاريع خاصة بهن في قطاعات التدريس وميكانيك السيارات وغير ذلك... وتعمل الحكومة على تحقيق المساواة بين الرجال والنساء. وهذا ما سيحفز المزيد من النساء على العمل».
اقرئي:السعوديّة تستقبل مؤتمر وجوائز كبار الرؤساء التنفيذيّين في أبريل
كذلك علقت الدكتورة مليحة هاشمي، المديرة التنفيذية لمشروع Neom، صندوق الاستثمار العام في الرياض: «لم يكن هناك وقت أكثر ملاءمة لتمكين المرأة في المنطقة. لقد شهدت الأشهر الأخيرة تحولات تاريخية منها السماح للمرأة بالقيادة وإلغاء شرط ولي الأمر لتسجيل الأعمال وتشجيع المزيد من النساء على الانضمام إلى القوى العاملة».
حقائق مهمة
ذكر التقرير أن دولاً مثل غانا وأوغندا تشهد تقدماً على مستوى ريادة المرأة للأعمال، لافتاً إلى أن التحفظ لوحظ في السعودية والإمارات ومصر وإيران والجزائر وأثيوبيا وملاوي وتونس.
اقرئي: كيف كافأ الملك سلمان المبتعثين؟
كما سلط الضوء على أسباب ضعف الدور الذي تؤديه سيدات الأعمال في السعودية والإمارات. وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تحتل المراتب الدنيا على مستوى امتلاك المرأة لعملها الخاص والمراتب الأعلى على مستوى التمييز بين الرجال والنساء.