العباءة في رمضان حشمة فيها الكثير من الأناقة

العباءة جزء منك، من عالمك وتربيتك وتراثك وتاريخك، و لن تكوني إلاّ وفية لهذا الإرث، والسبب ببساطة أنّك امرأة عربيّة. الرهان على أنّ تنوّع الموضة وغزواتها الواسعة على عالمنا سينسيك عباءتك لم ينجح، ما حصل هو العكس، إذ توجّه المصمّمون العالميّون إليك ليقدّموا لك ما ترغبين به، فكانت العباءة بشكل جديد وبموديلات وألوان ترضي ذوقك.

على سجيّتك

وفي شهر الصّوم، تكون العباءة خيار النّساء الخليجيّات الأوّل وربما الوحيد لتلبية دعوات الإفطار والسّحور والسّهر وحتّى الأعراس والمناسبات الخاصّة، فبعد عناء الصّوم والتعب خلال اليوم الطويل والحار، ترغب السيّدة في أن تشعر بالراحة وتكون على سجيّتها في الحركة والتنقّل، ولا يوجد ما هو أكثر ملاءمة من العباءة.

حول هذا الأمر، تقول السيدة هند (36 عاماً): «منزلي لا يخلو من الضّيوف فأنا أقيم أكثر من 10 عزائم، وأرغب في أن أشعر بالرّاحة خلال التّحضير للإفطار وبعده، ولذلك أختار العباءة المنزليّة نهاراً، وعند المساء أرتدي أفخم العباءات التي أشتريها خصّيصاً للشهر الفضيل».

التفنّن في الموديلات

تكمل السيدة الثلاثينيّة: «أحبّ العباءات الفخمة والأنيقة، فأوصي خيّاطي الخاص بأن يزيّنها لي بالأحجار الكريمة، وأن يتفنن بالموديل من خلال وضع حزام مناسب أو قصّة غريبة وجديدة، كما أنتقي الأحذية ذات الكعب العالي، وأركّز على ماكياج عيني، كي أحصل على إطلالة عربيّة متكاملة، كما هي الموضة حاليّاً».

مقاومة الطّقس الحار

من جهتها، تنتقي السيّدة منال (28 عاماً) العباءة لأنها تساعدها على تحمّل الطّقس الحار خلال الصّوم، وتقول: «أشتري أربع عباءات جديدة قبل شهر رمضان مع الأكسسوارات الملائمة لها، أفضّل الموديل البسيط وأختار القماش الخفيف الذي يساعدني على تحمّل حرارة الطقس». تكمل السيدة العشرينيّة «أجد في العباءة والوشاح أفضل وأنسب الهدايا، فأشتري لشقيقاتي أوشحة للرأس من الحرير والساتان، وأخصّ والدتي بعباءة سوداء مطرّزة بشكل ناعم لتتلائم مع سنّها».

صون المرأة

من الأسباب التي تدفع المرأة نحو العباءة أنها زيّ محتشم يتلاءم مع الأجواء الروحيّة السائدة خلال الشهر الفضيل، وفي هذا الإطار، تقول السيدة رجاء (40 عاماً): «أحسّ بسعادة فائقة لدى ارتداء العباءة، أشعر بنفسي وقد صرت مثل والدتي قبل سنوات طويلة، حين كانت تحضّر لنا الطّعام ونحن صغاراً قبل الإفطار، وقد أردت أن أنقل هذه الصورة لبناتي، حتى يكملن بعدها على هذه الحال، فهن مثلي يحبّبن العباءة ولا يستغنين عنها، ويخترن منها الموديلات المحتشمة والفضفاضة، إذ أنّ الموديلات الجديدة والمخصّرة لا تمتّ بصلة إلى عباءاتنا التقليديّة، والأصل في ارتداء العباءة هو صون المرأة وحمايتها من العيون».

رأي الشابّات

تفضّل السيدات في الأربعين العباءة التقليديّة وذلك رغبةً منهنّ في الحفاظ على العادات والتقاليد التي تربّين عليها، أمّا الشابات فلهنّ رأي آخر. تقول سمر (21 عاماً): «أختار العباءة التي ستميّزني، ستجعلني محطّ أنظار الجميع، ولا سيّما صديقاتي، إذ ندخل في منافسة حول من ستكون الأكثر شياكةً وأناقة».

تضيف الشابّة العشرينيّة: «ركّزت هذا العام على القفطان المغربيّ الذي قدّمته الكثير من دور الأزياء العالمية، واخترت الموديلات الملوّنة والتي يكثر فيها التطريز ولا سيّما على الأطراف والأكمام والرقبة، هذا لا يعني أنّي لم أشتر عباءة سوداء تقليديّة، مع قلادة كبيرة باللون الأزرق ووشاح حريري ملائم، إلاّ أنّي وقعت أسيرة القفطان الملّون فهو يناسب سنّي ويرضي حبّي للبروز والتميّز».

عباءة تتخطّى الحدود

مع انفتاح النساء العربيّات على الموضة العالميّة، لم تعد هناك حدود فاصلة بين الدول، فباتت العباءة عابرة للحدود، إذ يمكن للكويتيّة أن تختار العباءة السعوديّة لتحصل على بعض التغيير، ويمكن للإماراتية أن تنتقي القفطان المغربي، حتى أنّ الأجنبيات وقعن تحت سحر العباءات وبتن يظهرن فيها خلال شهر الصّوم في دول الخليج، فهنّ يرين شياكتها حين ترتديها العربيّات ولا يرغبن أن يفوّتن على أنفسهن التزين بها.

العباءة الأفضل

ولأنّ أناقتك تهمّنا، نقدم لك بعض النّصائح لاختيار أفضل العباءات:

1- لا تنقادي وراء الموضة بشكل أعمى، بل اختاري العباءة التي تناسب سنّك ووضعك الاجتماعي وشكل جسمك وطول قامتك ولون بشرتك.

2- ابتعدي عن التعقيد والموديلات المبالغ بها، واعرفي أنّ الأناقة تكمن في البساطة، وفي النّهاية أنتِ من يرتدي العباءة وليس العكس.

3- لا تهملي الأكسسوارات والحقائب والأحذية، فهي قادرة على قلب إطلالتك رأساً على عقب، ولا تنسي العطر يفضّل أن يكون من وحيّ الأجواء العربيّة والشرقيّة، تتداخل فيه لمسات خفيفة من العود والعنبر.

إقرئي أيضا: فساتين نجمات غلاف مجلّة هيا ، فساتين نجمات مهرجان دبي السينمائي الدولي ، كيت ميدلتون تتفوق على لجين عمران وباريس هيلتون

 
شارك