صحّة ورشاقة في رحلاتك

كثيراً ما تستهويك عروض الرحلات والسفريّات التي تكثر مع حلول عيد الفطر. لذلك، قرّرت هذا العام أن يكون الاحتفال مغايراً ومميّزاً واخترت السفر مع أفراد أسرتك إلى بلد جميل لطالما استهوتك صوره وأخباره. ولأنّ لصحّتك ورشاقتك أهميّة كبيرة، تسعين إلى عدم إهمال هذين الأمرين من حياتك. رغبتك هذه مثاليّة وهي تحتاج إلى تطبيق بعض الخطوات السهلة والبسيطة التي لن تؤثّر على استمتاعك برحلتك أو استجمامك، إنّما ستزيدك صحّة وراحة وحيويّة عند العودة إلى الديار. فلنكتشف معاً هذه الخطوات.

تحرّكي في المطار

باتت معظم المطارات أشبه بسوق كبير يقدّم لنا مختلف المتاجر والبضائع، بدءاً من الملابس وصولاً إلى الساعات والنظّارات وغيرها. وفيما أنت تنتظرين موعد إقلاع طائرتك، استغلّي وجودك في المطار وحرّكي جسمك قليلاً بدلاً من الجلوس، ولا سيّما إن امتدّت فترة انتظارك لبضع ساعات. فبهذه الطريقة، يبقى جسمك نشيطاً إذ تعمل عضلاته من جهة، وتشترين ما يعجبك من هدايا لك ولأيّ شخص محبّب إلى قلبك من جهة أخرى.

اختاري الفندق المناسب

يبدأ تحضيرك للرحلة قبل أسابيع عدّة. فبعد اختيار البلد الذي ترغبين في زيارته، تشرعين في البحث عن الفندق المناسب الذي ستحجزين فيه الغرف الفاخرة لك ولأفراد أسرتك. ولتحافظي على رشاقتك وصحّتك طوال الرحلة، اختاري فندقاً يضمّ صالة للرياضة ومسبحاً وملاعب لممارسة الرياضات الخارجيّة. وهكذا، لن تسمحي لنفسك بإهمال التمارين الواجب ممارستها يوميّاً.

تذوّقي طعام البلد

حين تزورين بلداً ما، لا ترغبين في الاستمتاع بمناظره ونشاطاته وحسب، إنّما تتطلّعين أيضاً إلى التعرّف على ثقافته وحضارته. استغلّي هذه الخطوة وحافظي من خلالها على رشاقة جسمك. كيف؟ اقصدي مثلاً المطاعم المتخصّصة في تقديم أطباق البلاد، بعيداً عن السلسلات التي تتوزّع في مختلف أرجاء العالم،
ولا سيّما إن كانت هذه المطاعم تقدّم الوجبات السريعة التي تزيدك كيلوغرامات عدّة.

مارسي النشاطات

من منّا لا تنتظر السفر إلى أيّ بلد أو منطقة في العالم لتجول في الشوارع والمحلّات التجاريّة العالميّة وتبتاع كل ما يحلو لها من ملابس وأحذية وأكسسوارات وشتّى التذكارات. فللتسوّق حصّة كبيرة في رحلاتك ودائماً ما تولينه الأهميّة الكبرى، ولا سيّما أنّك امرأة عصريّة تبحثين باستمرار عن الأناقة والشياكة. ولكن، لتحافظي على رشاقتك وصحّتك خلال أسفارك، لا تخصّصي الوقت الكامل للتسوّق، بل اسعي أيضاً إلى ممارسة النشاطات على اختلافها. فلو تميّز البلد الذي تقصدينه مثلاً بكثرة غاباته، نظّمي يوم مشي إلى إحداها واستمتعي بهذه الرياضة الخارجيّة. أمّا في حال زرت منطقة تتميّز ببحرها وشاطئها، فلا تكتفي بتسمير سحنتك، إنّما احرصي على السباحة أو الركض على الشاطئ أو حتى ممارسة أيّ رياضة على الرمال أو في المياه.

أشركي أفراد أسرتك

إن لم تشعري بالحماسة أو الاندفاع لممارسة شتّى النشاطات خلال رحلتك كالمشي في الغابة أو تسلّق الجبال، احرصي على القيام بها مع أفراد أسرتك كي تتشاركوا معاً لحظات لا تُنسى. فهذه الخطوة لا تعزّز حركتك وحسب، إنّما تولّد أيضاً أجواء من المرح والتسلية. ومن خلالها، تتمكّنين من خسارة الكيلوغرامات التي اكتسبتها في الرحلة حين تناولت إحدى المأكولات الدسمة مثلاً.

خذي زجاجة المياه أينما ذهبت

المياه ثمّ المياه، أينما ذهبت في خلال رحلاتك، خذي معك زجاجة المياه. بدءاً من صعودك إلى الطائرة، ولأنّ الهواء في داخلها يكون جافّاً إثر انخفاض معدّل الأكسجين في المرتفعات، يفقد جسمك ترطيبه فتزداد حاجته إلى شرب المياه. أمّا بالنسبة إلى أيام الرحلة المتبقّية، فيكون هذا العنصر أساسيّاً لتجنّب أيّ شكل من الجفاف، ولا سيّما أنّ هذا الأخير يؤثّر سلباً على عمليّة الأيض وحرق الدهون، ما يعني إمكانيّة اكتساب بعض الكيلوغرامات. بالإضافة إلى ذلك، إن لم تحرصي على شرب كميّة كبيرة من المياه، سيزداد شعورك بالتعب وستشتهين مأكولات غير صحيّة، هذا من دون أن ننسى آلام الرأس المزعجة. لذلك، ولتستمتعي برحلتك قدر الإمكان مع الحفاظ على صحّتك ورشاقتك، اسعي إلى شرب أكبر قدر من المياه طوال يوميّاتك.

جهّزي نفسك بالطعام

تخرجين في الصباح الباكر من الفندق لتنطلقي في يومك ويبدأ التجوّل في شوارع هذا البلد أو ذاك. وبعد انقضاء بضع ساعات، تشعرين أنّك بحاجة إلى وجبة خفيفة تمنحك دفعة من الحيويّة. ومن أقرب متجر، تنتقين لوح شوكولا أو كيس رقائق بطاطا أو أيّ طعام آخر. ولكن، هل تعلمين أنّ هذه الخطوة تؤدّي إلى اكتسابك الوزن من دون أن تمدّك بأيّ فائدة غذائيّة؟ ما الحلّ إذاً؟ قبل الخروج صباحاً، جهّزي حقيبتك وضعي فيها وجبات خفيفة تحضّرينها بنفسك من مكوّنات صحيّة ومعزّزة بالعناصر الغذائيّة. حضّري مثلاً ألواح الغرانولا اللذيذة أو أيّ نوع يحلو لك من الفاكهة أو حتى بعض أنواع المكسّرات النيئة. فبتناولها، لا تحصلين على دفعة من النشاط وحسب، إنّما تحافظين أيضاً على رشاقة جسمك.

راقبي نفسك إلكترونيّاً

كثيراً ما نقع في خلال رحلاتنا في فخّ تناول كميّة كبيرة من المأكولات والأطعمة التي ترتفع فيها السعرات الحراريّة. لذلك، الطريقة الأفضل لمراقبة أنفسنا والتحكّم بعاداتنا الغذائيّة مع الاستمتاع بسفرنا هي أن ندوّن ما نتناوله يوميّاً كي نحرص على عدم الابتعاد عن المسار الصحيح. وليكون هذا الأمر سهلاً، ومع التطوّر التكنولوجي الذي نشهده، بات بإمكاننا تحميل أيّ تطبيق يساعدنا على مراقبة الكميّة التي نأكلها يوميّاً والنوعيّة التي نختارها في وجباتنا. إن لم تلجئي إلى خطوة كهذه بعد، جرّبيها هذا العام ولاحظي الفرق ليبقى جسمك رشيقاً وصحيّاً دائماً.

استبدلي التنقّل بالسيارة

حين تزورين بلداً ما، لا بدّ من الاستفادة من كل لحظة تمضينها فيه. وللاستمتاع بكل زاوية منه والحفاظ على رشاقتك في آن، تجنّبي اختيار السيارة كوسيلة للتنقّل واستبدليها بالمشي أو ركوب الدرّاجة، ولا سيّما إن كنت برفقة أسرتك. بذلك، تنشّطين جسمك وتمارسين الرياضة بطريقة ممتعة ومسلّية.

انتبهي إلى صحّة بشرتك

لا يكفي أن تنتبهي في خلال رحلاتك إلى رشاقة جسمك وحسب، بل لا بدّ أيضاً من الحرص على حماية بشرتك للحفاظ على جمال إطلالتك ونضارتها. ويكون ذلك من خلال تطبيق الكريم الواقي من الشمس، ولا سيّما أنّك تقصدين بلداً جميلاً ترغبين في استكشافه طوال اليوم سواء في الشوارع أو في الحدائق أو على الشواطئ.

استفيدي من رحلتك

تهدف الرحلات والأسفار التي ننظّمها، سواء بمفردنا أو مع أفراد الأسرة، إلى إبعادنا عن الضغوط اليوميّة وتوتّرات العمل والمسؤوليّات. لذلك، لا بدّ من استغلال الوقت الذي نمضيه قدر الإمكان. وعلى الرغم من ضرورة الاستمتاع بكل ما يتقدّم إلينا من نشاطات ومشاريع، هناك أمر أساسي لا بدّ من الانتباه إليه، وهو الحصول على ساعات كافية من النوم، وذلك لسببين: الأوّل كي تتجنّبي الشعور بالتعب والإرهاق خلال الرحلة والثاني كي تعودي إلى الديار مع دفعة من النشاط والحيويّة من دون أن تشعري أنّك بحاجة إلى الراحة من جديد. لا تهملي هذه النصيحة، فهي في غاية الضرورة.

اقرئي أيضاً: قريباً بخاخ يساعد في كبح الشهية وخسارة الوزن، هذا هو عدد الساعات والدقائق التي ينامها الأشخاص السعداء، المبالغة في شرب المياه تضر ولا تنفع

 
شارك