تجنب الأمراض قرارك... إعرفي كيف

بالارتكاز إلى خبرتها الشخصيّة، أطلقت د. حنان سليم كتابها في مارس الماضي، وذلك بعد أن شاركت في شهر الابتكار الذي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي. وفي إطار هذه المبادرة، التقيناها لتطلعنا على رؤية جديدة للرعاية الصحيّة.

اقرئي: يوم في حياة ميغان ماركل… تعلمي كيف تحافظ على رشاقتها من دون حمية قاسية

ما رأيك بشهر الابتكار الذي تمّ إطلاقه هذا العام؟ وما أهميّة هذه المبادرة في منطقتنا؟

أعتقد أنّ شهر الابتكار مبادرة رائعة، إذ بات كل شيء ممكن مع تقدّم التكنولوجيا والموارد المتوفّرة لدينا. أحببت فعلاً الخطوات التي ضمّتها المبادرة لأنّها تتناسب مع عملي، لا سيّما مشروع «جينوم دبي» الذي وضع خارطة جينوم للسكّان جميعهم، بمن فيهم المقيمين، واستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الجينات والبيانات وغيّر وجه الرعاية الصحيّة من خلال الطبّ المتخصّص والكشف المسبق. وتعدّ هذه المبادرة أساسيّة نظراً للنسبة الكبيرة من أمراض السكّري والبدانة بين الراشدين والأطفال على حدّ سواء.

ابتكرت «نظام استعادة الصحة وشكل الجسم» أو Rapid Power Hacks. أخبرينا أكثر عنه.

بعد أن عانيت من آلام مختلفة وتدهورت صحّتي من دون أن أستفيد من خبرتي في مجال الصحّة طوال 25 عاماً، قرّرت اللجوء إلى الأساليب البديلة واتّبعت البرمجة اللغويّة العصبيّة، فتحسّنت واستعدت ثقتي بنفسي، من دون أن تتغيّر أي نسب في تقاريري المخبريّة. لذلك، قرّرت الجمع بين الطبّ التقليدي والأساليب البديلة فتعافيت. وبعدها، أدركت أنّني أستطيع تطبيق الأمر ذاته على الآخرين أيضاً، فأطلقت «نظام استعادة الصحّة وشكل الجسم» الذي يرتكز على 4 عناصر لتحسين كل من الصحّة الجسديّة والعقليّة وتغيير جوانب الحياة كافة.

اقرئي: تريدين خسارة الوزن من دون اتباع حمية؟ تناولي وجباتك في هذه الأوقات

تتطرّقين إلى أسلوب جديد في الرعاية الصحيّة يرتكز على الوقاية وتبديل العادات. ماذا تعنين بذلك؟

يدعم نظامي علم التخلّق الذي يشير ببساطة إلى أنّ الجينات التي نرثها لا تعرّضنا للمرض إنّما عاداتنا. في الرعاية الصحيّة التقليديّة، تتمّ معالجة الأعراض وليس الأسباب الجذريّة، على خلاف نظامي الذي يشكّل طريقة متخصّصة للتعامل مع الشخص وفق ظروفه الخاصّة. فقد أظهرت إحدى الدراسات في الولايات المتّحدة الأميركيّة أنّ بعض الأمراض تظهر قبل أعوام من تشخيصها كالسكّري والزهايمر وغيرهما، لذلك لا بدّ من الوقاية بدلاً من العلاج طوال الحياة.

شاركت في بحث متطوّر أظهر أنّ 3% إلى 5% من جيناتنا تعرّضنا للمرض فيما نستطيع التحكّم بمصيرنا من خلال القرارات التي نتّخذها والبيئة التي نحيط بها أنفسنا نفسيّاً وجسديّاً.

ما العادات الواجب اتّباعها أو تجنّبها للوقاية من الأمراض؟

التسويف هو العادة الأسوأ، فلا بدّ من اتّباع خطوات يوميّة نحو الهدف لتحقيق الأداء الأفضل. غالباً ما ننشغل بأمور كثيرة ونضع صحّتنا على الهامش حتى نشعر بأعراض مرض ما. وعلى الرغم من أنّنا نعلم الجيّد من السيّئ، نلجأ إلى الخيارات الأسهل وغير الصحيّة. من العادات التي لا بدّ لنا من اتّباعها ممارسة التمارين الرياضيّة التي لا تحسّن الصحّة وحسب بل تنعكس إيجاباً على العلاقات والعمل والمهنة أيضاً. فحين نتدرّب، تزداد نسبة الأوكسجين الذي يتدفّق إلى الدماغ، ما ينعكس على طريقة تفكيرنا واتّخاذ قراراتنا.

اقرئي: داء الباركنسون يصيب 7 آلاف سعودي فما هي أعراضه؟

كيف ستتغيّر الرعاية الصحيّة في المستقبل؟

مع التكنولوجيا، يُتوقّع أن يتضاعف متوسّط العمر في العام 2030 إذ ستظهر ابتكارات كثيرة تنقذ حياة الإنسان. أطلقت في مارس 2018 كتابك Second Chances… From Poor Health to Peak Performance Using the RPH Method. أدخلينا في تفاصيله.

يتمحور الكتاب عن سنوات حياتي الأخيرة التي أوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم. لذا، أتوجّه من خلاله إلى كل فرد يتألّم ويعاني من مشاكل صحيّة تنعكس سلبيّاً على علاقاته ومهنته وأعماله بسبب نقص التركيز أو زيادة الوزن أو تدهور الحالة النفسيّة.

 
شارك