كيف تعاقبين طفلك من دون إيذاء شخصيته؟

ليست تربية الطفل في غاية السهولة كما تعتقدين، بل هي مسؤولية كبيرة تستلزم الكثير من الوقت والجهد من أجل تعليم ابنك المبادئ والقيم. فطفلك يتأثّر بطريقة التعامل معه بخاصة في ما يتعلق بردّة فعلك على تصرفاته.

يقول خبراء الاجتماع والتربية إن كل كلمة تؤثّر على سلوك طفلك وتبقى في ذاكرته فيحملها معه طيلة حياته. كيف تتصرفين معه إذاً عندما يخطئ؟

من المؤكّد أنّك تفقدين صوابك عندما يرتكب ابنك خطأً ما، ولكن مهلاً عقابك له يجب أن يكون بعيداً عن الضرب والتعنيف لأن العنف قد يسبب له اضطرابات ومشاكل نفسية.

يجب أن تكوني إذاً مرنة في التعاطي معه وأن تسيطري على غضبك حتى لا تقومي بتصرّف يؤذيه. كل ما يجب أن تفعليه هو الجلوس معه والتحدّث بهدوء كي تفهمي السبب الذي جعله يقوم بفعلته هذه، وتشرحي له الخطأ قبل عقابه.

عقاب ابنك يكون وفقاً لعمره، وبحسب الخبراء تأنيب الطفل يبدأ من عمر الثلاث سنوات وما فوق إذ يكون ابنك مدركاً بشكل أكبر لما قام به وبالتالي يستطيع أن يفهم ما ستقولينه له. أما في ما يتعلّق بطريقة عقابه فيمكنك منعه من اللعب بلعبته المفضّلة، حرمانه من الخروج...

هذا وننصحك بأن تتركي مساحة لطفلك يتعّلم منها ويفهم أن ما قام به ليس بصحيح أبداً، على أن تملكي إرادة قوية تجعلك لا تضعفين أمام بكائه. وتذكّري دائماً أن العقاب هو لتحسين السلوك وليس لإيذاء طفلك وتدمير شخصيته.

اقرئي أيضاً: العقاب المناسب أساس التربية السليمة، 7 علامات مبكرة تدل على أن طفلك يعاني من التوحد، عبارات تؤذي طفلك

 
شارك