عادات غذائيّة تناسب صوم الأطفال

ليست كميّة الطعام الكبيرة على الإفطار والسحور هي ما يجنّب طفلك الإحساس بالعطش والجوع والصداع والانزعاج خلال أيام الصوم، بل هناك أمور أخرى عليه القيام بها خلال ساعات المساء تساعده كي يكون صيامه سهلاً ومريحاً.

الخطأ الأوّل الذي تقع فيه معظم الأمّهات هو محاولة حثّ الطفل على تناول كميّات كبيرة من الطعام على الإفطار والسحور كي لا يشعر بالجوع في اليوم التالي.

غياب الطاقة

قد لا تعلم الوالدات أنّ مستوى السكّر في الدم سينخفض في كل الأحوال خلال اليوم التالي، وأنّ الصغير سيفقد الكثير من السوائل، ما يعني الشعور بالإرهاق والجوع وبأنّ لا طاقة له للّعب والحركة.

تقليل العوارض

يمكن التقليل من هذه العوارض في حال حرصت الوالدة على أن يتناول طفلها الطعام الصحّي والغني بالألياف والفيتامينات والعناصر الغذائيّة المفيدة، فالعبرة ليست بكميّة الطعام إنّما بنوعيّته وبوقت تناوله.

بعيداً عن الإرغام

صحيح أنّ التمر هو الخيار الأنسب لبدء الإفطار، إنّما في حال لم يكن الصغير يحبّه، لا ترغميه على تناوله كي لا ينزعج، بل يمكن استبداله بكوب من اللبن الغني بالكالسيوم أو بطبق من الحساء المفيد لتحضير المعدة لاستقبال الأطعمة الثقيلة التي ستحتويها الوجبة الرئيسة.

بداية خاطئة

المهمّ ألّا يبدأ الطفل وجبته بطعام دسم كالمقالي واللحوم الثقيلة، إذ يجب تهيئة المعدة وتحضيرها، وهنا يأتي أيضاً دور السلطة الخضراء التي تليّن الأمعاء وتمنع حدوث الإمساك.

القيام عن المائدة

بعد ذلك، من المفضّل تشجيع الطفل على القيام عن المائدة لأداء صلاة المغرب، فبهذه الطريقة يكون على أتمّ الاستعداد لتقبّل الوجبة الرئيسة بما فيها من عناصر غذائيّة ثقيلة وهضمها بشكل سليم.

عناصر مفيدة

يجب أن يتضمّن الطبق الرئيس البروتينات والنشويات والخضار، لذلك فإنّ اليخنات المتنوّعة هي الخيار الأمثل لأنّها لا تحتوي على الكثير من السعرات الحراريّة وهي غنيّة بالعناصر الغذائيّة المفيدة.

الحريّة ليوم واحد

لا ضير من إعطاء طفلك الحريّة كي يختار طبقاً دسماًَ مفضّلاً لديه مرّة في الأسبوع، مع ضرورة حثّه على شرب كميّات كبيرة من الماء في هذا اليوم بالذات كي لا يشعر بالعطش الشديد في اليوم التالي.

كميّات صغيرة

تناول الطفل كميّات صغيرة من المقالي كالسمبوسك والرقاقات والحلويات والمعجّنات على الإفطار هو أمر مقبول ولكنّ المرفوض هو أن يستهلك هذه المأكولات على السحور، فهي ستسبّب له الحرقة والعطش وأوجاعاً في الأمعاء خلال اليوم التالي.

الخيارات المثاليّة

لذلك، يجب أن تكون وجبة السحور خفيفة، تماماً كالفطور، فتتكوّن من الألبان أو الأجبان أو البيض
أو الفول مع الخضار والفواكه اللذيذة.

شرب المياه

للتقليل من الإحساس بالتعب والإرهاق خلال أيام الصوم، يجب أن يكثر الطفل من شرب المياه والعصائر الطبيعيّة خلال وجبتي الإفطار والسحور، على ألّا تقلّ الكميّة عن ليتر من المياه

اقرئي أيضاً: تحضير الطفل للبدء بالصيام، كيف تتصرفين إذا أفطر طفلك خلال شهر رمضان؟، نصائح لتعليم أطفالك على الصيام في شهر رمضان

 
شارك