ديكور مميّز لغرفة أطفالك
اختيار اللون الزهري للفتيات والأزرق للصبيان لم يعد أمراً بديهيّاً لدى شراء أثاث غرف الأطفال، فانتقاء الألوان والموديلات والتصاميم التي سترافقهم خلال يوميّاتهم في المنزل يؤثّر بشكل كبير على شخصيّاتهم. لذا، عليك أن تأخذي هذا الأمر في الاعتبار قبل أن تختاري المفروشات والأكسسوارات لغرفهم.
تولّد بعض الألوان، كالأزرق والبنفسجي والأخضر، إحساساً بالراحة والسعادة كما تشجّع على الإنتاج والعطاء، في حين أنّ بعضها الآخر يزيد من الانفعال ومن الشعور بالغضب كما يتسبّب بالأرق والتوتّر، كالأحمر والبنّي والبرتقالي وتدرّجات الزهري القوي.
اقرئي: طفلك لا يحبّ معلّمته فما العمل؟
التفاعل مع الألوان
من جهة أخرى، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ كل طفل يتفاعل مع الألوان بحسب طباعه. من هنا، حاولي إحاطة الأولاد كثيري الحركة بالألوان الباردة، أمّا في حال كان طفلك هادئ الطباع فاختاري له تلك الحيويّة التي تشجّعه على النشاط والعمل.
البحث في الخلفيّات
امزجي أكثر من لون واسألي طفلك عمّا يفضّله ولا توافقي بشكل نهائي على رأيه بل وجّهيه نحو ما ترينه مناسباً، مع ضرورة عدم إجباره على خيارات معيّنة. بالإضافة إلى ذلك، لا تميلي لرأي طفل على حساب الآخر، على الأقلّ عندما يتعلّق الأمر باختيار السرير والمكتب المدرسي في حال كانت الغرفة مشتركة.
تنمية المخيّلة
عند اختيار المفروشات، راعي سنّ طفلك فإذا لم يتجاوز العاشرة اختاري له قطع أثاث تشبه شخصيّات رسوم متحرّكة شهيرة يحبّها، فبهذه الطريقة تساعدينه على تنمية مخيّلته وتؤمّنين له محيطاً لطيفاً لا سيّما أنّه يقضي معظم أوقاته في هذه الغرفة ومن المهمّ جدّاً أن يكون مرتاحاً سواء وقت اللعب أم الدراسة.
المزيد: كيف تجيبين على أسئلة طفلك المحرجة؟
معايير السلامة
عليك الاهتمام بمعايير السلامة وتغطية الزوايا الحادّة والحرص على ألّا يكون السرير شديد الارتفاع. بالإضافة إلى ذلك، تأكّدي من أقفال الأبواب ومن مضمون الجوارير والخزائن واحرصي على أن تكون الرفوف بعيدة عن متناول الطفل.
نوع الأثاث
صحيح أنّ شكل الأثاث مهمّ، إلّا أنّ متانته ونوعيّته مهمّتان أيضاً. لذلك، احرصي على أن تكون مراتب الأسرّة عالية الجودة لأنّها أساسيّة كي يشعر الطفل بالراحة وينام نوماً عميقاً، وانتقي إنارة يتمّ تعديلها بحسب حاجة الصغير، فتكون قويّة وقت الدراسة وخافتة عند قراءة قصّة ما قبل النوم.
تقليد الأهل
بعد سنّ العاشرة، يجب تغيير معظم الأثاث في غرفة الأطفال، فالأسرّة تصبح صغيرة كما أنّ ديكور الغرفة لا يعود مناسباً لنموّ الطفل النفسي، ففي سنّ المراهقة سيبدأ المراهق بتقليد الأهل وسيرغب في أن يكبر سريعاً ويتخلّص من كل ما له علاقة بطفولته.
اقرئي أيضاً: الاكتئاب ينتقل من الآباء إلى الأبناء
مكان جامد
لا توافقي سريعاً على ما يطلبه طفلك كي لا تتحوّل الغرفة إلى مكان جامد خالٍ من الحركة والألوان، وتأكّدي من أنّه سيرغب في موديلات عصريّة كتلك التي يختارها الكبار تماماً، وهذه حال الفتيات أيضاً اللواتي سيبدأن بالابتعاد عن اللون الزهري وسيملن نحو المزيد من الجديّة.
شيء من الدفء
احرصي على إدخال بعض الألوان الحيويّة والدافئة على ديكور الغرفة سواء من خلال الستائر أو أغطية الأسرّة أو السجّاد، وزيّنيها ببعض لوحات المناظر الطبيعيّة الساحرة.