تعزيز مهارات التواصل لدى طفلك

تراقبين صغيرك فترينه ينمو يوماً بعد يوم، ملامح وجهه تتغيّر وكل تفاصيله تتبدّل، بات يفهم ما تقولينه له ويتجاوب معك أكثر. لذا، من الضروري أن تطوّري مهاراته التفاعليّة وتعزّزيها كي ينمو بشكل سليم جسديّاً وفكريّاً واجتماعيّاً.

من المعروف أنّ الأطفال يحبّون الاختلاط بالناس بالفطرة، لذا لا تحتاجين إلى تلقينهم أصول التواصل لأنّها متأصّلة فيهم، بدأت معهم مذ كانوا في بطنك يسمعون صوتك ويعتادون عليه ليتعرّفوا عليك فور ولادتهم ويتقرّبوا منك من دون الشعور بالخوف.

اقرئي: الغثيان الصباحي خلال الحمل علامة جيدة… إليك السبب

التوجيه المناسب

كل ما عليك فعله لتعزيز مهارات التواصل لديهم هو توجيههم نحو كيفيّة تطوير هذه المهارات بعد الخروج من المنزل وتشجيعهم على الاحتكاك بالعالم الخارجي.

الاختبار الحقيقي

الاختبار الحقيقي لشخصيّة الطفل يكون في الحضانة أو المدرسة وعلى الأمّ مساعدة الصغير على تخطّيه للوصول إلى برّ الأمان. في ما يلي نقدّم لك بعض النصائح لتطوير مهارات التفاعل لدى طفلك.

مواعيد اللعب

تقرّبي من الجارات اللواتي لديهنّ أطفال بعمر صغيرك ورتّبي موعداً كي يلعب معهم وراقبيهم من بعيد. في المرّة الأولى، ستلاحظين أنّهم يجدون صعوبة في التقرّب من بعضهم ولكن مع مرور الوقت، سيبدأون بإيجاد نقاط مشتركة وستصبح علاقتهم أكثر متانة.

اقرئي: مخاوف من ازدياد سمنة الأطفال في الإمارات

شرح مفصّل

حين يعود طفلك إلى البيت، اسأليه عمّا حصل وعبّري عن دعمك له وتقديرك لكل ما قام به وبيّني حماسك لدى الاستماع إلى حديثه.

لا للسخرية

لا تسخري منه أو تضحكي في حال لم يتمكّن من شرح أفكاره بشكل وافٍ، بل ساعديه كي يوضح ما يريد قوله واحرصي على التواصل معه بالنظر إليه مباشرة كي تعزّزي ثقته بنفسه وبأفكاره وبعباراته.

رأيه مهمّ

اطلبي من صغيرك إبداء رأيه في أيّ أمر يحصل داخل المنزل، ففي حال غيّرت الأثاث مثلاً، استمعي إلى وجهة نظره ولا تستخفّي بها.

المساعدة في حلّ المشاكل

اعرضي على طفلك مشاكل بسيطة تعانين منها واطلبي منه أن يجد حلّاً لها، فبهذه الطريقة تحفّزينه على التفكير المنطقي وتظهرين ثقتك الكبيرة بآرائه.

شاهدي: 7 أمور يتعلمها الجنين في رحم أمّه

ألعاب جماعيّة

اشتري للطفل ألعاباً ودمى تتطلّب إشراك أكثر من فرد للعب بها، فهكذا يتقرّب أكثر من إخوته  أو جيرانه أو أقاربه من الصغار ويقضون أوقاتاً ممتعة سويّاً.

الصبر مطلوب

لن تستطيعي تعزيز مهارات طفلك اجتماعيّاً في حال استعجلت عليه ولم تكوني صبورة، لذا لا تلحّي كثيراً  أو تستخدمي القوّة لدفعه نحو بعض الأشخاص الذين لا يحبّهم، بل اتركيه على سجيّته واعلمي جيّداً أن تطوير المهارات الاجتماعيّة يستغرق وقتاً واسمحي له بالخروج من قوقعته بشكل تدريجي.