تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي موجة من المؤثّرين والمؤثّرات الذين ينشرون على صفحاتهم فيديوهات وصوراً لكل ما يفضّلونه من صيحات ومنتجات وغيرها من تفاصيل الحياة بشكل عام. وعلى الرغم من التغير الكبير الذي نشهده من حولنا، لا يخفى على أحد منّا أنّ الدور العالمية الشهيرة لا زالت تتريّث نوعاً ما في دخول هذه الموجة، لا بل تفضّل أن تتمسّك بمفهومها الخاص للفخامة والترف. فلم هذا الموقف المغاير لسواها من العلامات التجارية؟ وما البدائل المعتمدة بعيداً عن المؤثّرين؟ وهل ستستمرّ على هذا الخيار لوقت طويل؟
لمسات مرهفـة مع DIOR TIMEPIECES
لم يعد إطلاق مستحضر أو تصميم جديد في أيامنا هذه كما في الماضي، إذ تضع العلامات التجارية العالمية والدور الشهيرة رؤية جديدة تتماشى مع القرية العالمية التي تربط أنحاء العالم ببعضها. ومع بروز المؤثّرين والمؤثّرات، شعرنا أنّ المستحضرات والمنتجات المقدّمة باتت تصل إلى قاعدة أكبر من الجمهور، لا سيّما أنّنا قادرات على التعرّف على أي جديد من خلال فيديو على يوتيوب أو إنستغرام من دون أن نضطرّ إلى زيارة هذا المتجر أو ذاك. وقد أثر هذا الأمر إيجاباً على المبيعات، إذ تحصل العميلات على فكرة واقعية عن النتائج المتوقعة ممّا يبتعنه، ما يعني أنّ المستحضرات تكتسب مزيداً من المصداقية.
كيف جمعت Chaumet بين عالمي الأرض والمجوهرات؟
ولكن، ما موقف العلامات الفاخرة من موجة المؤثّرين هذه؟
لا بدّ من القول إنّ العلامات الفاخرة تتريّث في الانضمام إلى هذا التيّار المعاصر، وذلك نظراً إلى تاريخها الغني وإرثها العريق الذي عملت طوال سنوات على صقله وفقاً لأسس خاصّة. انطلاقاً من ذلك، لم تتخلّ العلامات والدور الفاخرة عن مفهومها الخاصّ للفخامة أي ذلك الذي يعادل التميّز والفرادة والخصوصيّة. أمّا الرؤية التي تنتهجها لتواكب العصر وتزداد توسّعاً مع الحفاظ على أسسها ومبادئها العريقة، فهي الاستعانة بنجوم ومشاهير اكتسبوا قاعدة جماهيريّة واسعة بفضل أغنيات أو أفلام أو أعمال مبدعة قدّموها للظهور في الحملات الإعلانية. مثال على ذلك دار Chanel التي اختارت النجمة الشابّة Kristen Stewart سفيرة لعطورها ودار Dior التي وقع اختيارها على الممثّلة Natalie Portman لتكون سفيرة عطر Miss Dior منذ انطلاقه، بالإضافة إلى دار Givenchy التي انتقت العارضة العالميةCandice Swanepoel بطلة للحملة الإعلانيّة الخاصة بعطرها Dahlia Divin Eau de Parfum Nude.
رفضتها إحدى العلامات بسبب الحجاب… ماريا إدريسي تخرج عن صمتها
انطلاقاً من ذلك، يمكن القول إنّ الدور الفاخرة دائماً ما تدخل العالم العصري بخطوات ثابتة لا تمسّ بمفهوم ترفها ولا بإرثها أو تاريخها. وبذلك، يكون للفخامة مكانة خاصّة تترجمها كلّ علامة على طريقتها الفريدة.