Judith Milgrom: أستمدّ إلهامي من المرأة ومن تحرّكاتها
بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس علامة Maje، كان لنا لقاء مع Judith Milgrom صاحبة هذه العلامة التي شاركتنا بداياتها في هذا المجال وأخبرتنا عن مسيرتنا المهنيّة.
85 عاماً على ولادة أيقونة “التمساح”…. Lacoste
عندما تعودين بالزمن 20 عاماً إلى الوراء، كيف تقيّمين نفسك وماذا تقولين لـJudith Milgrom الشابّة؟
منذ 20 عاماً شعرت بأنّني جاهزة لأبدأ كتابة قصّة علامتي التجاريّة. وفي ذلك الوقت، كنت قد شكّلت فكرة عن علامتي وأسلوبها وأسعار تصاميمها والمرأة التي ستختارها، تلك النشيطة والمعاصرة وابنة المدينة التي تؤدّي أدواراً مختلفة. أردت أن أقدّم للمرأة خياراً بين الأزياء الراقية والموضة السريعة لتتمكّن من التلاعب بالملابس فتنسّق إطلالاتها بحريّة. ولطالما عملت بشغف ونصحت نفسي بأن أؤمن بقدراتي وأعيش أحلامي.
كيف رأيت علامتك Maje تتطوّر مع الوقت؟ هل كانت هذه رؤيتك منذ البداية؟
تطوّرت Maje بسرعة فائقة فقد افتتحت ثلاثة متاجر في باريس في الشهر نفسه من العام 2001 واليوم تضمّ علامتي حوالى 500 نقطة بيع في 37 بلداً. وأذكر أنّني كنت أتمتّع برؤية معيّنة أردت أن أحقّقها من خلال عرض مجموعة واسعة ومتنوّعة في متجري الخاص للاتصال المباشر مع زبوناتي. إنّه لأمر رائع أن أرى التطوّر الذي أحرزته العلامة خلال الأعوام العشرين الماضية وأفتخر جدّاً بأنّني حقّقت رؤيتي.
كيف ترين مستقبل Maje في الأعوام العشرين المقبلة؟
أنا مستعدّة لاعتماد توجّهات مختلفة في علامة Maje من خلال إضافة منتجات جديدة إلى مجموعتي كالعطور أو ربّما مقهى، ثمّة إمكانيّات واحتمالات كثيرة.
ميلانيا ترامب تشغل العالم بإطلالتها غير المألوفة
أيّ مجموعة هي المفضّلة لديك؟
سأذكر دائماً مجموعتي الأولى التي لم تتضمّن اللون الأسود بل طغت عليها الطبعات الجريئة والألوان الزاهية.
ما التحدّي الأكبر الذي واجهته خلال مسيرتك المهنيّة؟
أكبر تحدٍ بالنسبة إليّ كان تربية ابنتي فقد كنت منشغلة جدّاً بحياتي المهنيّة. ولكن بفضل والدتي تمكّنت من تحقيق حلمي وبذلت كل طاقاتي وكرّست وقتي لتطوير Maje عبر السنين واستطعت أن أكون والدة صالحة لابنتي في الوقت نفسه. ولا يسعني إلّا أن أشكر والدتي كونها أتاحت لي الفرصة لتحقيق أحلامي.
ككل المبدعين والمبتكرين، تصلين حتماً إلى مرحلة تجدين نفسك فيها عالقة وغير قادرة على الإبداع فتحتاجين إلى أمر جديد يعيد لك القدرة على الابتكار. من أين تستمدّين الوحي وكيف؟
لا شكّ أنّ السفر يلهمني كثيراً، ولكن يبقى مصدر الوحي الأكبر بالنسبة إليّ المرأة فأنا أراقب تحرّكاتها في الشوارع وقد يلهمني أحياناً مزاج أو لون معيّن... أجد إلهامي في المرأة وفي الحياة اليوميّة.
نشأت في المغرب ومن المؤكّد أنّك تأثّرت بحضارتها. ما الذي ألهمك فيها؟ وهل تستوحين من الشرق الأوسط بشكل عام؟
لطالما استوحيت من مزيج الألوان الذي يبرز في المغرب وقد جسّدت ذلك في بعض الطبعات الحصريّة التي استخدمتها في مجموعات سابقة على مرّ الأعوام العشرين الماضية.
متى قرّرت التوسّع نحو الشرق الأوسط ولماذا؟
تشكّل خطوة التوسّع نحو منطقة الشرق الأوسط خطوة مهمّة لتطوّر علامتي التجاريّة بما أنّ هذه المنطقة باتت وجهة تسوّق للسيّاح من كل أنحاء العالم. فضلاً عن ذلك، تحبّ النساء العربيّات الموضة كثيراً ويمزجن الأسلوبين الشرقي والغربي بطريقة رائعة وملهمة جدّاً.
ما رأيك بتطوّر المرأة العربيّة؟
قطعت المرأة العربيّة شوطاً كبيراً إلّا أنّها ما زالت تواجه تحدّيات كثيرة في شتّى أنحاء العالم وليس فقط في العالم العربي، سواء من ناحية الحقوق أو التعليم أو غيرهما... إنّه تطوّر مستمرّ ولكن تبقى المرأة مصدر إلهام وفخر لي.
ما هي الخطوة المقبلة لعلامة Maje؟
أتمنّى أن تكون خطوة إلى الأمام وقبل كل شيء أتمنّى أن أستمرّ في إلهام النساء من خلال مجموعاتي. فالمكافأة الكبرى التي قد أحصل عليها هي رؤية النساء في الشوارع بملابس Maje.