Dima Ayad تتحدى المعايير التقليدية من خلال الشمولية
برغبة قوية في تحدي المعايير التقليدية واحتضان الشمولية والتنوّع في عالم الموضة، تهدف المصممة المعروفة Dima Ayad إلى تمكين المرأة والاحتفال بها. وتتجاوز رحلة المصممة في عالم الموضة معايير أشكال الجسم والمقاسات، وقد غذّت تجاربها الشخصية هذه الرحلة التي تُرجمت إلى علامة تجارية فاخرة تتوجّه إلى المرأة المعاصرة التي تقدّر الراحة والواثقة من نفسها. وفي مقابلة مع المصممة اللبنانية المقيمة في دبي، تعمّقنا في رحلتها ونظرتها لما تمثله الموضة اليوم.
ما رأيك في شعور أفراد الجيل زد تجاه فكرة أنّ الأناقة لا يحدّها حجم الجسم؟
يتأثر أفراد الجيل زد بشدة بمن حولهم وبوسائل التواصل الاجتماعي. والتخلّص من وصمة الكمال يتطلّب المزيد من المحادثات والأمثلة التي تُظهر أنه لا بأس بأن نكون على طبيعتنا. أعتقد أنهم ما زالوا يكافحون مع هذا الأمر بشكل مستمرّ.
ما الذي أثار رغبتك في تحدي المعايير التقليدية وتأسيس علامتك التجارية؟ ما هي الصعوبات التي واجهتها في أوّل الطريق؟
كانت رحلتي في عالم الموضة رحلة شخصية، فكنت أواجه الرفض يومياً في المتاجر ولا أعثر على ملابس تناسب مقاسي، كان التسوّق بالنسبة لي واجب. وتأسيس علامة تجارية لحلّ هذه المشكلة بات مهمة بالنسبة، وعندما نجحت شعرت بالبهجة. فكما يُقال، أبسط النظريات هي التي تنجح بشكل أفضل. لذلك سألت نفسي، لماذا ليس هناك أي علامة تجارية تصنع ملابس بأحجام أكثر؟ ومن السهل التمسّك بالمعايير النمطيّة، ولكن الخروج منها صعب. فبدأت بتطبيق الشمولية قبل أن تصبح مصطلح رائج، وقبل أن تنشهر عارضة الأزياء Ashley Graham. وكان العديد من المشترين مترددين (وما يزالون حتى اليوم)، ولكنني ثابرت بغض النظر عن ترددهم.
"أعتقد أنّ الصراع الذي واجهته وما زلت أواجهه هو اعتقاد الناس بأنّ العلامة التجارية الشاملة تقدّم ملابس للأجسام الكبيرة الحجم فحسب، ولكن في الواقع الشمولية تشمل الجميع. وقد واجهت العديد من التحديات على طول الطريق - إتقان عملية الإنتاج وإنشاء البنية التحتية الصحيحة وما إلى ذلك - وهذا ينطبق على جميع المصممين."
ما مدى تأثير الجيل الحالي على العلامات التجارية عندما يتعلق الأمر بالتركيز على الشمولية؟ وهل تلبّي العلامات التجارية هذه الرغبات كما يجب؟
لا أعتقد أنّ الجيل الحالي يؤمن بكل هذا، وأنّ كثيرين لا يؤمنون به. ففي اللحظة التي يجدون فيها حلاً يقدّم لهم شكل الجسم الذي يرغبون فيه يلجؤون إليه (مثل الأوزيمبيك و والفوتوشوب. وإنّ العلامات التجارية لا تركّز على الشمولية كما يجب، وعادت مدارج الأزياء إلى إظهار شمولية أقل، واختيار عارضات أزياء بمقاسات متوسّطة، والعديد من العارضات ذات المقاس الكبير خسرت وزن. لقد أدركت أنّ سوق الأزياء الكبيرة الحجم قد تقلّص، وأنّ العلامات التي كانت تستعرض عارضات ذات مقاس كبير لا تقدّم في الواقع هذه المقاسات في متاجرها، فمعركة الشمولية مستمرة.
كيف نجحت في تحقيق توازن بين التصاميم الجريئة والخالدة؟
لم أصف أبداً ما صنعته بأنه مستدام، ولكن منتجاتي بالفعل مستدامة. أقدّم تصاميم يمكنكِ ارتداؤها لـ5 و 10 سنوات، من دون أن تفقد رونقها. وأعتقد أنّ هذا نابع من قلّة الخيارات التي كانت متوفّرة في خزانة ملابسي في طفولتي، ما علّمني تنسيق نفس القطع بطرق مختلفة في كلّ مرّة. وبالنسبة للصيحات، هذا شيء حقاً لا أتابعه. أنا أقدّم ما أعتقد أنه سيتناسب مع جميع أحجام الأجسام، وأستعمل لوحات ألوان تحمّسني على عملية التصميم برمتها والعثور على الأقمشة التي أحبها، وأواصل استعمالها حتى أشعر بالملل منها.
ما هو التغيير الكبير الذي تودّين رؤيته في صناعة الأزياء اليوم؟
سنشعر جميعنا بالاطمئنان إذا تابع هذا الجيل الصاعد أخبار موضة في الصحف وعلى الإنترنت تعرض أشخاص غير كاملين لأنه لا أحد منّا كامل. فإذا جُرّدت الناس من عمليات التجميل والأوزيمبيك والمكياج - فمن سنكون؟ تلك هي المرأة التي أتمنّى أن يراها هذا الجيل القادم.
ما هي نصيحة Dima للجيل زد؟
لا أحد يستطيع أن يأخذ مكانك في هذا العالم لذا اجعله عالمك. لا تتبع سلوك القطيع.
اقرئي المزيد : L’Atelier Nawbar;تعبير عن الروح والتراث والجمال والحب بنظرة Tania و Dima Nawbar