LOU..تصاميم عصريّة مفعمة بالحنين إلى الماضي
عملت المصمّمة المصريّة هبة الله عيسوي على رسم نهج خاص لعلامتها Lou، فجمعت بين شهاداتها في تصميم الأزياء من «مدرسة لندن للأزياء» وESMOD دبي وبين شغفها في عالم الموضة، فنتجت عن ذلك ابتكارات رائعة تحاكي أسلوب المرأة العربيّة بامتياز. تعرّفي معنا عن كثب إلى هذه المصمّمة واستكشفي أسلوبها في التصميم.
علامة جديدة تنضم إلى لائحة مقاطعي الفرو: من هي؟
أخبرينا عن بداياتك في عالم الموضة.
في سنّ المراهقة أثارت الموضة اهتمامي كثيراً غير أنّني أحببت آنذاك التسوّق وتنسيق الملابس أكثر من عمليّة التصميم بحدّ ذاتها. رسمت أوّل تصميم لي عندما كنت في الـ13 من عمري وكان عبارة عن فستان سهرة لمناسبة خاصّة. بعدها، ذهبت لشراء القماش المناسب وأخذت رسمي إلى الخيّاط وشعرت بفخر كبير عندما ارتديت الفستان في حفل زفاف. وقد بقيت الموضة مجرّد هواية ليس أكثر، إلى أن قرّرت امتهان التصميم في أواخر العشرينات، فودّعت مسيرتي المهنيّة في مجال الإعلانات لأوظّف مهاراتي في مجال الأعمال والإبداع في علامتي التجاريّة الخاصة Lou.
ما الذي يعنيه اسم علامتك Lou؟
في الواقع إنّه لقبي! لطالما عُرفت باسم Loulie في صغري وعندما كبرت أصبح أفراد عائلتي وأصدقائي المقرّبون ينادونني Lou. ورأيت أنّه اسم ملائم وحميم جدّاً ويناسب علامتي التجاريّة تماماً.
أطلعينا على تفاصيل مجموعتك لموسم خريف وشتاء 2018 - 2019.
تتميّز مجموعة Glitch بتصاميمها العصريّة والمفعمة بالحنين إلى الماضي، فهي مستوحاة من حقبة التسعينات التي تجسّد مبدأ كسر القواعد. تبرز التفاصيل الدقيقة في التصاميم المريحة التي تعكس الأسلوب الرياضي الراقي. ومن خلال هذه المجموعة، أردت إيصال رسالة تهدف إلى تقدير جمال «العيوب الرائعة» وتقبّل الذات. ففي عالم تطغى عليه معايير الكمال، تقدّم كل قطعة قصّة مختلفة و«عيوباً» خاصّة. تتضمّن المجموعة سترات وبلوزاً وسراويل وتنانير ومعاطف مزدانة بطبعات خاصة وأقمشة جديدة وتصاميم مبتكرة لتنسّقها المرأة بطريقة مميّزة وبارزة.
من هي “فريدة” من Tory Burch الحصرية بمنطقة الشرق الأوسط؟
هل تتبعين عادةً صيحات الموضة؟
إذا كانت صيحات الموضة ما يرتديه الناس حاليّاً فلا أظنّ أنّني أتبعها بصراحة. غير أنّني أتابع دائماً الصيحات لأكوّن فكرة عن الموضة التي ستبرز في الموسم التالي ولأتأكّد من أنّ تصاميمي متقدّمة على كل ما يتواجد في الأسواق وتتماشى أيضاً مع الصيحات العالميّة. فمن المهمّ جدّاً أن نسير بتناغم مع متطلّبات السوق ولكن لا بدّ أيضاً من أن ينبع التصميم من القلب ومن الإلهام الشخصي والنظرة الخاصّة للموضة والأزياء طبعاً، فهذا ما يميّز كل مصمّم عن غيره.
كيف تصفين أسلوبك بثلاث كلمات؟
أسلوبي رياضي راقٍ ومريح وجريء.
من أين تستمدّين الوحي في تصاميمك؟
تذهلني الملابس التي كانت رائجة في القدم. مجموعتي الأولى Queen of Pharaohs مثلاً جاءت مستوحاة من الملكات المصريّات المحاربات، أمّا مجموعتي الأخيرة، فمستوحاة من أسلوب الثمانينات والتسعينات إنّما بتصاميم معاصرة.
من هي امرأة Lou؟
هي المرأة الواثقة من نفسها والمعاصرة التي لا تخشى البروز والتميّز بين النساء الأخريات. إنّها امرأة حقيقيّة ونشطة، ونظراً لمتطلّبات الحياة تحتاج إلى اختيار التصاميم المريحة والمتعدّدة الاستخدامات والمميّزة في الوقت نفسه.
هل تستوحين تصاميمك من امرأة معيّنة؟
ما من امرأة معيّنة تلهمني إنّما أودّ كثيراً أن أرى Gigi وBella Hadid مثلاً ترتديان تصاميمي يوماً ما. فبنظري، هما تجسّدان الأسلوب الرياضي الراقي الذي يعكس أيضاً صورة علامة Lou التجاريّة.
ميغان ماركل تتألق بفستان يظهر حملها بوضوح
كيف تصفين أسلوب المرأة العربيّة؟
بصراحة، أعتبر النساء العربيّات من أرقى النساء وأكثرهنّ عصريّة في العالم! فبعض أيقونات الموضة العالميّات هنّ من أصول عربيّة، ناهيك عن أنّ صيحات من العالم العربي تبرز مؤخّراً منها مثلاً أسلوب الملابس المحتشمة الذي انتشر حول العالم. تدفعنا الهويّات الاجتماعيّة والثقافيّة أحياناً إلى إظهار مهاراتنا الإبداعيّة والتعبيريّة أكثر وأظنّ أنّ ذلك يصقل أسلوباً استثنائيّاً. وإلى جانب ذلك، أرى أنّ النساء العربيّات يختبرن اليوم أساليب متنوّعة في الموضة ويبحثن دائماً عن التصاميم الفريدة والاسثنائيّة، وهذا ما تحاول علامة Lou تقديمه.