الرئيس التنفيذي لعلامة Fendi: لا بدّ من تسليط الضوء على الحرفية
التقينا Serge Brunschwig، الرئيس التنفيذي لعلامة فندي Fendi في المتجر الجديد للعلامة في دبي مول وقد حدّثنا عن أهميّة الحرفيّة التي تتميّز بها دار فندي Fendi وعن طرق تعريف الجيل الجديد على عامل الحرفيّة وتسليط الضوء عليها بخاصة أنها عامل أساسي في صناعة الأزياء المترفة والراقية. لذا، تعرّفي على رؤيته للعلامة من خلال هذا اللقاء.
اختاري نظارات Swarovski لإطلالة أكثر إشراقاً
في يومنا هذا، يزداد الطلب على التصاميم المخصّصة والمحدودة الإصدار، وليس فقط في منطقتنا بل على صعيد العالمي، وقد رأينا ذلك مثلاً في مجموعة Peekaboo. هل تنوي دار Fendi أن تقدّم خدمة التخصيص في المنطقة أو في السوق بشكل عام؟ وهل يختلف الأمر من سوق إلى أخرى؟ وبرأيك، هل تهتمّ المرأة العربيّة في التصاميم المخصّصة أكثر من الزبونة العالميّة؟
الأمر الذي يميّز الحياة المعاصرة التي نعيشها اليوم هو أنّ الجميع قادر على الوصول أو التواصل مع مشاغل التصميم. وإن كانت هذه الإمكانيّة متاحة لنا، فلم لا نستفيد منها. فإذا رغبت الزبونة في تصميم أو في قطعة فريدة لا مانع لدينا أن نبتكرها لها إذا كانت قادرة على تحمّل تكلفتها. لذا، نحن مستعدّون لتقديم خدمة التخصيص لكلّ من ترغب في ذلك وتستطيع تحمّل التكلفة.
ما رأيك بالمرأة العربيّة، وما الذي تعنيه دار Fendi للمرأة العربيّة؟
تبحث المرأة العربيّة دائماً عن الابتكارات الاستثنائيّة والفريدة. فهي ترغب في التصاميم التي تجسّد حرفيّة دار Fendi وأسلوبها. تتميّز المرأة العربيّة بدرايتها في الأسلوب الأنثوي وبأسلوبها الجريء وباهتمامها بالحرفيّة العالية والتصاميم المبتكرة والجريئة وهذا تماماً ما تقدّمه لها دار Fendi في مجموعاتها كافّة.
تتطوّر الموضة اليوم بوتيرة سريعة جداً ومعها يزداد الطلب المباشر على المجموعات. كيف تحافظون على الجودة العالية في ظلّ الإنتاج الضخم؟ أولا تشكّل هذه المسألة تحدياً حقيقياً لبعض دور الأزياء الراقية التي ما زالت تحرص على تقديم أعلى مستويات الجودة في مجموعاتها؟
لا شكّ أنّ عمليّتي تصميم المجموعات والإنتاج يجب أن تكونا سريعتين لكنّنا ما زلنا بحاجة إلى بضعة أشهر لابتكار نموذج عن التصميم لنعود ونبتكر التصاميم المخصّصة للعرض لاحقاً. نحتاج إلى أشهر من أجل تصنيع التصاميم وليست هذه العمليّة فوريّة إذ يتطلّب تقديم تصميم مميّز وتحويله إلى قطعة حقيقيّة وعالية الجودة بعض الوقت.
ماريا كاري تخطف الأنظار في السعودية فمن صمّم فستانها؟
ما تقييمك لخدمة الشراء المباشر أو See now, buy now؟
بصراحة، لا أجد أي جدوى من هذه الخدمة، وأظنّ أنّ العلامة التجاريّة التي تقدّم خدمة الشراء المباشر لا تقدّم فعلاً تصاميم عالية الجودة أو ليس لديها جديد تقدّمه بشكل عام. فظنّ أنّ العلامة التجاريّة تستطيع أن تفاجئ زبائنها بطريقة أخرى ولا حاجة إلى طرح المجموعة للبيع مباشرة من منصّات العرض.
ما مدى صعوبة إقناع الجيل الجديد ولفت انتباههم إلى الحرفيّة التي تشكّل العامل الأهمّ في إرث الدار الذي يجسّد الخدمة والنوعيّة والحرفيّة؟ فوراء التصاميم التي نراها في الأسواق أشخاص وحرفيّون ماهرون وليس آلات. كيف تسلّطون الضوء على الحرفيّين وعلى أهميّتهم؟
هذه مسألة غاية في الأهميّة وهي فعلاً محور مقالات كثيرة تناولتها صحف مختلفة. لا شكّ أنّ أهميّة الحرفيّين في مجال الموضة وتصميم الأزياء كبيرة جداً وقد حان الوقت لنتوجّه إلى الجيل الجديد لنسلّط الضوء على هذه المسألة. ونحتاج أيضاً إلى دعم الحكومة في البلدان الأوروبيّة مثلاً لتعليم الجيل الجديدة من خلال الوظائف الحقيقيّة وليس فقط بالتعليم الجامعي. وتذكر إحدى المقالات أنّه ثمة فكرة سائدة في أميركا وأوروبا مثلاً بأنّ أبناء الجيل الجديد يجب أن يحظوا جميعهم بالتعليم الجامعي. ولكن في نهاية المطاف 20% فقط من خرّيجي الجامعات يعملون في مجالات تخصّصهم، وبالتالي كان من الأفضل أن يتوجّه بعضهم مثلاً إلى تعلّم حرفة حقيقيّة بدلاً من التعليم الجامعي.
وكيف ستساهم دار Fendi في ذلك؟
لقد بدأنا بالفعل في تعليم حرفة صناعة الأزياء، لكنّ المسألة ليست سهلة طبعاً لا سيما أن أعداد الذين يجب أن نعرّفهم أكثر على هذه الحرفة هائلة. نستطيع أن نركّز على أهميّة هذه المهن الحرفيّة فيتعرّف الناس أكثر عليها ونقدّم لاحقاً التدريب اللازم للجيل الجديد. فالناس لا يهتمون عادةً بالأمور التي لا يعرفونها، ولكن إن رأوا الواقع وأدركوا أهميّة هذه الحرف سيحبّونها حتماً.
ما هي مشاريع الدار المستقبليّة في المنطقة؟
نحن نطمح إلى توسيع انتشار دار Fendi في الأسواق التي نجد أنّها تتمتّع فعلاً بإمكانيّات كبيرة مثل دبي والكويت وقطر والسعوديّة وذلك من أجل تلبية طلب كلّ الزبائن الذين يحبّون تصاميمنا.
