إمرأة تقف وراء دار Maison Alexandrine...من هي؟
تتميّز تصاميم دار Maison Alexandrine بتطريزاتها وزخارفها الدقيقة وأقمشتها الفاخرة. ووراء هذه العلامة التجاريّة تقف امرأة مجتهدة وأمّ خارقة هي Alexandra Fructuoso، لذا كان لا بد أن نكتشف المزيد عنها وعن الطريقة التي توفّق فيها بين العمل والعائلة من خلال هذا اللقاء.
سيما معلوف
اقرئي: LYDIA COURTEILLE: ما من قيود في عالم تصميم المجوهرات
أخبرينا أكثر عن علامة Maison Alexandrine وعن فريق العمل.
في الواقع، أعمل مع فريق من المصمّمين المبدعين الذين يطرحون أفكارهم الخاصة أحياناً، كما أتدخّل شخصيّاً في أحيان أخرى. وفي حال راودتهم بعض الشكوك، أناقش الفكرة مع فريقي لنجد معاً الحلّ المثالي.
هل تعملين مع هؤلاء المصمّمين على مشاريع معيّنة أم يرافقك هذا الفريق في مشاريعك كافّة؟
يعمل مصمّمان اثنان في الدار ونقوم معاً بالتعامل مع مصمّمين آخرين ونساعدهم في عمليّة التصميم. يشكّل هذان المصمّمان جزءاً لا يتجزّأ من دار Maison Alexandrine وهما يبتكران مجموعاتهما الخاصّة. كما أنّنا نعمل كثيراً على التصاميم المصنوعة على الطلب فأتابع كل قطعة مع المصمّمين خلال كل مرحلة من مراحل التصنيع، وقد لا تعجبنا النتيجة النهائيّة فنعود ونبدأ من جديد. نعمل معاً دائماً وأقوم من ناحيتي بالتدقيق في أصغر التفاصيل وأعطي موافقتي عليها. كما أبقى أيضاً على تواصل مع الزبونات لأحرص على تقديم التصميم تماماً مثلما يردنه.
أخبرينا قليلاً عن نفسك.
أبلغ اليوم خمسين عاماً وأنا أمّ لسبعة أولاد وامرأة نشيطة جدّاً. من المسؤوليّات الملقاة على عاتقي إدارة الدار من جهة والاهتمام بعائلتي من جهة أخرى. لديّ معارف وأصدقاء كثر وأحبّ أن يملأ الناس منزلي دائماً وأن يكون كل من حولي سعداء. حتى في العمل أشعر أنّ الفريق هو عائلتي الثانية.
اقرئي: 5 استراتيجيات جديدة في العام 2018 في عالم الموضة… اكتشفيها!
كيف تستطيعين التوفيق بين العمل والعائلة؟
أنا امرأة إيجابيّة جدّاً وأنظر دائماً إلى الجانب الإيجابي من الأمور. كما أجيد التنظيم جيّداً فأقوم دوماً بالتخطيط مسبقاً ولا أترك أيّ عمل لآخر لحظة. فحتى عندما ننوي السفر مثلاً أحزم أمتعة الأولاد قبل شهر من تاريخ الرحلة. وإن كنّا نسافر لمدّة سبعة أيّام أحضّر لكل منهم سبعة إطلالات مختلفة وأضعها في سبعة أكياس وأكتب عليها تفاصيل كي أعرف ما في داخلها. قد يظنّ أصدقائي أنّني أفقد عقلي بعض الشيء إنّما اعتدت التخطيط مسبقاً للأمور.
لماذا تركّزين كثيراً على العمل اليدوي والتفاصيل الدقيقة والتطريز بدلاً من استخدام الآلات التي تجتاح عالم الموضة شيئاً فشيئاً؟
أظنّ أنّنا نتراجع قليلاً، فمع كل التغييرات في العلامات التجاريّة التي تهدف إلى الإنتاج السريع باتت الأمور أسهل والربح كذلك أيضاً. ولكن لا بدّ أن تلجأ العلامات المتخصّصة بالأزياء الراقية التي تهتمّ بجودة تصاميمها إلى حرفيّين ماهرين. ولهذا السبب يشكّل مصنعي نوعاً من مدرسة لتعليم التطريز فأنا أريد أن يدرك الحرفيّون مدى أهميّتهم في مجال الموضة فهم تماماً ما يحتاج إليه مجال الأزياء الراقية. تصاميمي كلّها مصنوعة يدويّاً وبعض العباءات التي أبتكرها تتطلّب حوالى يومين كاملين لتطريزها. أحرص دوماً على تقديم أفضل نوعيّة واستخدام أجود أنواع الأقمشة كما أنّ تصاميمنا حصريّة فنحن لا نقلّد غيرنا ونبتكر قطعاً مميّزة وفريدة من الصفر.
الفساتين التي تحمل توقيع Maison Alexandrine هي فعلاً فساتين معقّدة وثقيلة، فكم من الوقت يستغرق إنجاز هذه التصاميم؟
نستخدم أحجار Swarovski فعليّة ولا نشتري أحجاراً مزيّفة من الصين وهذا ما يجعل الفساتين ثقيلة. قد يتطلّب إنجاز التصاميم المعقّدة حوالى ثلاثة أشهر أحياناً، إذ يتمّ وضع كل حجر على الفستان يدويّاً الواحد تلو الآخر، أمّا التصاميم الأقلّ تعقيداً فقد تستغرق أربعة أيام تقريباً. يتعلّق الأمر إذاً بالتصميم بحدّ ذاته وبطلب الزبونة.
ما هو مصدر الإلهام الأهمّ بالنسبة إليك وما الذي تعنيه لك Madame de Pompadour؟
أنا برتغاليّة الأصل ودرست كثيراً عن تاريخ أوروبا ولطالما عشقت فرنسا وكل قصص الملوك والقصور وأسلوب القرن الثامن عشر بشكل خاص. فعندما أشاهد الأفلام عن تلك الحقبة تذهلني الفساتين الساحرة وتدهشني التصاميم الاستثنائيّة والراقية التي ابتكرت في ذلك الوقت. Madame de Pompadour كانت سيّدة أرستقراطيّة قويّة أثّرت كثيراً في الملك لويس الخامس عشر كما تمتّعت برؤية مميّزة ودعمت أشخاصاً كثيرين لتعزيز مواهبهم الفنيّة. تأثّرت أيضاً بجمال تلك الحقبة وغناها، ولهذا السبب استوحيت ديكور مشغلي من القرن الثامن عشر فأردت أن أشعر وكأنّني أدخل أحد قصور تلك الفترة. وقمت باختيار كل قطعة من الأثاث بنفسي وكل واحدة لها قصّة مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، كانت ابنة Madame de Pompadour تدعى Alexandrine، وهو اسم قريب جدّاً من اسمي!
اقرئي: بالصور: أناقة ميلانيا ترامب لا حدود لها
ما رأيك بهذه المنطقة؟
أظنّ أنّ دبي مدينة مثيرة جدّاً للاهتمام فهي تتميّز بتنوّعها وباختلاف الأذواق فيها، فسكّان هذه المدينة يأتون من كل حدب وصوب. وأعتقد أنّنا سننجح في هذه المنطقة لا سيّما أنّني خصّصت مجموعة من العباءات للزبونات هنا وهي تتميّز بالتطريز الناعم لتلبية الأذواق كافّة.
هل ترغبين في أن ترتدي امرأة معيّنة من المنطقة أحد تصاميمك؟
أودّ أن أرى الملكة رانيا ترتدي تصميماً من تصاميمي حتماً! إنّها فعلاً سيّدة رائعة واستثنائيّة فهي غاية في الجمال وتعرف تماماً كيف تختار إطلالاتها. لذا، سأعتبر هذا هدفي وسأعمل على تحقيقه.