أخبار

وسائل الإعلام في الأزمات الكبرى.. دور إيجابي أم سلبي؟

هزّ الإنفجار الذي ضرب بيروت وجدان العالم بأسره وكان للصور والفيديوهات التي انتشرت بعده أثر كبير في نفسيّة الناس سواء الذين عاشوا التجربة الأليمة أو أي إنسان واكب الأحداث من حول العالم، فكيف يخدم الإعلام الإنسان في هذه القضايا الحسّاسة؟ ومتى يصبح دوره سلبيّاً وخطيراً؟

ديالا عيتاني: الاستماع كثيراً إلى الأخبار يزيد نسبة الاكتئاب والمشاعر السلبيّة

تقول مدرّبة الحياة والأخصائيّة النفسيّة ديالا عيتاني: "يصعب على معظم الذين تعرّضوا لصدمة كبيرة إثر هذا الإنفجار الأليم أن يبتعدوا عن وسائل الإعلام فهي وسيلتهم الوحيدة لمعرفة المزيد عمّا حدث. إنّما تقدّم هذه الوسائل، التي ترغب بالدرجة الأولى في جذب أكبر عدد ممكن من المشاهدين، مشاهد قاسية ومؤلمة، تساهم في تراكم المشاعر السلبيّة والدخول في دوامة القلق والتوتر وقلة النوم وأحياناً رؤية أحلام مزعجة وكوابيس. فيصعب على الشخص الذي تأذّى من الحادث العودة إلى حياته الطبيعيّة، وقد يؤدي به الأمر إلى الاكتئاب والإصابة بنوبات بكاء أو هلع وغيرها من التداعيات النفسيّة الخطيرة. من هنا أنصح بتقليص ساعات متابعة الأخبار يوميّاً والانتباه إلى محتواها ليكون إخباري بحتّ أو برامج تساعد على تخطّي الصدمة ومساعدة المتأذين على العودة إلى الحياة الطبيعيّة".

سحر الزين: تكشف وسائل الإعلام الكثير من الحقائق التي يجهلها الرأي العام

ترى الأخصّائيّة النفسيّة سحر الزين أنّ وسائل الإعلام ساهمت بشكل كبير في مساعدة الأسر المتضرّرة ورفع صوتهم ليسمعه العالم. وتضيف: "نعيش في عالم منفتح ولا يمكن إنكار أنّ دخول هذه الوسائل وحتّى السوشيل ميديا إلى حياتنا بشكل كبير له سلبيّاته، لكنّه أيضاً خدم الكثير من الناس لا سيّما عبر حملات المساعدة التي تقودها بعض وسائل الإعلام أو تروّج لها. فثمّة أشخاص بحاجة فعليّاً ليد العون وتساهم الإضاءة على مشاكلهم في إيجاد من يساعدهم ويلتفت إلى قضاياهم. ومن جهة ثانية، إنّ مواجهة الواقع ورؤيته على حقيقته يؤدّي في بعض الأحيان إلى الشفاء من الصدمة أيّ المباشرة بالإصلاح للتمكّن من البدء من جديد. لذا علينا أن نميّز بين المحتوى المفيد وذاك الضار ونختار ما يخدمنا ويساعدنا لتخطّي ما نعيشه من أفكار سيّئة وسامّة".

اقرئي أيضاً: هذه الفاكهة تساعدك على محاربة الأرق خلال الليل

العلامات: وسائل الإعلام

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية