يعتبر الاهتمام بقطاع التعليم من أولويات الدول المتطورة، وفي هذا السياق، بدأت وزارة التعليم السعودية بدراسة أوضاع الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية وذلك بهدف الارتقاء بقدرات قراءة اللغة العربية.
وكشف مدير إدارة صعوبات التعلم في الوزارة صالح المعدي أن «عدد الطلاب الذين يعانون هذه الصعوبات بلغ 21 ألف و340 طالبًا، منهم حوالى 17 ألف طالب يعانون صعوبة القراءة في مادة «لغتي». وعن الحلول التي تعتمدها الوزارة، قال إنّ هناك ثلاثة آلاف برنامج منفَّذ لصعوبات التعلم».
اقرئي: بعد السينما… مفاجأة جديدة في السعودية ما هي؟
مشكلة خطرة
تعدّ صعوبات القراءة مشكلة خطيرة تواجه الأطفال وتؤثر على مستقبلهم في حال لم ينتبه لها الأهل، فكيف يمكن مساعدتهم في التغلب عليها؟
تقول الاختصاصية الاجتماعية خلود شعبان: «من الضروري حماية الطفل الذي يعاني من صعوبات في التعلم بشكل عام والقراءة بشكل خاص من التنمر، فهو سيشعر بالحرج في المدرسة أمام رفاقه حين يطلب منه القراءة وهذا الأمر سيزيد من احتمال أن يعاملوه بالسوء ما سيؤثر سلباً على نفسيته وسيجعل من الصعب عليه التخلص من مشكلته».
اقرئي: هل تفرض غرامة على الألفاظ النابية في الأعمال الرمضانية؟
بالتالي، من واجب الأساتذة بحسب شعبان «مراعاة وضعه وعدم الطلب إليه القراءة أمام الصف، ولا ضير من أن يمنحوه وقتاً إضافياً خارج إطار ساعات الدراسة المحددة أو أن يشركوه في برامج تعليمية خاصة تضم أطفالاً يعانون من المشكلة ذاتها، كما أن من واجب الطاقم التعليمي تشجيع الطالب الذي يعاني صعوبات في القراءة وتحفيزه على المشاركة في الصف كي يحس بأنه غير منبوذ أو أقل شأناً من زملائه».
اقرئي: زوجك دائم الانشغال؟ 5 أفكار تساعدك على استرجاع اهتمامه بك
دور الأهل
أما بالنسبة للأهل، فعليهم بحسب الاختصاصية «تأمين مكان هادئ ومناسب للدراسة بحيث يشعر الصغير بالاسترخاء بعيداً عن أي عوامل للتشويش والتلهي، كما عليهم مساعدته قدر الإمكان على إتمام الواجبات المدرسية خلال فترة الامتحانات أو خلال الأيام الدراسية العادية، ومن المهم أيضاً أن يقرأوا عن مشكلة ابنهم وأن يستشيروا اختصاصي نفسي أو اجتماعي كي يتعرفوا على أجدد طرق التعامل والعلاج التي تم التوصل إليها محلياً وعالمياً، وكي يدركوا أنسب الطرق للتعامل مع الولد لمساعدته في هذه الفترة».