معلومات ضرورية عن سرطان عنق الرحم في شهر التوعية منه
تتميّز الحياة بأنّها مزيج من التناقضات بين اللحظات السعيدة والحزينة وبين الفشل والنجاح وبين الصعوبات والسهول الممتنعة. ففي كثير من الأحيان، نشعر وكأنّ الدولاب يسير بنا إلى الوراء إذ نتعثّر على التوالي. ولكن، في أوقات كثيرة أخرى، نلاحظ أنّ الخطوات التي نقوم بها تدفعنا إلى الأمام.
وفي الحالات جميعها، لا مهرب من الصعوبات ولا يمكن تقدير السعادة ما لم نختبر الحزن. ومن المشكلات التي نواجهها عادةً وتتسبّب لنا ببعض الضغوط والمشاعر السلبية، المرض. ولو أخذنا السرطان على سبيل المثال، كانت هذه الكلمة في الماضي تخيفنا. ولكن، على الرغم من صعوبتها ومن العلاجات الشديدة التي قد ترافقها، لم تعد هذه المشكلة الصحية كما في السابق إذ تقدّم الطب بشكل كبير في هذه الناحية ولا تتوقّف التحليلات والدراسات لاكتشاف الأدوية والعلاجات.
وبما أنّ شهر يناير هو شهر التوعية من سرطان عنق الرحم، وهو أمر يهمّنا بشكل خاص نحن النساء، نتحدّث مع د. كولشان جميل، رئيسة قسم النساء والتوليد في المستشفى الكندي التخصّصي في دبي، عن سرطان عنق الرحم ونكشف أهمّ التفاصيل حوله.
ما هو سرطان عنق الرحم؟
سرطان عنق الرحم هو سرطان يصيب الجزء الأسفل من الرحم، وهو ينمو بصورة بطيئة. وعادةً ما تتسبّب به فيروسات لم يتمكّن الجهاز المناعي من التخلّص منها، ما يؤدي إلى تغيّرات في عنق الرحم بدرجات مختلفة وبالتالي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم إن لم يتم العلاج في المراحل المبكرة.
ما هي العوامل التي تساعد في حدوث سرطان عنق الرحم؟
- التدخين
- استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة
- ضعف الجهاز المناعي
وغيرها...
هل يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم؟
يمكن الوقاية من سرطان عنق الرحم إن تم الكشف عنه في مرحلة مبكرة، وذلك عن طريق الفحصوصات الدورية لخلايا عنق الرحم. وينبغي القيام بهذه الفحوصات بشكل سنوي أو كل ثلاث سنوات حسب الحالة. وفي حال ملاحظة أي تغيرات معيّنة، يتم الانتقال إلى فحص الفيروس الحليمي المسبّب للمرض ومن ثمّ إلى أخذ عيّنة نسيجية من عنق الرحم وفحصها في المختبر، وكذلك إلى فحص الموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي لتشخيص المرحلة السرطانية. وبعد ذلك طبعاً، يبدأ العلاج على أساس الحالة.
كذلك، يمكن التطعيم ضمن الفيروس المسبّب للمرض.
ما هي الأعراض المرافقة لسرطان عنق الرحم؟
تشمل الأعراض المصاحبة للتغيرات في خلايا عنق الرحم النزف غير الطبيعي كما والإفرازات غريبة الرائحة.
اقرئي أيضاً: دلائل تؤكّد العلاقة بين السمنة ومرض السرطان وعلاقة الغذاء بإمكانيّة الشفاء