لهذه الأسباب أكثري من شرب المياه
تسمعين من دون شكّ عن أهميّة شرب المياه بكميّة وافرة للحفاظ على جسمك، فهي بالفعل جوهريّة لصحّته ونظامه، لا سيّما أنّ فوائدها تنعكس على مختلف الأصعدة. فما رأيك إذاً أن ندخل أكثر في تفاصيل الآثار الإيجابيّة التي تعكسها على صحّتنا؟
للمياه الأولويّة!
تعدّ المياه المشروب الأهمّ، ففوائدها الصحيّة على الجسم كثيرة ما يدفع الخبراء في مجال التغذية إلى التشديد باستمرار على وجوب شرب كميّة وافرة منها بشكل يومي. لنتعرّف معاً على آثارها الإيجابيّة في ما يأتي.
-1 تساعد على تعزيز أداء الجسم
عندما لا تحافظين على ترطيب جسمك، يتأثّر أداء الجسم سلبيّاً إذ تشعرين بعدم القدرة على إتمام المهام. وحتّى ولو فقدت نسبة صغيرة من المياه أي ما يعادل 2%، تتبدّل درجة حرارتك وتقلّ حماستك فتحسّين بالتعب وترافقك صعوبة جسديّة وعقليّة لإنهاء ما يترتّب عليك. انطلاقاً من ذلك، أثبتت المياه أهميّتها في ترطيب الجسم وإبعاد الإجهاد عنه.
-2 تؤثّر على وظائف الدماغ ومستويات الطاقة
يتأثّر الدماغ بمستوى الترطيب، فقد أظهرت الأبحاث أنّ الجفاف يضعف عدداً من وظائفه. وفي إحدى الدراسات، خضعت بعض النساء الشابّات للتجربة، فتبيّن أنّ فقدان سوائل الجسم بنسبة 1.36% أدّى إلى تعكّر المزاج وتراجع نسبة التركيز، كما وسبّب آلاماً في الرأس. لذلك، لا بدّ من الحرص على شرب كميّة كبيرة من المياه للحفاظ على حسن سير الوظائف الدماغيّة وضمان الطاقة الضروريّة لإنهاء أيّ مسؤوليّات أو مهام ملقاة على عاتقك.
-3 تجنّب آلام الرأس وتعالجها
أثبتت الدراسات أنّ جفاف الجسم يؤدّي إلى آلام في الرأس، في حين أنّ استهلاك المياه يساهم في تجنّبها أو الحدّ منها. ولا بدّ من الإشارة في هذا الصدد إلى دورها في التخفيف من حدّة هذه الآلام ومدّتها، من دون التأثير بالضرورة على وتيرة الشعور بها. وفي الحالات جميعها، يبقى شرب كميّة كبيرة منها أمراً أساسيّاً للحفاظ على الصحّة.
-4 تؤدّي دوراً أساسيّاً في علاج حصى الكلى
في حال عانت إحدانا من مشكلة حصى الكلى، تتحمّل آلاماً كثيرة وكمّاً هائلاً من الانزعاج. وفي هذا السياق، دائماً ما يشير الأطبّاء إلى أهميّة شرب المياه لمنع تكرار هذه الحالة كما ولعلاجها في حال وقوعها، لا سيّما أنّ هذا السائل يعزّز مرور الحصى في المجاري وبالتالي التخلّص منها. لذلك، ولتفادي هذه المشكلة الصحيّة، عزّزي الكميّة التي تدخل جسمك.
لا تغيّبي هذه الأصناف عن مطبخك
-5 تخفّف من حالات الإمساك المزعجة
كثيرة هي المرّات التي نعاني فيها من الإمساك، فننزعج ونشعر بنوع من عدم الارتياح. ولأنّ المياه والسوائل تعدّ جزءاً من العلاج، لا بدّ من شربها بكميّة كبيرة باستمرار لتجنّب الوقوع في فخّ هذه المشكلة.
-6 تساعد على خسارة الوزن
لا شكّ أنّك، ككل النساء العصريّات، تحاولين باستمرار الحفاظ على قوام نحيف فتسعين إلى التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة. لذلك، إليك هذا الخبر السارّ! تساعد المياه على خسارة الوزن، إذ تعزّز الشعور بالشبع وتزيد معدّل الأيض. فقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ شرب نصف ليتر يساهم في تحسين الأيض بنسبة تتراوح بين 24% و30%، وذلك لمدّة تصل إلى ساعة ونصف. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى إمكانيّة شربك المياه قبل نصف ساعة تقريباً من موعد وجبتك فتضمنين بذلك تناول كميّة أقلّ من الطعام وتحصلين بالتالي على عدد أقلّ من السعرات الحراريّة.
-7 تمنح طاقة للعضلات
هل تعلمين أنّ الخلايا التي تعجز عن الحفاظ على مستوى السوائل تتقلّص، ما يؤدّي إلى إرهاق العضلات؟ ويعني ذلك أنّ هذه الأخيرة لا تؤدّي عملها بالطريقة الصحيحة، لذا لا بدّ من الحرص دائماً على شرب المياه بغية الحفاظ على طاقة العضلات.
-8 تجمّل البشرة
لأنّك تهتمّين باستمرار بإطلالة بشرتك وتسعين إلى الحفاظ على شبابها وحيويّتها من خلال كلّ ما توفّره لك العلامات الشهيرة من مستحضرات للعناية بها، لا تهملي من الآن وصاعداً شرب المياه. فهذه الأخيرة تبعد عن بشرتك الخطوط الرفيعة والتجاعيد التي يسبّبها الجفاف عادةً. ولا بدّ من الإشارة إلى ضرورة استعمال المنتجات المرطّبة للحرص على الاحتفاظ بالترطيب داخل البشرة، لا سيّما في الأشهر الحارّة.
ولكن، هل تعلمين أنّ مياه الشرب تنقسم إلى أنواع مختلفة؟
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ مياه الشرب تنقسم إلى أنواع مختلفة، وإليك أبرزها:
- مياه الصنبور أو Tap Water: تحتوي على معادن ثقيلة كما وعلى الفلوريد والكلور والأدوية كالمضادّات الحيويّة مثلاً. ويؤدّي الفلوريد إلى آثار جانبيّة كثيرة، منها إضعاف العظام وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
- المياه المقطّرة أو Distilled Water: هي تلك التي خضعت لعمليّة تقطير دقيقة لا تخلّصها من الملوّثات وحسب، إنّما أيضاً من المعادن الطبيعيّة.
- المياه المعدنيّة أو Mineral Water: تحتوي على 250 بالمليون من المعادن المتواجدة في المصدر من دون أن تضاف إليها أيّ معادن أخرى.
- المياه المعدنيّة الفوّارة أو Sparkling Mineral Water: هي التي لا تزال تحافظ على ثاني أكسيد الكربون بالنسبة ذاتها كما في المصدر.
سيطري على شهيتك من دون اتباع حمية!
ملاحظة!
لتحافظي على جودة المنتج، أبعدي المياه المعبّأة عن مصادر الحرارة والنور. فالمكان المثالي لتخزينها يكون مظلماً وبارداً.
هكذا تعزّزين كميّة المياه في جسمك
بعد الاطّلاع على أهميّة المياه بالنسبة إلى الجسم والدماغ على حدّ سواء، إليك بعض النصائح التي تساعدك على تعزيز كميّتها باستمرار داخل جسمك:
- مع كل وجبة تتناولينها، احرصي على الحصول على مشروب صحّي في حال لم ترغبي في المياه وحسب، كعصير الليمون أو أيّ عصير فاكهة لذيذ.
- أكثري من تناول الخضار والفاكهة، فالمياه فيها تعزّز ترطيب جسمك.
- اصحبي معك على الدوام زجاجة مياه لتتذكّري باستمرار ضرورة الشرب سواء في السيارة أو المكتب أو لدى الخروج مع صديقاتك.
- على الرغم من ضرورة تأمين حاجتك من السوائل، ابتعدي قدر الإمكان عن المشروبات المحلّاة التي تدخل إلى جسمك سعرات حراريّة كثيرة.