كيف تعزّزين جهاز المناعة لديك؟

إذا أردت أن تحمي نفسكِ من الأمراض والأوبئة، فليس عليكِ سوى تعزيز جهاز المناعة لديك. إنّه المسؤول الأوّل عن مكافحة الأمراض الناتجة عن الإصابة بالكائنات الدقيقة مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات. أما الجهاز المناعي القوي فلا يمكن الحصول عليه إلا من خلال نمط حياة صحيّة ونظام غذائي سليم.

من أجل ضمان الحفاظ على جهاز مناعي قوي يساعد على الوقاية من العديد من الأمراض المُعدية الشائعة مثل نزلات البرد والأنفلونزا واحتقان الحلق وغيرها من الأمراض، ينصحك الخبراء باتّباع هذه النصائح البسيطة التي تساعد على تقوية المناعة بطريقة طبيعيّة:

إليك سرّ رشاقة أشهر 6 عارضات أزياء في العالم

الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الغنيّة بالفيتامين C 

يعتبر الفيتامين C معزّزاً طبيعياً للمناعة. لذلك لا بدّ من الحرص على تناول المصادر الطبيعيّة للفيتامين C بصورة منتظمة، ومنها الليمون، البرتقال، التوت البري، الفراولة، الرمان، الفلفل الحار، البروكلي، الجوافة وغيرها من الخضروات والفاكهة. وهي أيضاً أطعمة غنيّة بمضادات الأكسدة التي تساعد على حماية خلايا الجسم من التلف والتخلّص من الجذور الحرّة. هذا بالإضافة إلى أنّ الأطعمة الغنيّة بالفيتامين C تساعد أيضاً على الوقاية من السّمنة.

وكي تحصلي على أقصى استفادة من الفيتامين C ، لا بدّ من تناول العناصر الغذائيّة المختلفة من الفيتامينات والمعادن مثل الفيتامين A والفيتامين B والزنك والسّلينيوم أيضاً. فغالباً ما يحقّق الفيتامين C نتائج أفضل عند ارتباطه مع العناصر الغذائيّة الأخرى.

تناول الخمائر الحيويّة Probiotics

هي الأنواع المفيدة من البكتيريا المستوطنة داخل الأمعاء الغليظة والتي تلعب دوراً بارزاً في تنشيط حركة الأمعاء ومنها LactobacillusوBifidobacterium. فهي تقوم بإفراز مضاد حيوي طبيعي يعمل على التخلّص من الميكروبات المعويّة والمهبليّة الضارّة. كما تساعد تلك الخمائر الحيويّة في تعزيز المناعة وتحسين عمليّة الهضم.

ويُذكر أنّ الجهاز الهضمي يحتوي على %70 من الخلايا المناعيّة داخل الجسم. لذلك لا بدّ من الحرص على تناول مصادر الخمائر الحيويّة بانتظام من خلال النظام الغذائي. ومن تلك المصادر الزبادي ومنتجات الألبان المختلفة والمخلّلات.

الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم خلال الليل 

للنّوم في الليل فوائد متعدّدة، فهي الفترة المثاليّة لاستعادة أعضاء الجسم نشاطها وضمان الحصول على صحّة جيّدة، كما يؤثّر بشكل كبير على النظام المناعي للجسم.

وقد أظهرت بعض الدراسات الحديثة أنّ نقص النوم يجعل الجسم أكثر عرضةً للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. لذلك فالنوم الجيّد وسيلة فعّالة لوقاية الجسم من الأمراض المختلفة. خلال فترة النوم يقوم الجهاز المناعي بإطلاق السيتوكينات الواقية والأجسام المضادّة لمكافحة العدوى. ويحتاج البالغون عموماً للنوم حوالى 6 إلى 8 ساعات خلال الليل.

هذا هو المشروب الذي يساعدك على خسارة 5 كيلو في أسبوع

التعرّض لأشعّة الشمس 

تحتوي أشعّة الشّمس على الفيتامين D الذي يساعد على تقوية النظام المناعي، كما يساعد على زيادة إنتاج كرات الدم البيضاء ويساعد على تقليل خطورة الإصابة بالعدوى المختلفة. هذا بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية وتهدئة الأعصاب. كما يساعد على إفراز مادة السيروتونين والإندورفين التي تساعد على تحسين الحالة المزاجيّة والتخلّص من التوتّر.

لذا ينصحك الخبراء بالتنزّه في الهواء الطلق والتعرّض لأشعة الشّمس لمدّة 20 دقيقة تقريباً يومياً. هذا بالإضافة إلى أنّ التعرض لأشعة الشّمس يساعد على تجديد الطاقة اليوميّة والحصول على الهواء المنعش الخالي من الجراثيم والملوّثات.

ممارسة التمرينات الرياضيّة بانتظام 

يؤكد الخبراء في منظّمة الصّحة العالميّة على أنّ ممارسة الرياضة البدنيّة الخفيفة بشكل مستمرّ يعمل بشكل مباشر على تنشيط وتقوية جهاز المناعة مثل رياضة المشي السّريع، السّباحة، ركوب الدرّاجة، تمارين الأيروبيكس، اليوغا وغيرها. ومثل هذه التمرينات تدعم الثقة بالنفس بدرجة هائلة، ممّا ينعكس بشكل مباشر على كفاءة الجهاز المناعي في الجسم.

كما أنّ الممارسة المنتظمة للرياضة تساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل هشاشة العظام، مرض السكري من النوع الثاني، أمراض القلب المختلفة وغيرها من الأمراض.

وبصرف النظر عن ممارسة الرياضة، يمكن ممارسة بعض تقنيّات الاسترخاء وتمارين التصوّر الإيجابي للتخلّص من الضغط النفسي والتوتّر. فهي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي، كما أنّها فعّالة جداً لتحسين وظائف الدماغ.

كذلك تعمل كلّ من التمرينات البدنيّة والتمرينات العقليّة على تحسين الوظائف المناعيّة داخل الجسم. هذا بالإضافة إلى شرب الماء بوفرة، فهو يساعد على التخلّص من السّموم في الجسم.

تناول شاي الأعشاب 

شاي الأعشاب غني بمضادات الأكسدة والعناصر الغذائيّة اللازمة لتحسين قدرة الجهاز المناعي. نبدأ مع الشاي الأخضر الذي يحتوي العديد من مضادات الأكسدة التي تقاوم الجذور الحرّة الناتجة عن عمليّة هضم وتمثيل الطعام. بالإضافة إلى أهمية الأنواع الأخرى من منقوع الأعشاب كالشّمر والصّعتر والزنجبيل والبابونج والنعناع والمريميّة والقرفة، لما لها من تأثير مضاد للبكتيريا والفيروسات، بالإضافة إلى تأثيرها المهدّئ للأعصاب.

كما تستخدم جذور «الأستراجالس» كمضادة للأكسدة وموسّعة للأوعية الدموية وتخلّص الجسم من السّموم أيضاً. كما أنّها تساعد على تعزيز المناعة والوقاية ضد السرطان. في المقابل، يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب، فقد تكون لها بعض الآثار الجانبيّة على الصّحة.

4 أسرار تخلصك من تأثير الأجواء السلبية عليك

تناول البروتينات الخالية من الدهون 

تحتوي البروتينات على الأحماض الأمينية مثل حمض الغلوتامين، الذي يساعد على تعزيز وظائف الجهاز المناعي. وتحسين وظائف الهضم وإصلاح الأنسجة.

ومن أهم المصادر للبروتينات اللبن والزبادي والجبن ومنتجات الألبان المختلفة، المأكولات البحرية، والدواجن. كما تتواجد أيضاً في بعض الخضار مثل الكرنب والبقول والسبانخ واللفت والكرفس وغيرها من الخضروات.

أطعمة تعزّز جهاز المناعة

ثمّة أطعمة معيّنة مفيدة لتقوية المناعة وتحسين كفاءة الجهاز المناعي في الجسم. إذ إنّ صحّة البدن ووقايته من الأمراض تعتمد بشكل كبير على سلامة النظام الغذائي وقوّة الجهاز المناعي. والآن تعرّفي على أهم الأطعمة الصحيّة المفيدة في تقوية المناعة ورفع كفاءة الجسم في حرق الدهون:

1 - الثوم

للثوم فوائد عديدة في إعادة الحيوية والنشاط للوظائف المناعية إذ إنه يعتبر مضاداً حيوياً قوياً جداً وقاتلاً للبكتيريا والفيروسات. كما اكتشف الطب الحديث أن الثوم يحتوي على ما لا يقل عن 400 مادة كيميائية تحتوي على العديد من المواد المقاومة للأكسدة. وهذه المواد تساعد على تعزيز الجهاز المناعي، معالجة ضغط الدم المرتفع، والحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة. وهناك اعتقادات بأن للثوم القدرة على تدمير الخلايا السرطانية. وللتخلّص من رائحة الثوم الكريهة داخل الفم، يُنصح بمضغ أوراق من النعناع أو البقدونس.

2 - البهارات الطبيعيّة والتوابل الشرقيّة

أثبتت الأبحاث والدراسات في الفترة الأخيرة أنّ للبهارات والتوابل الشرقيّة دور فعّال في تقوية مناعة الجسم لمقاومة الأمراض، ونذكر منها: الكمون والكركم والزنجبيل والفلفل الأسود وملح البحر. بالإضافة إلى تأثير خلّ التفاح العضوي الطبيعي وعصير الليمون في تقوية المناعة. ويحذّر الخبراء من تناول مكعّبات مرق الدجاج وبقية البهارات المصنّعة والتي تحتوي على مواد حافظة ضارّة.

3 - زيت الزيتون 

يعدّ زيت الزيتون إلى جانب الأسماك (السلمون) من أهم المصادر الغذائية المحتوية على أحماض الأوميغا 3. الأمر الذي يساعد على الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما يعمل زيت الزيتون على تعزيز كفاءة الكولسترول الجيّد HDL الذي يفيد الجسم في التخلّص من الكولسترول الضارّ LDL.

شعرك يكشف أسرار صحتك… هذا ما يقوله

4 - الحبوب الكاملة

تمتاز الحبوب الكاملة باحتوائها على الألياف الضروريّة الهامّة لصحّة الجهاز الهضمي والأمعاء. هذا إلى جانب إحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة في تعزيز المناعة ومقاومة الأمراض، منها: الأرز البني الكامل، الخبز الأسمر الكامل المصنّع من القمح الكامل والبسكويت المصنوع من النخالة.

5 - الجوز والمكسّرات

يعدّ الجوز من أكثر أنواع المكسّرات فائدة للصّحة، ويجب تناوله بكميات أكبر في إطار النظام الغذائي الصحّي. وفي هذا السياق، تؤكد دراسة حديثة صادرة عن هيئة الغذاء والدواء الأميركية FDA ، أنّ ثمار الجوز تحتوي على أعلى معدّل من مضادات الأكسدة يصل إلى ضعف ما تحتويه الأنواع الأخرى من المكسّرات، الأمر الذي يساعد الجسم على مقاومة الأمراض وحمايته من الكيماويات الطبيعية الضارة المسؤولة عن الإصابة بالأمراض.

هذا بالإضافة إلى فوائدها الصحيّة في القضاء على التفاعلات الضارّة التي تؤذي خلايا الجسم في عمليات الاستقلاب الخلوي.

6 - عسل النحل

يعد العسل الطبيعي الخالي من قصب السكر أو سكر البنجر من أفضل المصادر الغذائيّة الطبيعيّة التي تعزز مناعة الجسم وتحميه من الأمراض. يؤكّد الخبراء على أن إضافة ملعقة عسل كبيرة إلى كوب من الماء الفاتر وتناوله يومياً عند كلّ صباح كافٍ لزيادة مناعة الجسم وتقوية الجهاز المناعي على المدى الطويل.

هل سمعت برجيم بياض البيض؟ هكذا يساعدك على خسارة الوزن في أسبوع

7 - التمر 

للتمر فوائد عديدة منها: تقوية الجهاز المناعي في الجسم لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن الهامة، تأخير مظاهر الشيخوخة، تهدئة الأعصاب ومقاومة القلق. كما يعتبر التمر من مدرّات البول ويعمل على تنظيف الكبد وتنشيط الدورة الدموية.

 
شارك