اتجاهات العافية والرفاه المتوقّع أن تبرز على مدار عام 2025

انطلاقة العام الجديد تعني أيضاً إدخال بعض العادات والممارسات المختلفة إلى روتين حياتنا سعياً إلى تحقيق نسخة أفضل من أنفسنا. فتماماً كما نواكب التطوّرات في العالم من حولنا، نحرص على إحراز تقدّم على المستوى الشخصي نحو حياة أفضل وأكثر صحية. فما هي الاتجاهات التي ستكون سائدة في الأشهر المقبلة، وما يجب أن نتوقّعه في عالم الصحة والعافية؟

الذكاء الاصطناعي لرعاية صحية مخصّصة

لم يعد بإمكاننا أن نتصوّر العالم من دون ذكاء اصطناعي، فلماذا لا نستفيد منه؟! وفي عالم الرياضة والرفاه على وجه الخصوص، تكثر التقنيات التي يمكن استعمالها لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي والحصول على رعاية مخصّصة أو رعاية شخصية. ويشمل ذلك الخطط الرياضية والاستشارات المتعلّقة بالنظام الغذائي والتوصيات المرتبطة بتحسين جودة النوم وأسلوب الحياة، حيث تكون جميعها مخصّصة لكل حالة. وبالتالي، تستطيعين الاستثمار في الأجهزة القابلة للارتداء، وأشهرها الساعات، كما وتنزيل التطبيقات التي تتتبّع بياناتكِ الخاصة وأهدافكِ.

الاستدامة كاتجاه دائم وليس مؤقت

ستظلّ الاستدامة محوراً من محاور التركيز في قطاع العافية والرفاه، ما يجعلها "اتجاهاً دائماً" وليس مؤقتاً، لا سيّما أنّها تندرج ضمن اهتمامات الأجيال الجديدة من العملاء والمستهلكين. وبالتالي، أصبح نظام الحياة القائم على مبادئ الحفاظ على البيئة ومواردها واستدامتها، جزءاً لا يتجزأ من رفاهنا، بدءاً من إعادة التدوير وممارسات التقليل من النفايات واختيار المنتجات القابلة لإعادة التعبئة واستهلاك العبوات القابلة للتحلّل وما إلى ذلك...

التركيز على الأطعمة الوظيفية

هل سبق لكِ أن سمعت بعبارة "الأطعمة الوظيفية"؟ هي الأطعمة التي يجب تناولها في النظام الغذائي لدعم وظائف الجسم، باعتبار أنّها توفّر جميع العناصر الغذائية اللازمة، وعلى رأسها هذا العام المواد المتكيّفة (Adaptogens) والمنشطات الذهنية (Nootropics) والبروبيوتيك. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة الوظيفية تعزّز طاقة الجسم وتزيد القدرة على التركيز وتحسّن صحة الأمعاء. ومن التغييرات التي تستطيعين إجراءها، إدخال الأطعمة الكاملة إلى حميتكِ وتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك واستبدال القهوة بالشاي.

الأولوية للنوم الصحي

يتدارك الجميع أكثر وأكثر أهمية الحصول على نوم عالي الجودة لتحسين الصحة بشكل عام. وهذا العام، لن تُعطى أولوية النوم لأي جانب حياتي آخر، باعتبار أنّ الحصول على القسط الكافي من الراحة هو شرط أساسي لرفع مستوى الإنتاجية وتعزيز الصفاء الذهني وتحسين الصحة الجسدية والعقلية على حد سواء.

وفي هذا السياق، يمكنكِ تحسين جودة النوم من خلال تطبيقات تتبّع النوم، واستخدام الفرش الذكية، والحصول على تدريب شخصي في مجال النوم، واستهلاك مواد طبيعية تساعد على النوم والاسترخاء.

مراعاة الصحة النفسية في أصغر العادات الحياتية

لن تكون الصحة التفسية في العام 2025 مرتبطة حصراً بالعلاجات أو ممارسات التأمل. فهي ستشكّل عنصراً أساسياً من عناصر عاداتنا اليومية، مثلاً: ممارسة تمارين التنفّس العميق عند الاستيقاظ في الصباح، أخذ استراحة صغيرة خلال يوم العمل للخروج في الهواء الطلق أو ممارسة التأمل، كتابة المذكرات كوسيلة لإخراج الضغوطات والتفكير في الخطوات التالية المهنية والشخصية، والبحث عن طرق مناسبة للتعامل مع التوترّ أو الضغوط الناتجة عن مواجهة مشكلات في العمل أو في العلاقات مع الآخرين أو غيرها...

الديتوكس الرقمي كشكل من أشكال العناية الذاتية

قد لا تصدّقين مدى التأثير الإيجابي للابتعاد عن كل ما يتعلّق بالأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي! صحيح أنّها تشكّل أدوات لمواكبة المستجدات والأحداث حول العالم وللتواصل أيضاً مع أصدقائنا، غير أنّ الابتعاد عنها من وقت إلى آخر يسمح لنا بالتركيز أكثر على الأمور الأساسية في الحياة وإعطاء الأولوية لأنفسنا قبل أي شيء آخر والتفكير في العلاقات الراسخة والثابتة. 

اقرئي أيضاً: تعرّفي على نهج الصحة الشاملة لمزيد من العافية والسعادة

 
شارك