في ميراكل جاردن
ليه يسوّون كده؟ ما أحبّ. ما أفهم... «سناب شات». أقصد البنات يسوّون حالهم مثل كأنّه على رأسهم إكليل ورود. بنت عمّتي تسوّي كده وكمان صديقاتي. قلت لهم أمس خلاص الموضة ديه. كثير تتكرّر وبعدين مو حلو. يعني ليه ما نسوّي إكليل ورود طبيعي و... ابتسامة حلوة والصورة تطلع. لازم إكليل افتراضي يعني؟! أتذكّر الكلام ده وأنا أتمشّى في حديقة الزهور... «ميراكل جاردن» في دبي. الورود والزهور هنا تسوّي ملايين الأكاليل. بس طبعاً مو لازم نقطفها. أتخّيل دحين إنّي شخصيّة من قصص الخيال. في جدّ المكان خيالي. وإذا وصفت مو رايحة تصدّقين إيش أقول. إكليل إيش؟ هنا بيه أكثر من 45 مليون زهرة. المكان مثل متحف بيه كثير حاجات ثمينة. مو تحف، جواهر، ذهب، ماس، زمرّد، عقيق، لؤلؤ، مرجان... يقولون بيه ثلاثين لون وزهور يزرعونها لأوّل مرة في الخليج العربي. طبعاً مو رايحة أقدر أمشي في كل الحديقة. حوالى 70000 متر مربّع المساحة! تحتاج لأيّام. أقول لبنت: ممكن؟ أعطيها جوّالي. أريد صورة هنا. وهي تبتسم وفي لحظة... اللحظة ديه رايحة تدوم. بس أحسّ الصورة ما تقدر تجمع كلّ اللي تشوفه عيوني. عشان كده أحاول أجمع بنفسي في ذاكرتي مشاهد أكثر. أبدأ من الممرّ، حجر وعشب أخضر مثل سجّادة فخمة مرّة. وبعدين هنا سيارات تقولين إنّها... كيف أشرحلك؟ حين سيارة تسقط في الميّة... هنا مثل كأنّها سقطت بس في الزهور. صورة ثانية. أمشي. كثير ناس هنا... بيه بيت مغطّى بالزهور، من السطح للقاعدة. ألتقط صور من كلّ الزوايا. ما أريد أيّ حاجة تفوتني. بعدين أقف، عيوني تريد تحفظ كلّ التفاصيل. ما تقدر... أريد أنقل صورة طبق الأصل لصديقاتي. أرجع للممرّ. أتذّكر إيش قرأت: طول ممرّات الحديقة 4 كيلومترات. يعني النهار ده أسوّي رياضة في حياتي ما سوّيتها. الرحلة ابتدت من «ممرّ القلوب». كنت أمشي ورأسي يتحرّك بسرعة، يمين-شمال. كلّ المجسّمات المصنوعة من الورود على جوانب الممرّ... ما أقدر أوصفها. عجيبة! أشكال قلوب ترمز للإمارات الـ7 و... مثل قصص الخيال، تهبل. كلّ العالم في المساحة ديه كمان من الزهور... أهرامات مصر وبرج إيفل والطواحين الهولنديّة... حسّيت الدهشة تقطع أنفاسي. قلبي كان يخفق بسرعة من الفرح. كلّ حاجة زهور زهور... وبعدين مشيت في ممرّ مغطّى بالمظلّات. جنبي سيّاح، أعتقد من اليابان. قلت في نفسي: لو أفهم لغتهم! كانوا يتكلّمون بسرعة وتصوير وابتسامات. كمان قلت في نفسي: الدهشة على وجوههم وبلادهم بيها حدائق تهبل. ديّة شهادة إنّه الحديقة ما لها مثيل. وشفت مجسّم لنسر الإمارات... مو معقول! وبحيرتين بيهم نافورتين ميّة. كلّه زهور في زهور. تصدّقين؟ ما أحسّ بالتعب ولا بأيّ حاجة... بس بالدهشة. مو معقول... أكيد أنا فراشة في باقة زهور كبيرة!
رسم : ©SHAMEKH BLUWI
اقرئي أيضاً: SHANGHAI حيث الشرق يعانق الغرب، سويسرا تحوّل أحلامك إلى حقيقة، لا تفوتي زيارة المغرب والاستمتاع بميزاته