رجيم ورشاقة

أبعدي عـنك مرض السكّري من خلال نظامك الغذائي

يوليو 24, 2018
إعداد: خاص هيا

يعدّ النظام الغذائيّ من أهم علاجات مريض السكّري، وخصوصاً النظام الصحي المتكامل مع الأنسولين والأدوية، وذلك لإبقاء معدل السكّر في الدّم طبيعياً. ويمكن تحقيق ذلك، من خلال تعليم المريض طرق التّمييز بين الطّعام الصحيّ وغير الصحيّ، إضافةً إلى أهميّة وضع حدود معيّنة لنفسه في الأكل. وفي ما يلي، نعرض عليك بعض النصائح والمعلومات التي يمكنك اتباعها في نظامك الغذائي محاولةً منا لإبعاد هذا المرض عنك وعن أفراد عائلتك الغالية عليكِ وعلينا.

إليك سرّ رشاقة أشهر 6 عارضات أزياء في العالم

طعام مرضى السكري؟

يحتاج مريض السكري إلى نظام غذائي خاصّ بهدف السيطرة على معدّل السكري لديه، إضافةً إلى معدّل الدّهون التي يجب ضبطها ومعدل ضغط الدّم، كون مريض السكري عرضة للمضاعفات الناتجة عن مرضه والتي يمكن تجنّبها بالنظام الغذائي السليم.

1 – الكربوهيدرات المفيدة:

تعــــدّ الكربوهيـــــــدرات المصدر الأســــــاسي للطاقة في جســـــــم المريض. ومن الأفضـــــــــل تـــــــناول الكربوهيـــــــــــدرات المركّبة التي يحــــــتاج جســــــمك وقتاً أطول لتفكيكها إلى سكّر، هكذا يــــــــدخل السكّر إلى دورتــــــك الدمويّة بـــــمعدّل أبطأ. لكن عند تناول بعض الكربوهيدرات الـــــبسيطة، يمكن أن يدخل السكّر إلى دورتك الدمويّة بســـــرعة. وتوجد الكربوهيدرات المفيدة في الخـــــضار والـــــفاكهة والحليب والنشويات.

2 – البروتينات:

مهمّة جداً لجسم المريض، إذ تعمل على نمو الجسم وتزيد من طاقته. ولكن إذا حصلت على بروتينات أكثر ممّا تحتاجين، وهذا ما يفعله الكثيرون، سيخزّن جسمك الوحدات الحراريّة الفائضة المشتقّة من البروتين بمثابة دهن.

لذلك اختاري البروتينات التي تحتوي القليل من الدهن مثل المنتجات النباتيّة، السمك، الدّجاج منزوع الجلد، اللحم الخالي من الدهون، ومنتجات الألبان القليلة أو الخالية من الدّسم. أمّا المصادر النباتيّة للبروتينات، فتشمل البقوليات (الفول والبازيلاء المجفّفة والعدس) والمنتجات المصنوعة من الصّويا. إنّ تقليص مقدار الدّهن الذي تأكلينه يساعدك على ضبط مستوى السكّر والدّهون في دمك.

شعرك يكشف أسرار صحتك… هذا ما يقوله

3 – الألياف الغذائيّة: 

أوصت الجمعيّة الألمانيّة لمساعدة مرضى السكّري بضرورة الإكثار من تناول الألياف الغذائيّة، إذ يسهم ذلك في تحسين عمليّة التمثيل الغذائي للسكّر. لذلك دعت الجمعيّة إلى تناول 40 غراماً من الألياف الغذائيّة يومياً، بدلاً من المعدّل اليوميّ الذي يوصى به الأصحّاء وهو 30 غراماً فقط.

وأوضحت الجمعيّة أنّ هناك نوعين من الألياف الغذائيّة: «الألياف الذائبة» التي تُنسب إليها فوائد خفض نسبة الكولستيرول والسكر في الدم. ومن المصادر الغنيّة بها العدس، الفاصولياء، الحمص، الفول، التفاح، الحمضيات وبذور الكتّان. أما «الألياف غير الذائبة»، فيستفيد منها الجسم في تسهيل خروج الفضلات ومعالجة حالة الإمساك. وهي موجودة بكثرة في نخالة القمح، المكسّرات والكثير من الخضار والفاكهة.

ما هي الأطعمة المثاليّة؟ 

أظهرت العديد من الأبحاث الطبّية أنّ اتّباع نظام غذائيّ صحيّ يساعد على التحكّم في مستويات السكّر في الدّم، وإليك مجموعة من أفضل الأطعمة لمرضى السكّري أو لتجنّب الإصابة به:

1 – دقيق الشّوفان: 

يحتوي الشّوفان على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، كما أنّه أبطأ في الهضم من الكربوهيدرات الأخرى. لذلك فإنّ تناول الشّوفان يسبّب إفراز الغلوكوز في مجرى الدّم ببطء أكثر، ما يمنع ارتفاع مستويات السكّر في الدّم. وجد الباحثون أنّ تناول أربع حصص من الحبوب الكاملة يومياً يخفّض خطر تطوير مقدّمات مرض السكري بنسبة %30.

البدائل الأمثل لأطعمة تضعف أمامها مريضات السكري

2 – القرفة: 

تحتوي القرفة على مركّبات لها القدرة على تحفيز مستقبلات الأنسولين على الخلايا، وبالتالي تحسين قدرة الجسم على امتصاص السكّر في الدم. وقد وجد باحثون من جامعة كاليفورنيا أنّ تناول حوالى نصف ملعقة صغيرة من القرفة يومياً يخفض مستويات السكر في الدم بمعدّل تسع نقاط لدى مرضى السكري.

3 – الشاي الأخضر:

أكّدت دراسة أميركيّة حديثة أنّ شرب كوب من الشاي الأخضر أثناء تناول الطعام يساعد على منع ارتفاع نسبة السكّر في الدّم. فهو يحتوي على مادّتين يستخدمان في الأدوية التي توصف لمرضى السكري. كما يعدّ الشاي الأخضر مضاداً فعالاً للأكسدة ويُنصح بشربه مع الأغذية التي تحتوي على النشويات.

4 – زيت الزيتون: 

ينصح الأطباء مرضى السكري بتناول زيت الزيتون بشكل خاص، وذلك لما يحتويه من ألياف ودهون غير مشبّعة ومواد مضادّة للأكسدة والتي تساهم بدورها في علاج مرض السكري. وتذكر الدراسات أنّ زيت الزيتون يخفّض الضّغط ويقلّل من نسبة الدّهون الثلاثيّة. وبالتالي يحمي من أمراض القلب والأوعية الدمويّة وتصلّب الشّرايين وحدوث الجلطة، لكونه من العناصر التي تقلّل من الالتهابات المناعيّة المختلفة.

الحساسية الزائدة مؤذية… 5 نصائح تخلصك منها

5 – البقوليات: 

البقوليات وخصوصاً الفاصولياء تحتوي على الكربوهيدرات عالية الجودة، والبروتين الخالي من الدّهون، والألياف القابلة للذوبان التي تساعد على استقرار مستويات السكّر في الدّم وتعطي الجسم إحساساً بالشّبع لفترات طويلة.

لذلك ينصح الخبراء مرضى السكري بتناول المزيد من الحبوب مثل العدس الأخضر أو الأحمر، الفاصولياء والحمص. وهذه لا تؤثر كثيراً على مستويات الغلوكوز في الدم وربما تساعد في السّيطرة على مستويات الدّهون في الجسم.

6 – النشويات: 

يُنصح بتناول أطعمة تحتوي على الكربوهيدرات النشويّة في كلّ وجبة مثل الأرز، المعكرونة، الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، البطاطا الحلوة، الفول، الذرة وغيرها. حاولي إضافة تلك الأنواع بطيئة الامتصاص، ذات المؤشّر السكّري المنخفض، لما لها من دور مهمّ في السيطرة على مستويات الغلوكوز في الدّم. كما تساعد النشويات الغنيّة بالألياف في الحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي وتفادي مشاكل الإمساك.

7 – التمر:

يعدّ التمر وجبة خفيفة ومفيدة، كونه غني بالألياف الغذائيّة، وكلّ سبع حبات منه تحتوي على 4 غرامات. كما أنّه غني بمضادات الأكسدة أكثر ممّا يحتويه العنب والبرتقال والإجاص بحسب إحدى الدراسات.

يمكنك خلط التمر مع الجوز المقسّم لأنصاف لتحصلي على وجبة خفيفة أو خلط التمر مع الخبز والبسكويت.

8 – البيض: 

يوفّر البيض جرعة كبيرة من البروتين المشبّع، ويشكّل خياراً صحياً مقارنةً بالعديد من اللحوم. للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، يوصي خبراء التغذية ألا يزيد تناول الصّفار عن 3 مرات في الأسبوع، ولكن يمكن تناول البياض أكثر من ذلك. بياض بيضة كبيرة يحتوي على 16 سعرة حراريّة و4 غرامات من البروتين لذلك فهو الغذاء المثالي للسيطرة على نسبة السكر في الدم، ناهيك عن فقدان الوزن.

4 أسرار تخلصك من تأثير الأجواء السلبية عليك

9 – منتجات الحليب الخالية أو منخفضة الدّسم: 

إنّ الكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامين D في الحليب ومشتقّاته تجعل جسمك أكثر حساسيّة للأنسولين. وقد وجد الباحثون أنّ تناول وجبة من الألبان أو الأجبان يومياً يقلّل من خطر مقاومة الجسم للأنسولين بنسبة تزيد عن %20. وإنّ تناول وجبتين من الألبان يومياً يقلّل خطر التعرض لتطوّر مشاكل ارتفاع السكر في الدم بنسبة %26.

10 – الأسماك: 

تحتوي الأسماك الدهنيّة على نوع من الدّهون الجيّدة وهي الأوميغا 3، والتي تساعد على الحماية من أمراض القلب والسكري. وتظهر العديد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يمتلكون أعلى مستويات من أحماض الأوميغا 3 الدهنية في الدم لديهم التهاب أقلّ على نطاق الجسم. وهذا الالتهاب هو الذي يؤدي إلى تفاقم مرض السكّر وزيادة الوزن. لذلك ينصحك الخبراء بتناول حصّتين على الأقلّ من الأسماك الدهنيّة في الأسبوع، وتشمل أسماك الماكريل والسردين والتونة والسلمون.

11 – الفاكهة: 

من أفضل الطرق لتناول السكّر هي عبر الفاكهة ولا سيما العنب، التوت، الموز والتفاح. ويفضّل عدم تناول الموز الناضج كثيراً لأنه يعمل على رفع معدّل السكر في الدم بنسبة سريعة. وينصح الأطباء بتناول خمس حصص من الفاكهة خلال اليوم، لتزويدك بالفيتامينات والأملاح والألياف والحصول على نظام غذائي متوازن.

يفضّل لمريض السكري تناول الفاكهة مباشرة بعد تناول الغداء أو العشاء أو الفطور. ومن المفضّل تجنّب عصير الفاكهة لأنّه يزيد خطر الإصابة بمرض السكّر.

12 – الخضار الخضراء:

أوّل ما سيبادر إلى ذهنك الخسّ، إلا أنّ المقصود هو الخضار المطبوخة مثل اللفت والخردل والسّلق، فكلّها تعتبر مصادر غنيّة بالألياف والكالسيوم. كما أنّ هذه الخضار مفيدة لصحّة القلب وذلك لاحتوائها على «الفوليت»، وهو عبارة عن الفيتامين B، وقد تم إثبات قدرته على خفض معدّل «الهوموسيستين» الذي يسبب ارتفاعه في الجسم مرض قلبي خطير. يذكر أنّ فنجان من اللفت المطبوخ يحتوي على 170 ملغراماً من الفوليت.

بهذه الخطوات البسيطة تضمنين النجاح

قواعد أساسيّة لتنظيم السكّر 

– تجنّبي الإسراف في الطّعام والتزمي بكميّة الطّعام المحدّدة من اختصاصيّة التغذية.

– وزّعي كميّة الطّعام المسموحة يومياً على وجبات عدّة بدلاً من تناول وجبة كبيرة.

– لا بدّ أن يحتوي الغذاء على جميع العناصر الغذائيّة: نشويات، دهنيات وبروتينات، وبنسب محدّدة تبعاً لحالة كلّ شخص.

– تجنّبي الأطعمة المقليّة مثل البطاطا، الباذنجان، القرنبيط وغيرها. اعتمدي عوضاً عن ذلك على طرق الطهي بالبخار أو الشواء أو السلق لتحضير أطباق اللحم والخضار.

– قللي نسبة الملح في نظامك الغذائي إلى 6 غرامات في اليوم أو أقلّ.

– للماء دور هام في التخفيف من الإصابة بالتهابات المجاري البوليّة وتخفيف تركيز السكّر في البول، لذا يفضّل شرب 8 أكواب من الماء يومياً على الأقلّ.

– من المفضّل استبدال المشروبات الغازيّة والعصائر المحلاة بالمشروبات الخالية من السكّر الإضافي.

قد يهمك أيضاً

اشترك في صحيفتنا الإخبارية