ثقة العملاء ورضاهم أساس النجاح المهني
نجاح المرأة في المجال التجاري أو الخدماتي أو التسويقي يتطلّب القدرة الدائمة على اكتساب عملاء جدد، مع الحفاظ على القدامى الذين منحوها الثقة واقتنعوا بالمنتج أو الخدمة التي تقدّمها.
يحتاج التعامل مع الناس إلى وعي تامّ وتيقّظ وتنبّه لكل تصرّف يصدر عنّا، فهذا التواصل اليومي يعكس شخصيّتنا وطباعنا وخلفيّتنا الثقافيّة ويجعلنا نبني علاقاتنا المختلفة مع محيطنا، فكيف بالأحرى حين يكون تعاملنا مع عملاء أو زبائن وثقوا، أو على وشك، بالخدمة التي نقدّمها أو السلعة التي نبيعها؟
اقرئي: أتكلّم عن العولمة
أساس النجاح
أن يكون الزبون راضياً هو أساس نجاحك واستمرارك في العمل، فالمؤسّسة التي تنتمين إليها لن تكون قويّة ومنافسة في السوق إلّا إذا تمكّنت من الحفاظ على زبائنها.
مهمّة الموظّفة
تقع هذه المهمّة على عاتق الموظّفة كما المدير، إذ يتوجّب عليها أن تبحث عن أفضل الطرق لإرضاء الزبائن وأن تكون ملمّة بكل ما هو جديد في مجال العمل وأن تنتهج كل الطرق لإقناع الزبائن بالخيارات الأنسب لهم.
الإيجابيّة في التعاطي
أثناء تعاملك مع العملاء عليك أن تتذكّري أنّهم مثلك تماماً، يتأثّرون بما يحصل في حياتهم الشخصيّة، لذلك فهم ليسوا جاهزين دائماً لتلقّي المعلومات التي لديك بالطريقة ذاتها. بالتالي، يجب أن تكوني قادرة على رصد مدى تركيزهم في اجتماعات العمل، وتستفيدي من الأيام التي يبدون فيها أكثر راحة وإيجابيّة في التعاطي.
علاقة إنسانيّة
من جهة ثانية، لا ضير من بناء علاقة إنسانيّة وديّة مع الزبائن، تقوم على الاطمئنان على أحوالهم قبل البدء بالحديث عن العمل، وتبادل المعايدات في المناسبات المهمّة، ومراعاة ظروفهم الطارئة وعدم الدخول في جدالات عقيمة معهم.
قمّة التركيز
من الضروري أن تكوني في أعلى درجات التركيز خلال الاجتماعات مع العملاء فلا تفوتك أيّ فكرة أو استفسار صدر عن العميل، كما عليك أن تنتبهي جيّداً إلى لغة جسده وتعابير وجهه التي تكشف الكثير عن توقّعاته أو نيّاته المستقبليّة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تحضّري إجابات عن أيّ سؤال قد يطرحه الزبون، فمهمّتك طمأنته والتأكيد له أنّ الخدمة التي يتلقّاها من شركتك لا يوازيها شيء أو أحد في السوق.
طريقة مبتكرة
يبدي بعض الزبائن صعوبة في استيعاب المعلومات التي تصدر عنك، لذلك يجب ألّا تتأفّفي أو تنزعجي بل أن تغيّري طريقتك في الشرح وتكوني صبورة إلى أقصى حدّ، ففي النهاية هو ينفق أمواله ويحقّ له التحدّث عن مخاوفه أو شكوكه. عليك إذاً أن تتوصّلي إلى طريقة مبتكرة تقنعينه من خلالها بالمنتج أو الخدمة التي تقدّمينها.
اقرئي: حياتك جميلة بكل مراحلها
خدمة لا مثيل لها
لكي تبرهني للعميل أنّ الصفقة التي تعرضينها عليه أفضل ممّا قد يحصل عليه من الشركات المنافسة، عليك أن تبيّني له الميزات الإضافيّة التي سيتمتّع بها في حال اختار التعامل مع شركتك وأن تقدّمي له أكثر من خيار مغرٍ.
انتقاء الأفضل
بعد ذلك، اتركيه يختار الأفضل بشرط أن تحرصي على أن تعود كل الخيارات التي قدّمتها له بالمنفعة على شركتك بالدرجة الأولى فانتماؤك الأوّل هو لوظيفتك، كما عليك وضع استراتيجيّات والقيام بأبحاث معمّقة حتى تضمني الأفضل لعملائك.
خصائص حقيقيّة
التحدّث عن خصائص المنتج الذي تسوّقين له لا يعني المبالغة وعدم قول الحقيقة، فالأيام ستكشف للعميل مدى صدقك وجلّ ما تريدينه ألّا يندم الزبون في وقت لاحق على تعامله معك.
الصدق معيار النجاح
من ناحية أخرى، فإنّ بناء علاقة قويّة مع عميل جديد ودفعه إلى أن يثق بشركتك يعني أن تكوني صادقة وشفّافة إلى أبعد حدود، فتتحدّثي عن إيجابيّات المنتج أو الخدمة وتتطرّقي أيضاً إلى السلبيّات، حتى يعي الزبون الجوانب كافّة ويتوقّع أيّ تحدٍّ قد يحمله المستقبل.
مشاكل شخصيّة
لا علاقة للعميل بالمشاكل الشخصيّة التي تواجهينها، وفي حال كنت تمرّين بيوم عصيب تجنّبي إظهار ذلك له، لا بل حافظي على ضحكتك وإيجابيّتك وكوني جاهزة لمقابلتك معه.
اهتمام بالمظهر
لترك انطباع حسن لدى العملاء، من الضروري أن تولي اهتماماً بمظهرك الخارجي. لذلك، لا تبالغي في الماكياج واختاري الألوان الهادئة التي لا تزعج العين. أمّا الملابس، فلتكن كلاسيكيّة بعيداً عن الصيحات الجريئة.
مواكبة المستجدّات
بعد إتمام أيّ عمليّة بيع سواء لسلعة أو خدمة، احرصي على التواصل مع العميل بشكل مستمرّ كي تطّلعي على رأيه أو احتياجاته المستقبليّة، كما عليك الردّ على اتّصالاته في حال طرأ شيء غير متوقّع في صفقته.
عدم إهمال الملاحظات
في بعض الأحيان، قد يكون للعميل ملاحظات على أدائك، فلا تأخذي الموضوع وكأنّه انتقاد لشخصك، إذ إنّ الزبون قد يلاحظ بعض الثغرات في طريقة عملك ويقوم بتنبيهك عليها لأنّه حريص على استمراريّة علاقة العمل بينكما. لذلك، حاولي أن تري الأمر من وجهة نظره، واستمعي إليه، ودوّني الملاحظات التي يقدّمها وجدي حلولاً لها.
اقرئي: 5 أمور عليك القيام بها لتكوني سعيدة
دورات تدريبيّة
من الضروري أن تخضعي لدورات تدريبيّة من حين إلى آخر بهدف تطوير مهاراتك في التواصل والإقناع لكي تكوني دائماً في قلب المنافسة، فالإحساس بأنّك امتلكت كل الأدوات اللازمة للنجاح يعني بداية الغرور، ما يؤدّي إلى التراجع والفشل.
استعداد دائم للتعلّم
كوني إذاً على استعداد دائم لتطوير نفسك وتعلّم المزيد واكتشاف آخر المستجدّات في مجال عملك واسعي إلى بناء علاقات مع شركات جديدة وعملاء أكبر وأهمّ. بالإضافة إلى ذلك، ثقي بالمنتج الذي تسوّقينه كي تنتقل ثقتك إلى العميل فتقنعيه ويصل التعاون بينكما إلى النجاح المنشود.