مع أم ضدّ الدروس الخصوصيّة؟

مع انطلاق العام الدراسي الجديد يصبح تفكير الأهل منصبّاً على توفير كل ما يحتاج إليه أولادهم للحصول على أفضل تعليم. وفي هذا السياق تبرز الدروس الخصوصيّة كخيار مناسب حين يواجه الطفل صعوبات تعليميّة، ولكنّ كثيرين يرفضونها لاعتبارات متعدّدة، فهل أنت معها أم ضدّها؟

نعيم البستاني: الدروس الخصوصيّة تكمّل دور المدرسة

 

يقول نعيم البستاني، وهو صاحب أحد المراكز التي توفّر دروساً خصوصيّة لمختلف المراحل التعليميّة في لبنان: «مهما بلغت درجة متابعة المعلّم للتلاميذ في الصفّ، يعجز عن إدراك مدى استيعابهم للدرس كما أنّه لا يستطيع متابعتهم في المنزل كي يتأكّد من أنّهم كرّروا هذا التمرين أو ذاك أكثر من مرّة وبات من السهل عليهم التعامل معه أو مع تمرين مشابه له في الصفّ خلال اليوم التالي أو حتى في الامتحان، وفي هذه الحالة يبرز دور الدروس الخصوصيّة إذ يكون عدد التلاميذ أقلّ ويدرك الأستاذ مشكلة كل طالب منهم وبالتالي يتمكّن من مساعدته ومن متابعته اليوميّة بعد المدرسة». ويضيف البستاني: «بعض الأولاد لا يستطيعون المكوث لوقت طويل في غرفتهم للدراسة بل يلتهون ويكون تركيزهم شبه معدوم. أمّا في حال تابعوا دروساً خصوصيّة، فسيتمكّن الأستاذ من جذب انتباههم ومن معرفة المواد التي يجدون فيها صعوبة ويعمل على شرحها وتبسيطها لهم بأفضل طريقة، لذا أجد أنّ الدروس الخصوصيّة تساعد الطفل وتكمّل دور المدرسة والأهل».

كريستيل لمع: الدروس الخصوصيّة تضع التلميذ في بيئة غريبة

تقول كريستيل لمع وهي معلّمة لغة أجنبيّة: «مهمّة المدرسة والأساتذة العاملين فيها الحرص على أن يفهم التلاميذ دروسهم ويتمكّنوا من النجاح في المواد التعليميّة في فترة الامتحانات، وأيّ إخفاق للطالب يعني فشل الجهاز التعليمي المسؤول عنه، وبالتالي فإنّ الأهل غير مضطرّين لصرف المزيد من الأموال على الدروس الخصوصيّة، بل عليهم أن يعطوا الثقة المطلقة للمدرسة وعلى هذه الأخيرة أن تكون أهلاً لهذه الثقة. من جهة ثانية، فإنّ إجبار التلميذ على أخذ دروس خصوصيّة قد يشعره بأنّه أقلّ شأناً من رفاقه وليس ذكيّاً بالقدر الكافي ما يؤثّر سلباً على نفسيّته ويدفعه إلى النفور من الدروس وكره المدرسة أكثر، كما أنّ بعض الطلبة يشعرون بأنّهم في محيط جديد فهم لا يعرفون أغلب الموجودين معهم ما يصعّب اندماجهم ويؤدّي بهم إلى الانزعاج والنفور وأحياناً التراجع في المدرسة، لذا أنا ضدّ الدروس الخصوصيّة وأراها تشتّت التلميذ وتزيد من الأعباء عليه».

اقرئي أيضاً: نصائح لإبعاد الأصدقاء السيئين عن طفلك

 
شارك