نصائح لإبعاد الأصدقاء السيئين عن طفلك
للصداقات تأثير كبير على شخصية الأطفال وسلوكهم ومن الطبيعي أن يكون لأولادك العديد منهم في مراحل مختلفة من مراحل حياتهم، فكيف تساعدينهم في التمييز بين الرفاق الخيّرين والسيئين؟
من البديهي أن تعرف الأم البيئة التي نشأ فيها أصدقاء أولادها، فالصغار الذين ينشؤون في جوّ أسري متماسك، وينتمون إلى طبقة اجتماعية وثقافية ومعيشية قريبة من طبقة أولادك، يملكون الأساس الذي يخولهم أن يكونوا أصدقاء خيّرين، كما أن هناك الكثير من الصفات التي يجب أن يلاحظها أولادك في رفاقهم تخوّلهم كشفهم على حقيقتهم من أبرزها البخل والعصبية الزائدة والرغبة بالسيطرة وفرض الرأي بالقوّة والأنانية المفرطة.
يوجد فئة من الصغار تميل إلى استغلال الغير، ففي حال لاحظت هذه الصفة في رفاق أولادهم حاولي إبعادهم عنهم لأنهم لا يضمرون لهم الخير، ولذلك وقبل أن يصل الأمر بأولادك أن يطلقوا على أحدهم صفة "صديق" يجب أن يعرفوه جيداً، ويقضوا معه وقتاً كافياً ويختبروه في عدّة مواقف، فالصداقة تعني محبة وخدمة الآخر والوقوف إلى جانبه في السراء والضراء دون مقابل.
من جهة ثانية، يفضّل أن يختار أولادك أصدقاء من عمرهم، يتواجدون في محيطهم السكني أو يقصدون مدرستهم، ويملكون صفات قريبة من صفاتهم، أو أخرى تتعارض معها بشكل إيجابي. كما يجب أن يكون هناك تأثير متبادل بين الأصدقاء، فلا يكون هناك طرف شديد القوة والتأثير وآخر تابع وضعيف.
ولضمان نجاح الصداقات واستمرارها يجب أن يكون هناك هوايات مشتركة بين الطفلين بحيث يشعر الطرفان بالسعادة لدى ممارستها، وهذا ما يجب أن يبحث عنه أطفالك لدى البحث عن الأصدقاء.
إقرئي المزيد: هكذا تخففين من شعور الغيرة لدى أطفالك