عندما تدلّكين جسم صغيرك بمستحضر طبيعي ذي رائحة خفيفة وعطرة، تلاحظين أنّه يشعر بالاسترخاء والراحة وهذا أمر طبيعي، فالمعروف أنّ الروائح الجميلة تعدّل مزاج الطفل كما الإنسان الراشد تماماً وتقلّل من اضطرابه وبكائه. لذا، من الضروري أن تهتمّي بتطوير حاسّة الشمّ لديه منذ أيامه الأولى.
اقرئي: إشارات تكشف أن طفلك يعاني من الحركة المفرطة
يستخدم الطفل حاسّة الشمّ كي يتعرّف على العالم من حوله منذ اللحظات الأولى التي تلي ولادته، فهو يتعرّف مثلاً إلى أمّه من رائحتها إذ يرصدها ويميّزها عن غيرها.
ذكريات جميلة
يبدأ الطفل أيضاً بربط النفحات بالأشخاص أو الأماكن، لذا من الضروري أن تحيطي الصغير بروائح عطرة كي يحتفظ بذكريات جميلة تظلّ في باله مع تقدّمه في السنّ.
اقرئي: الأوساخ تحمي طفلك من الأمراض… اكتشفي كيف
الحاسّة الأقوى
تعتبر حاسّة الشمّ الأقوى فهي تتطوّر عند الطفل في أيامه الأولى، وأكبر دليل على ذلك شعور الصغير بالاستغراب والخوف في حال صادف شخصاً غريباً واشتمّ رائحة غير مألوفة. لذا، يجب منحه الوقت الكافي كي يعتاد على رائحة الشخص الجديد على محيطه.
ضعف مع التقدّم في السنّ
أظهرت الدراسات أنّ التقدّم في السنّ يضعف حاسّة الشمّ وبالتالي، تكون هذه الحاسّة أقوى في الصغر وتقلّ بعض الشيء مع الوقت لا بل قد تختفي لدى كبار السنّ.
لا للمبالغة
من المهمّ أن تعزّزي حاسّة الشمّ لدى طفلك وألّا تبالغي في وضع العطور حين تحملين صغيرك، كما عليك أن تعتمدي عطراً واحداً خفيفاً قوامه الفانيليا أو الورود، فهذا النوع من النفحات يعجب الصغير ويعزّز راحته ويخفّف من توتّره وانزعاجه.
استقرار نفسي
من الضروري أن ينطبق هذا الأمر أيضاً على الغسول والمرطّب اللذين تستخدمينهما للصغير إذ يفضّل عدم تغييرهما بكثرة كي لا يفقد الطفل إحساسه بالتعوّد والاستقرار النفسي.
اقرئي: لينا أيوب: لهذه الأسباب طفلك يريد الربح دائماً
أطعمة مرتبطة بالروائح
استساغة الطفل لأنواع معيّنة من الطعام من دون غيرها مرتبطة أيضاً بحاسّة الشمّ لديه، لذا اسمحي له أن يرفض ما لا يعجبه من طعام ولا تصرّي عليه كي يغيّر رأيه، فهو بهذه الطريقة يكوّن ذوقه الخاص.
التمييز بين المكوّنات
من الضروري تعريف الصغير على مكوّنات موجودة في مطبخك وذات روائح قويّة وذلك لمساعدته على اكتشاف مختلف أنواع النفحات والتمييز بينها منذ صغره.
اقرئي: كيف تحمين أولادك من خطر «الحوت الأزرق»؟
ذوق خاص
اصطحبي طفلك إلى الطبيعة واسمحي له بقطف الأزهار وتنشّق نفحاتها وعرّفيه على أنواعها ودعيه ينتقي النوع المفضّل لديه واشتري له كتباً تعرّفه على الروائح. فبهذه الطريقة، يكون عالم العطور ممتعاً بالنسبة إليه، فيجد السعادة في اكتشافه وتطوير ذوقه الخاص فيه.