سهّلي على أطفالك فرص النجاح في التعلّم عن بعد
غيّر التباعد الاجتماعي الكثير من عاداتنا السابقة، وأثر على حياة أطفالنا فظهر التعليم عن بعد كبديل لذهابهم إلى المدارس ولكي تتمكني من مساعدتهم لاستيعاب التغيير الحاصل في روتينهم اليومي، تقدم هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إرشادات ونصائح مفيدة لك لتساعديهم في هذه الفترة.
هناك فارق بين "التعليم المنزلي" الاختياري، والتكيف مع هذه الظروف الاستثنائية، ولكن العديد من الأمهات قادرات على تحقيق التوازن في حياتهن مع وجود عدد من الأطفال في المنزل، ومراعاة الاحتياجات الفردية للأطفال، واعتماد نظام التعلم عبر الإنترنت. وفي الوقت الحالي، من الضروري أن تدركي أننا نمر في ظروف غير اعتيادية، لذلك حاولي على الدوام أن تكوني متساهلة مع نفسك وإيجابية في كل الأحوال.
يمكن أن يكون الالتزام ببرنامج أنشطة يومي بالنسبة للأطفال الصغار أحد عوامل تخفيف التوتر. ولضمان الشعور بالحياة الطبيعية للأطفال، قومي بتخطيط برنامج يومي يحاكي قضاء يوم عادي من أيام المدرسة أو الحضانة، حيث يتضمن وقت اللعب والفنون والحرف والأنشطة الترفيهية التي تشمل أفراد العائلة الآخرين والقراءة. وعند التخطيط لجدول زمني، من المهم أن تتذكري أن الأشياء لا تسير دائماً وفقاً للمخطط، لذا حاولي ألا تضغطي على نفسك طوال الوقت وتحلي بالمرونة للتكيف مع التغييرات عند الحاجة.
من الضروري عدم التفكير كثيرًا بمسألة أن الطفل قد يتأخر عن غيره، فإنها ليست نهاية العالم وبمقدورك القيام بتجارب عدة واستشارات تساعدك على إيجاد المعادلة والبيئة المناسبة التي تعزز من فرص تنمية الطفل ومهاراته.
إذا كان طفلك لا يتكيف مع نظام التعليم عبر الإنترنت، عليك أن تحاولي توزيع مهامه على مدار اليوم. ومن المهم أن تدركي أن هذه الفترة تشكل تحولًا كبيرًا بالنسبة للأطفال للتكيف معها وأن العديد من الأطفال يواجهون تحديات أيضًا، لذلك يجب ألا نحملهم فوق طاقتهم من خلال وضع توقعات عالية بشكل مفرط في هذه الظروف الراهنة والاستثنائية.
اقرئي المزيد: العيد في زمن كورونا: كيف تعدّين أولادك للتغيير الحاصل هذا العام؟