أهمية تكوين الصداقات لدى الأطفال

نعلم جميعنا أنّ الحياة لا تضمن لنا شيئاً، حتّى أبسط الأشياء. فمع كل ما يحدث من حولنا، ندرك أكثر وأكثر أهمية الاهتمام بمختلف الجوانب الحياتية، بدءاً من الصحة وصولاً إلى العلاقات الاجتماعية. والعلاقات الاجتماعية نبنيها منذ صغرنا، ونعلّم أطفالنا على أهمية البحث عن روابط اجتماعية إيجابية أي إيجاد أصدقاء يرافقوننا على الدوام.

وفي الواقع، يؤكد الخبراء على الأثر الإيجابي للصداقات على حياة الطفل ونمو على جميع الأصعدة، الصعيد العاطفي والصعيد الاجتماعي والصعيد المعرفي.

لذلك، نقدّم لك أهمية أو فوائد تكوين الصداقات لدى الأطفال:

  1. بناء المهارات الاجتماعية:

تسمح الصداقات للأطفال ببناء مهارات اجتماعية أساسية وتطويرها. فمن خلال التفاعل، يستطيع الطفل فهم ديناميات التواصل والتعاطف والتعاون. ومن خلال اللعب والتجارب المشتركة، يتعلّم احترام آراء الآخرين وكيفية بناء الثقة مع الأقران وأيضاً حل المشكلات بطريقة سليمة.

  1. تعزيز تقدير الذات:

من الضروري أن يكون للطفل أصدقاء داعمون لزيادة تقديره لنفسه. فالصداقات تعزّز شعور الانتماء وقبول الذات، وهذين عنصرين هامين لرفاهية الطفل العاطفية والنفسية. وبالتالي، حين يشعر الطفل بأنّه محبوب، يطوّر صورة إيجابية عن نفسه وتزيد ثقته بنفسه.

  1. تعزيز الذكاء العاطفي

يتعلّم الأطفال من خلال الصداقات كيفية تحديد مشاعرهم والتعبير عنها. ويساعدهم هذا الوعي العاطفي على التفاعل في مختلف المواقف وبناء علاقات صحية.

  1. تعزيز المرونة

توفّر الصداقات مساحات آمنة للأطفال لتجربة الصعوبات والتحديات. فحين يواجهون أي مشكلة، يتعلّمون كيفية حلّها والتعامل معها، فتصبح المرونة مهارة حياتية.

  1. تشجيع النشاط البدني

تعني الصداقة الانخراط في الألعاب والأنشطة البدنية في الهواء الطلق، ما يشجّع بالتالي على تحريك الجسم وممارسة مختلف الرياضات، وهذا ما يعزّز نمط الحياة الصحي وتطوير المهارات الحركية الكبرى.

اقرئي أيضاً: في اليوم العالمي للصداقة إليك 6 أمور تشير إلى أن صداقتكما حقيقية

 
شارك